الأرجنتينيون يدافعون عن ميسي ومحاموه يؤكدون براءته

أشاروا إلى أنه نموذجي في التعامل مع الضرائب ولم يرتكب أي مخالفة

TT

يعتبر قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي المتهم بالتهرب من دفع الضرائب في إسبانيا، من أبرز المستثمرين في مدينته روزاريو، حيث يملك سجلا ضريبيا لا تشوبه شائبة، بحسب السلطات المحلية.

ويقول رولاندو دال لاغو مسؤول الرياضة في روزاريو عن اللاعب ووالده خورخي ميسي المتهمين بالتهرب من دفع نحو 4 ملايين يورو، لسلطات الضرائب الإسبانية: «هما شخصان ممتازان، جديان في العمل، ويساعدان قدر الإمكان المدينة والأطفال».

إلى ذلك، شدد محامو ميسي على براءة لاعب برشلونة من تهمة التهرب الضريبي، مؤكدين على أن الأرجنتيني «يتبع التشريعات الإسبانية بحذافيرها».

وقال مكتب «خواريز فيسيانا» للمحاماة في برشلونة، الذي يتولى تمثيل ميسي، إن اللاعب الأرجنتيني «سدد قانونيا ما يستحق عليه»، معتبرين أن هناك «اختلافا في المعايير» مع المالية الإسبانية.

وكان مكتب الادعاء قد أعلن عن اتهامه للاعب الأرجنتيني ووالده، خورخي هوراسيو ميسي، واستدعائهما للشهادة في قضية تهرب ضريبي يوم 17 سبتمبر (أيلول) المقبل أمام محكمة برشلونة.

ويركز محتوى الشكوى على مخالفات مفترضة بقيمة تزيد على أربعة ملايين يورو (5.3 مليون دولار) في الإقرارات الضريبية لأعوام 2007 و2008 و2009. على الرغم من أن وسائل إعلام إسبانية مختلفة أكدت هذا الأسبوع أن وكالة الضرائب قد تمد تحقيقاتها إلى أعوام 2010 و2011 و2012 المالية.

ودافع ميسي ووالده عن براءتهما. وأكد لاعب برشلونة عندما علم بالقضية، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «لم نرتكب أي خطأ».

وبحسب دال لاغو، لم تواجه عائلة ميسي «متاعب ضريبية» في روزاريو، المدينة الثالثة في البلاد (1.2 مليون نسمة) والواقعة على بعد 300 كلم شمال العاصمة بيونس آيرس.

بموازاة عمله الاجتماعي في مجالي الرياضة والطفولة، ضاعف لاعب كرة القدم استثماراته في مسقط رأسه، حيث يمتلك المنازل، وشقة فخمة، ومطعما، ويحمل أسهما في مشروع عقاري كبير، بالإضافة لحصص في كروم عنب وعلامة تجارية من الحلوى.

وبالإضافة إلى منزل طفولته، في حي للطبقة المتوسطة، امتلكت عائلة ميسي قبل 8 سنوات، مقرا يستفيد من منتزه وملعب تنس في أرويو سيكو، وهي بلدة صغيرة هادئة في جنوب المدينة الكبيرة.

وتقع شقته في أعلى أبراج المدينة «أكوالينا»، ويقدر سعر مترها المربع ألفي يورو، بحسب الغرفة العقارية في روزاريو. وأكد مصدر في الغرفة: «إذا كان صعبا معرفة التسعيرة الحالية لكل شقة، فإن سعر الوحدة يدور حول مليون دولار».

في الطابق الأرضي من «أكوالينا» مقهى لكبار الشخصيات لشركة يملك ميسي الوالد حصصا فيها. لكن جوهرة ممتلكات ميسي في المنطقة هي النادي الخاص المترف «أزاهاريس ديل بارانا» المؤلف من 382 قطعة أرض على 80 هكتارا، والمتوقع افتتاحه عام 2015 باستثمار بلغ 30 مليون دولار أميركي، بحسب الصحف المحلية.

يقع المشروع في بلدية فيغييرا على بعد 30 كلم جنوب روزاريو، ويتضمن رصيفا على نهر بارانا، مهبط طائرات، حمامات سباحة، 600 متر من الشواطئ، ناديا صحيا، وملاعب كرة طائرة، غولف، وتنس، وكرة قدم، وتجهيزات مترفة أخرى. ويرتبط الأسطورة الأرجنتينية في هذا المشروع مع رجل السياسة المحلي، نائب رئيس مقاطعة «سانتا في» السابق مارسيلو مونياغوريا، وجزء من الأرباح يعود إلى تمويل مؤسسة ميسي الخيرية لدعم الأطفال.

ومنذ 2013 أنفقت المؤسسة 770 ألف دولار أميركي، لتجديد قاعة في مستشفى للأطفال في روزاريو، و190 ألف دولار لمركز رياضي يقع في حي فقير من المدينة، بحسب دال لاغو.