مدرسة نادي الاتحاد لكرة القدم.. إمكانات قليلة ونتاج غزير

بطاقم سعودي خرجت نجوما من عيار نور وهزازي ومحمد سالم.. وتعد 165 ناشئا سنويا

TT

رغم قلة الدعم المادي وعدم توافر مقر خاص ومتكامل لها، إلا أن مدرسة كرة القدم بنادي الاتحاد تمكنت من تقديم نفسها بشكل جيد من خلال مخرجاتها على مدار السنوات الماضية، بلاعبين قدموا أنفسهم بقوة في الملاعب السعودية، أمثال محمد نور ومناف أبو شقير، إضافة إلى الجيل الحالي الذي يتزعمه المهاجم نايف هزازي ويضم لاعبين آخرين منهم محمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي وغيرهم.

عقب الضجة التي أحدثها قرار الإدارة الاتحادية الجريء بتسريح عدد من نجوم الجيل الذهبي للفريق، بهدف فتح المجال لأجيال جديدة؛ كان القلق يدب في قلوب كثير من محبي النادي فيما يتعلق بمستقبل الفريق الأول، لكن مدرسة كرة القدم بنادي الاتحاد بعملها الدؤوب طيلة السنوات الماضية في بناء اللاعبين كسبت الرهان، من خلال النجوم الشابة التي مثلت الفريق الكروي في الموسم الرياضي المنصرم، لتحقق على أثره البطولة الأغلى في الرياضة السعودية، ممثلة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

الأسماء التي مثلت الفريق الاتحادي وتمكنت من تحقيق اللقب كانت نتاج صناعة سعودية من خلال جهاز إداري وجهاز فني سعوديين بقيادة اللاعبين السابقين هاني كتوري مدير عام مدرسة الاتحاد ومحمد العبدلي كبير المدربين السعوديين.

«الشرق الأوسط» توجهت في جولة ميدانية لمقر نادي الاتحاد للوقوف عن قرب على آلية العمل في المدرسة الكروية، مدعمة بآراء الأجهزة الإدارية والفنية بالنادي، وكذلك عدد من الجماهير وأولياء أمور اللاعبين.

* حضور مكثف

* فور إعلان مدرسة الاتحاد بدء استقبال اللاعبين المستجدين، كانت هناك جموع كبيرة من اللاعبين الذين ينتظرون في صفوف طويلة أدوارهم للخضوع للاختبارات الفنية التي أعدتها الأجهزة الفنية بالنادي.

ولوحظ حرص أولياء الأمور على الحضور مع أبنائهم في أول أيام التقييم. حمدان الغامدي أحد أولياء الأمور يصف الوضع بقوله: «بداية وقبل كل شيء أنا مشجع اتحادي وسعيد ببطولة كأس الملك التي حققها الفريق مؤخرا، لكن وجود أسماء شابة في الفريق حمسني كثيرا لإحضار ابني خالد وأحمد للانضمام لمدرسة كالاتحاد». ويضيف: «ربما أنه من غير المؤكد نجاح أبنائي للظهور كنجوم مستقبل للفريق الاتحادي، لكن على الأقل هم تدربوا وأسسوا أنفسهم جيدا، وأنا أثق كثيرا في الأجهزة الفنية لمدرسة الاتحاد، لأنني من ضمن الجماهير التي توجد بشكل شبه يومي في مقر النادي وأتابع تدريباتهم عن قرب».

* مبنى بسيط

* مدرسة الاتحاد تضم مبنى صغيرا من طابقين، يحوي مكاتب الأجهزة الإدارية والفنية، وملعبا بحجم متوسط قسم إلى ثلاثة أقسام، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لأداء تدريباتهم.

وبجانب اختبارات اللاعبين المستجدين، يوجد في طرف آخر لاعبو المدرسة الرسميون يؤدون مناورة كروية تحت إشراف المدرب السعودي فيصل الغامدي، الذي يقوم بتوجيهات اللاعبين فيما يتعلق بالتمرير الصحيح، والتمركز الجيد لاستقبال الكرة، وسط تجاوب ومهارة تنبئ بمستقبل واعد للفتيان المشاركين.

* بدايات المدرسة الكروية

* بغض النظر عن اختلاف المسميات فيما يتعلق بمؤسسة تعنى بتجهيز لاعبين للفريق الأول، فإن مدرسة الاتحاد تؤدي هذا الدور منذ مدة ليست بالقصيرة، وبأجيال قديمة يتزعمهم القائد الأسبق لفريق الاتحاد المدافع الدولي أحمد جميل، وهذا ما يؤكده محمد العبدلي المدرب في مدرسة الاتحاد منذ ما يقارب الـ14 عاما، حيث يقول: «طوال السنوات الماضية كان الاتحاد يعتمد على مخرجات مدرسة البراعم في أجيال مختلفة، حتى وإن اختلفت المسميات في تلك الفترة، حيث إنها لم تكن تسمى مدرسة براعم، وإنما (فرق ناشئين)، فمن جيل أحمد جميل مرورا بجاري القرني وجبرتي الشمراني والجيل الذي يليه كمناف أبو شقير، حتى الجيل الحالي ممثلا في نايف هزازي إضافة إلى محمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي والبقية، هم من نتاج مدرسة وناشئي الاتحاد».

ويضيف العبدلي: «هناك نقطة مهمة بالنسبة لنا ونعمل عليها كوني أحد أقدم أفراد الجهاز الفني في المدرسة، وهي أن هدفنا الأسمى إخراج مواطن صالح محب ومخلص لدينه ولوطنه، وبعد ذلك يأتي الجانب الفني والرياضي كتجهيز أفراد مميزين لخدمة المنتخبات والأندية، وللعلم فقد تخرج لاعبون كثر من مدرسة الاتحاد وهم مميزون فنيا، لكن لعدم وجود الفرص المواتية لهم في الفريق الأول هجروا الكرة، ومع ذلك فقد كسبناهم كأفراد مميزين، ونحن نلتقي بهم من وقت لآخر، وهذا بلا شك يشعرنا بأن جهودنا لم تذهب سدى».

* كشافون

* مدرسة الاتحاد لا تكتفي بانتظار اللاعبين الراغبين في الانضمام إلى المدرسة، وإنما تجتهد في البحث والكشف عن مواهب الكرة في الأحياء، وهو ما عايشته «الشرق الأوسط» في مقر النادي، حيث يدلي أحمد باحميشان، أحد الحضور في يوم استقبال اللاعبين، بقوله: «بصفتي أحد محبي الاتحاد وبين فترة وأخرى أقوم بجلب لاعبين صغار السن بهدف ضمهم للنادي، وكما تشاهدون اليوم، والحقيقة أنني أقوم بفعل ذلك من فترة لأخرى، لكنني أعرف مجموعة من الأسماء المعروفة حتى لجماهير الاتحاد حيث إنهم مداومون للبحث عن لاعبين مميزين للنادي، خصوصا صغار السن، وإن كانت هناك فرصة للأكبر سنا، لكنهم قلة، كما حدث مع مدافع الفريق المتميز حمد المنتشري، حيث تم جلبه عن طريق أحد محبي النادي والمهتمين بهذا الشأن، في سن درجة الشباب، ونحن شاهدنا كيف تمكن حمد من التألق على المستوى الدولي، وبرهن على ذلك بتحقيق لقب أفضل لاعب في قارة آسيا» تخرج في مدرسة الاتحاد عدد من اللاعبين المميزين وفي أجيال مختلفة، ونذكر منهم هنا مناف أبو شقير، ومحمد أمين، وجاري القرني، وأحمد خريش، ومن الجيل الحالي نايف هزازي، وفهد المولد، وعبد الرحمن الغامدي، ومحمد قاسم، ومعن خضري، وأحمد عسيري، وهتان باهبري، ومحمد العمري، وطلال العبسي. وتشير المستويات التي يقدمها عدد من اللاعبين الصغار إلى أن المدرسة في طريقها لتخريج المزيد، وعلق على ذلك لاعب الاتحاد السابق ونائب مدير الأكاديمية ناصر المحمادي: «نحن نفخر بهذه الأسماء ليس لتميزها ونجاحها في تمثيل الفريق الأول للنادي، لكن أيضا لأنها تأتي تثمينا لجهودنا طوال السنين الماضية، وتعطينا دافعا أكبر لبذل المزيد من الجهد في الفترة المقبلة».

* الدعم المادي والمعنوي

* يتضح من خلال الإمكانات المتاحة من مبنى للأجهزة الفنية والإدارية وكذلك ملاعب كرة القدم، أن المدرسة في حاجة لمزيد من الدعم على الصعيدين المادي والمعنوي، ويعلق المدرب العبدلي بقوله: «مدرسة الاتحاد تجد دعما ماديا ومعنويا وكذلك جهود بعض أعضاء الشرف، لكنه لا يفي بمتطلبات إنشاء أكاديمية كرة قدم متكاملة ووافية، وفق أحدث الأنظمة، وصحيح المدرسة تنتج بفضل جهود كل الزملاء على المستوى الإداري والفني، لكننا ما زلنا نحتاج للمزيد من الدعم بهدف تهيئة عمل احترافي، وفي نفس الوقت إيجاد أرضية ينطلق منها عمل يوازي تطلعات محبي وجماهير الاتحاد».

وحول تأثير ذلك في سير البرامج الاستعدادية للمدرسة، يقول كبير المدربين السعوديين العبدلي: «النقص المادي يؤثر على البرامج المعدة، سواء المتعلقة بالتغذية أو البرامج التثقيفية للاعبين، ومن الطبيعي أننا في حاجة لدعم برامج المعسكرات الخارجية لفرق المدرسة، وكذلك تجهيز بعض المعدات الطبية الأولية، وعلى الصعيد ذاته الكشوف الطبية التي يفترض أن تجرى للاعبين في البدايات التأهيلية لهم».

* خسارة لاعبين سابقين

* في ظل تفرد الجيل الذهبي للفريق الأول في النادي بقيادة محمد نور ورفاقه لمدة طويلة، كان من الطبيعي خلال تلك الفترة أن تخسر المدرسة عددا من لاعبيها، كما يشير هاني كتوري، مدير عام المدرسة، ويشرح: «هذا جانب طبيعي في أي مؤسسة، فعندما يكون الإنتاج أكبر من العدد المطلوب، فإنه من المؤكد أن تكون هناك خسارة لبعض العناصر، وفي مدرسة الاتحاد مر علينا لاعبون نتوقع لهم مستقبلا باهرا، وفقا لإمكاناتهم الفنية والذهنية، لكن لقلة الفرص المتاحة لهم، خصوصا أن الفريق الأول في أي ناد ملزم بعدد معين، يتم الاستغناء عنهم، ولذلك يخسرهم النادي، لكن من جهتنا عملنا لن يتوقف، وسنواصل جهودنا في خدمة الكرة السعودية من خلال مدرسة نادي الاتحاد لكرة القدم».

* برامج للاعبين

* ويفصل ناصر المحمادي حول ما يتعلمه اللاعب في المدرسة بقوله: «يتعلم اللاعب في بداية انضمامه للمدرسة أساسيات الكرة: استلام الكرة وتسليمها، التسديد، والتمريرات الطويلة والقصيرة. كما أنه يتلقى عددا من المحاضرات التوعوية والتثقيفية في الجانب الصحي. ونحن حريصون بالتعاون مع الأجهزة الإدارية على استضافة عدد من الخبراء في جوانب مختلفة لإلقاء محاضرات على اللاعبين في عدد من الجوانب، لا سيما المتعلقة بجوانب التغذية والجوانب الصحية».

ويضيف: «المحاضرات تتجه لأن تكون عملية بصورة أكبر مع مساحة قصيرة للجانب النظري، من خلال أخذ اللاعبين إلى مواقع الحدث، سواء في المراكز المتخصصة، أو تفعيل الجانب العملي قي مقر النادي، كما تتم تغطية الجوانب الانضباطية بالنسبة للاعبين».

وتضم مدرسة الاتحاد كادرا خاصا بالجوانب الصحية والطبية بإشراف متخصص الأغذية المصري الدكتور حسام محمد.

* الطموحات

* يؤكد عدد كبير من عناصر الأجهزة الفنية في الاتحاد أن كل ما يطمحون إليه كمدربين هو إعطاء الفرصة لمخرجات المدرسة، لأنهم يضمنون بنسبة كبيرة نجاح هؤلاء اللاعبين، كونهم بدأوا من سن مبكرة في تعلم أساسيات الكرة. ويشرح محمد العبدلي كبير المدربين في مدرسة الاتحاد ذلك بقوله: «بملاحظة رقمية نجد أن مخرجات مدرسة الاتحاد تحقق نتائج إيجابية، ففي عام 2006 تم تحقيق بطولة للناشئين، و2009 أضفنا أخرى للشباب، واستمر ذلك في عام 2010 ببطولة الناشئين، وكذلك 2011 بطولة الشباب تحت إشراف زميلنا المدرب السعودي عادل الثقفي. هذه النتائج تؤكد أن هناك نتائج عملية للجهود التي تبذل في مدرسة الاتحاد، مع ملاحظة أن الهدف الأول هو تجهيز لاعبين جيدين للفريق الأول، وأعني بذلك أن تحقيق بطولات في درجتي الشباب والناشئين جانب جيد لكنه ليس الهدف الأساسي بلا شك».

ويضيف العبدلي: «عطفا على ذلك، من المتوقع نجاح اللاعبين الخريجين من مدرسة الاتحاد إذا ما أعطوا الفرصة المواتية في الفريق الأول للنادي».

لكي تكمل مدرسة الاتحاد لتعليم كرة القدم جاهزيتها إلى مسمى أكاديمية كرة قدم، تحتاج لكثير من الجوانب، بداية من توافر عدد أكبر من الملاعب. ويعلق على ذلك المدرب محمد العبدلي بقوله: «لضيق المساحات القريبة من النادي، ربما من الأيسر كحل على الأقل بشكل مؤقت تجهيز ملاعب في مواقع أخرى من مدينة جدة، في شمال المنطقة وجنوبها، وتكون هذه الملاعب تابعة لمدرسة الاتحاد، بهدف استيعاب أكبر عدد من اللاعبين، في ظل عدم قدرة الموقع الحالي في مقر النادي على استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاعبين المتقدمين للالتحاق بالمدرسة».

* الأجهزة الفنية والإدارية

* ربما أنه من اللافت والجيد في مدرسة نادي الاتحاد لكرة القدم أن الأجهزة الإدارية المشرفة على المدرسة هي من الخبرات الكروية في الوقت ذاته ، سواء لاعبين سابقين أو محللين رياضيين، ويقف على هرم الجهاز الإداري مشرف المدرسة اللاعب السابق هاني كتوري، وهو يحمل درجة البكالوريوس في الإعلام أيضا، ويعمل بجانبه في الجهاز الإداري كل من اللاعبين السابقين ناصر المحمادي، ومبارك العوفي، وفايز الشمراني، إضافة إلى القسم الإداري البحت الذي يوجد فيه بندر الجدعاني وعلي المباركي.

ويبين المدير الإداري لمدرسة الاتحاد: «نحن في مدرسة الاتحاد نهتم بإبراز عملنا أكثر من أسمائنا كلاعبين سابقين، لأنه من المعروف أن الأضواء تنحسر عن أعمال البناء كما هو الحال معنا في مدرسة نسعى من خلالها لبناء لاعبين مؤسسين لخدمة الكرة السعودية من خلال نادي الاتحاد، ولذلك نحن نفرغ أنفسنا بشكل أكبر للعمل على هذا الهدف، ووفقا للنتائج أرى أننا نعمل بشكل جيد، وما زلنا نطمح في الكثير».

ويقف إلى جانب الهرم الإداري في المدرسة الهرم الفني الذي يتقدمه المدرب الخبير محمد العبدلي بجوار لاعبي الفريق الأول السابقين جبرتي الشمراني، ومحمد أمين، وأبو بكر الراعي، وفيصل الغامدي، وعطية الزهراني، إضافة إلى البوسني فيلا بودار مدرب الحراس، والكويتي كرامة صالح، والأخير تخرج على يديه نجوم من درجة محمد نور ومناف أبو شقير.

* مدارس أجنبية

* مدرسة الاتحاد تنتظر خلال الفترة القريبة المقبلة وصول مدرب أول من الجنسية الهولندية للانضمام للجهاز الفني، حيث نستطيع القول إن الجهاز الفني في المدرسة يمثله مدربون سعوديون، بشكل أكبر، ويرى قائد الجهاز الفني في مدرسة الاتحاد محمد العبدلي «وجود جهاز فني أجنبي في المدارس الكروية في السعودية جانب جيد بلا شك، لكن من وجهة نظري الأهم من ذلك هو استفادة المدربين السعوديين من هؤلاء المدربين، لأن المدرب السعودي هو الذي سيبقى وسيعمر في الملاعب لدينا، ووسيلة التواصل مع صغار السن من اللاعبين هي أسهل بالنسبة للمدرب السعودي، على الأقل فيما يتعلق بجانب اللغة، ونحن لاحظنا وجود مدربين أجانب في الأندية السعودية الأخرى أنتجوا عددا من اللاعبين، ونحن في مدرسة الاتحاد بمدربين سعوديين ننتج لاعبين وبجودة عالية». ويستدرك العبدلي: «هذا لا يعني أننا ضد التعاقد مع المدرب الأجنبي، بل على العكس نتمنى ذلك، لكن المهم أن يستفيد المدربون السعوديون من هذه الخبرات، لأن ذلك ينعكس على مستقبل الكرة لدينا، وسأضرب لكم مثلا بلاعب الفريق السابق محمد أمين، فقد حقق في أول سنة تدريبية له في المدرسة بطولة المنطقة الغربية للبراعم، وبمستوى لافت للاعبين، وهذا ما يدفعنا لأن نطالب بصقل خبرات المدربين السعوديين لا سيما المتخصصين في الإشراف على الفرق السنية من البراعم حتى درجة الشباب».

* الفئات العمرية

* ويختتم نائب مدير مدرسة الاتحاد ناصر المحمادي حديثه عن المدرسة بقوله: «نحن نلتزم بأعداد معينة بشكل سنوي بهدف زيادة التركيز على مجموعة أقل وبهدف جودة أعلى، ولذلك تضم مدرسة الاتحاد 165 لاعبا بمراحل سنية مختلفة تبدأ من الـ8 سنوات حتى الـ14 سنة، وقسموا إلى 5 مجموعات كل مجموعة تضم 30 لاعبا و5 حراس، بهدف التركيز على كل مجموعة وفق سن معينة، وتدريبات فنية متلائمة مع الفئة العمرية».