مدرب الآزوري برانديللي: رددنا على كل هجمة إسبانية بأخرى

بوفون قال إن منتخب إيطاليا يمتلك الروح المناسبة لمونديال البرازيل

TT

أخفق المنتخب الإيطالي في الوصول إلى نهائي بطولة كأس القارات بعدما خسر بركلات الترجيح مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا أول من أمس الخميس، وكان الوقت الأصلي من اللقاء قد انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين وكذلك الوقت الإضافي ثم لجأ الطرفان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي انتهت 7 / 6 لصالح المنتخب الإسباني بعدما أهدر ليوناردو بونوتشي ضربته. وهكذا سيلتقي الآزورى بنظيره الأوروغواني في المباراة التي ستحدد صاحب المركز الثالث فيما سيواجه المنتخب الإسباني نظيره البرازيلي في لقاء نهائي كأس القارات. وعقب انتهاء اللقاء كان أول ما ظهر في عيون لاعبي الآزورى هو الإجهاد. فقد خرج المنتخب الإيطالي من لقاء إسبانيا خاسرا ولكن مع إدراكه أنه الآن دخل بثبات إلى صفوة منتخبات العالم. وقد صرح رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أبيتي حول أداء منتخب بلاده في لقاء أول من أمس أمام إسبانيا قائلا: «لقد شرف لاعبو إيطاليا على أفضل وجه رفيقهم الذي لعب أيضا في صفوف الآزورى من قبل».

وكان أول من تحدث عن مشاعره تجاه هذا اللقاء هو المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني الذي أوضح قائلا: «نهائي بطولة أمم أوروبا 2012 كان مقيدا بجدول زمني مجنون، هنا أيضا بعد 100 دقيقة.. لا يمكنك اللعب خلال أيام قليلة هكذا. لقد كنا ندرك أننا نلعب مباراة كبيرة وقد سارت الأمور معنا أفضل من المنتظر. لو كان هناك فريق يستحق الفوز في هذا اللقاء لكنا نحن. في الواقع نشعر بالندم بالأحرى على الشوط الأول، كان من الممكن أن تكون النتيجة خلاله 2 / 0 لصالحنا. ثم بعدها انخفضت الطاقات ولاعبون مثل أنيستا صنعوا الفارق. وخلال الوقت الإضافي لم نكن نشاهد أن الوقت ينتهي، كنا مدمرين والحر كان غير معقول». ثم تحدث كيلليني عن ركلات الترجيح: «لا توجد كلمات لمواساة ليوناردو، ضربات الجزاء يخطئ فيها من يجيد تسديدها. على مدار الموسم حاول بونوتشي تسديد ركلات الجزاء ونجح في أغلبها. أحيانا تسير الأمور بشكل سيئ، فقد أخطأ روبرتو باجيو بضربات الجزاء في الماضي ومثله أيضا أفضل اللاعبين، هذا يحدث للجميع. ألبرتو جيلاردينو هو تاريخ كرة القدم الإيطالية، منذ 10 سنوات وهو على نفس هذه المستويات، يلعب من أجل الفريق، هذه هي سماته. لقد كنا مدركين لإمكانية مهاجمة المنتخب الإسباني. لا أعلم عدد الفرق التي كانت قريبة في نسبة الاستحواذ من إسبانيا. كان من المفترض أن نعبر نحن إلى اللقاء النهائي ويخرجون هم برأس مرفوعة وليس العكس: كنا نود إهداء هذا التأهل إلى بورغونوفو. الآن ينتظرنا لقاء المركز الثالث أمام أوروغواي في درجة حرارة 30 ونسبة رطوبة 90%، إنه مناخ لا يمكن تصوره. لقد كنا نستحق الوصول إلى النهائي». وفي النهاية ظهر أيضا جيجي بوفون الذي وجه رسالة جاء فيها: «المرارة كبيرة بداخلنا ولكني فخور كوني قائد فريق مثل هذا، نحن نمتلك الروح السليمة لمونديال البرازيل العام القادم». بوفون ينظر إلى الأمام.

وعقب انتهاء اللقاء لم يكن سهلا قراءة ما بداخل عين برانديللي، هل هو فخر أكثر أم غضب أكثر. وبالنسبة إلى الفخر صرح مدرب الآزورى قائلا: «لأن من المعروف أنه بالوصول إلى ضربات الترجيح من الوارد حدوث كل شيء، ولكن بغض النظر عن كل شيء لعبنا مباراة كبيرة، سمحنا للخصم ببعض الشيء ولكننا خلقنا أيضا كثيرا من الفرص، وكل هجمة رددنا عليها بأخرى، وأكدنا أننا على نفس مستوى أقوى فريق في العالم. منتخب إسبانيا متقدم علينا لأنه منذ كثير من الأعوام وهو يعمل على مفاهيم محددة، ولكن من ناحية الروح والمهارة الخططية نحن نتحسن أيضا، ابتداء من هذا المساء أدركنا أكثر أنه ينبغي البحث عن نتيجة المباريات من خلال اللعب. كل اللقاءات التي لا تفوز بها تود لعبها مرة أخرى، ولكن في هذه الظروف سيكون الأمر عبثيا، لاعبو إيطاليا كانوا ملهبين للمشاعر، نحن نهدي هذه المباراة إلى روح بورغونوفو وعائلته». أما غضب برانديللي فكان نابعا من عدم النجاح في الثأر من النتيجة الثقيلة 4 / 0 التي تلقاها الآزورى في لقاء نهائي أمم أوروبا العام الماضي.

وعلى الجانب الآخر، وصل المنتخب الإسباني أول من أمس (الخميس) إلى المباراة رقم 26 على التوالي دون خسارة في الوقت الأصلي. وقد أقر كاسياس قائد منتخب الماتادور بتألق الفريق الإيطالي في اللقاء: «المنتخب الإيطالي كان يستحق الفوز أيضا. لقد لعبوا على قدم المساواة معنا. المباراة كانت متوازنة بشكل كبير. والآن يتعين علينا مواجهة البرازيل. فلنتذكر أننا منتخب إسبانيا، أبطال أمم أوروبا وكأس العالم».