تكتم اتحادي حول صفقة انتقال هزازي للشباب

تحركات سريعة خلف الكواليس لإتمام التعاقد

TT

رفض عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد رئيس اللجنة الفنية للفريق، التعليق على الأنباء التي أشارت إلى اقتراب مهاجم فريقه نايف هزازي من الانتقال لفريق الشباب، في الوقت الذي فشلت فيه محاولات الوصول للمهندس محمد الفايز رئيس النادي، والأمر ذاته انطبق على نايف هزازي الذي يوجد خارج السعودية لقضاء إجازته السنوية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن الإدارة الشبابية أبدت رغبتها لنظيرتها الاتحادية في استقطاب نايف هزازي على أن يتم خصم قيمة انتقال مختار فلاتة للاتحاد والبالغة 2 مليون من صفقة هزازي، الأمر الذي أرجعته الإدارة للدراسة بعد مطالبتها بعرض رسمي يقدم إليها.

في حين أشارت المصادر إلى انتظار الإدارة الاتحادية العرض الرسمي من نظيرتها في الشباب الذي سيصل اليوم للنادي ليتم مناقشته، أكدت المصادر ذاتها وجود رغبة وموافقة اتحادية على انتقال اللاعب في حال كان العرض مغريا، خصوصا مع دخول اللاعب فترة الستة أشهر والتي سيكون للاعب حرية الانتقال فيها لأي ناد دون الرجوع لها.

ورغم نفي مهاجم الفريق نايف هزازي في حديث سابق له الأنباء التي تداولت انتقاله الموسم المقبل، كان قد أجاب بدبلوماسية خلال حواره مع «الشرق الأوسط» حيال رحيله حين لم يؤكد بقاءه أو رحيله، حين قال: «ما زلت أرتبط مع النادي لستة أشهر مقبلة، وبعد ذلك لكل حادث حديث، ويوجد هناك عدة عروض إلا أنها لم تأخذ الطابع الرسمي بعد وما زال الوقت مبكرا للحديث عن هذه الأمور»، في الوقت الذي كشف فيه خلال الحوار عن تعرضه لضغوطات كثيرة تعرض لها من داخل النادي وخارجه خلال الموسم الماضي، الأمر الذي انعكس على أدائه داخل الملعب وأبعده عن معانقة الشباك وتقديم المستوى الذي يرضي طموحات الجماهير، الأمر الذي يشير إلى عدم ارتياح هزازي داخل ناديه ومراودة فكرة المغادرة له بعد نهاية عقده، وفي حال تحصل على عرض احترافي مغر.

وكشفت المصادر عن وجود تحركات واسعة النطاق جرت خلال الساعات القليلة الماضية هدفت للتسريع في نقل خدمات اللاعب من صفوف الاتحاد للشباب ليكون بديلا عن اللاعب ناصر الشمراني في صفوف الفريق، وأن هناك توافقا اتحاديا شبابيا بين كل الأطراف، وأن الانتقال متوقف فقط على تأمين الشبابيين مبلغ الصفقة إضافة إلى وجود هزازي خارج المملكة وفور عودته ستحسم الأمور بشكل رسمي.

يذكر أن إدارة الاتحاد تمر بأزمة مالية خانقة وتبحث عن حلول كثيرة لتجاوز الأزمة. وكان هزازي قد تم استبعاده من قبل المدرب بينات في مباريات كأس الأبطال إلا أنه عاد في آخر مباراتين بعد إصابة المهاجم مختار فلاتة وعدم جاهزية البرازيلي بيل.

من جهته، انقسم الجمهور الاتحادي حيال الصفقة إن تمت وإذا ما كانت ستخدم الاتحاد فنيا وستفقده مهاجم الفريق أم أنها صفقة ناجحة بكل المقاييس لو تمت.

وعلى صعيد آخر، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن أن مهندس صفقة ماجد خياط هو عضو الشرف فهد الطويل شقيق أمين عام النادي أيمن الطويل الذي كان أول من خاطب والد اللاعب بشأن انضمام نجله لصفوف العميد بعد معرفته بميول اللاعب الاتحادية وتلقيه عدة عروض محلية وخليجية، فيما كان قد اقتصر دور عادل باقبص عضو شرف النادي على محادثته لإداري الفريق الأولمبي مازن الثقفي الذي رحب باللاعب للانخراط في تجربة أداء في وقت سابق. وبدأت القصة حينما تحدث فهد الطويل مع والد اللاعب بشأن استقطاب نجله للاتحاد، الأمر الذي رحب به في البداية ليجري لؤي قزاز مستشار إدارة النادي مكالمة مطولة تم من خلالها الاتفاق مع والده الموجود في الرياض حينها على حضور نجله للنادي ومشاهدة إمكاناته قبل إتمام كل الأمور المتعلقة بتوقيعه عقدا احترافيا، الأمر الذي أرجعه والده لحين عودتهم من الإجازة.

وأبان المصدر أن اللاعب سيخضع فور عودته من إجازته التي يقضيها مع أسرته خارج السعودية حاليا، لتدريبات بإشراف مدرب الفريق الإسباني بينات للاطلاع على إمكاناته الفنية لإقرار إمكانية الاستفادة منه من عدمها، ليتم بعدها مناقشة الأمور الأخرى المتعلقة بتوقيع عقد احتراف معه.