يصل لاعب الاتحاد نايف هزازي إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض فجر اليوم الأحد، وتحديدا عند الساعة الخامسة، تمهيدا لإجراء الكشف الطبي والتوقيع لصالح فريق الشباب.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن مبلغ الصفقة سيتراوح ما بين 20 و24 مليون ريال.
من جانبه، أكد عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد ما تناولته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس خلال حديثه لبرنامج عناوين على القناة السعودية ظهر أمس، بشأن أن المفاوضات كانت شفهية ولم تأخذ الطابع الرسمي سوى في وقت مـتأخر أول من أمس، بعد وصول خطاب الإدارة الشبابية الرسمي الذي يبدي فيه رغبته في انتقال هزازي إلى صفوف فريقه. وشدد جمجوم خلال حديثه على بقاء مدافع فريقه أسامة المولد اتحاديا نافيا الأنباء التي تناولت مغادرة اللاعب للكتيبة الصفراء لصالح فريق الهلال.
وأبانت المصادر أن الأمور باتت محسومة في ظل توافق كلا الإدارتين بجانب رغبة اللاعب التي أسرها لمقربين منه بأنه لا يمانع رحيله، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع رسميا خلال الساعات القليلة المقبلة والإعلان رسميا عن ارتداء هزازي شعار نادي الشباب.
ومن المنتظر أن يكون المهاجم نايف هزازي قد وصل إلى جدة بعد انتهاء إجازته السنوية التي قضاها خارج السعودية تمهيدا للخضوع لإجراءات الكشف الطبي تمهيدا لتوقيع العقد رسميا والالتحاق بتحضيرات فريقه الجديد.
وعلق غازي كيال الخبير التحكيمي الحالي وعضو شرف الاتحاد على الصفقة قائلا إن نايف هزازي بدأ بداية جيدة لولا أنه فضل العواطف التي أثرت على مستواه الفني، وعليه أن يختار أحدهما؛ لأنه ما زال عنده الاستعداد إذا أعطى كل شيء حقه إذا كان في الاتحاد أو الشباب أو أي ناد آخر.
أما عضو الشرف فريد زاهد فعلق على انتقال اللاعب نايف هزازي من الاتحاد لصفوف الشباب بأنه بد من معرفة الأسباب «هل هي مالية أم تنظيمية أم فنية أم تمت برغبة شخصية من اللاعب؟»، وأردف: «عموما فهذه خسارة بحق الاتحاد إلا إذا وجد البديل المناسب».
ومن جهته، قال الدكتور تميم ساعاتي عضو شرف الاتحاد: «نايف هزازي لاعب كبير ولكن لو نظرنا لنايف في السنتين الماضيتين وبعيدا عن العاطفة، لوجدنا أن نايف قدوته غير طيبة، فلم يكن منضبطا، ومستواه لم يتطور، بل هبط، واللاعب مولع بالظهور الإعلامي بطريقة عجيبة، وبالتالي تجديد عقده سنويا بـ7 ملايين ريال غير منطقي، والأفضل بيعه في هذا التوقيت بالذات وأعتقد أن الإدارة الاتحادية بفكرها الاحترافي الجديد قدمت مصلحة الاتحاد وكانت صائبة في القرار الذي اتخذته بالموافقة على انتقال الهزازي».
أما الدكتور محمد السليمان مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد فقد أكد على أن نايف هزازي في وجهة نظره ما زال لديه الكثير لكي يقدمه، وأن انتقال اللاعبين في عالم كرة القدم لم يعد مفاجئا، ولكن الغريب عدم قدرة إدارة نادي الاتحاد على المواجهة وتقديم المبررات للانتقال بدلا من أن تجعل الجماهير والإعلام تتناقل أخبارا غير صحيحة، وإذا بررنا من الناحية المادية فإن الاتحاد لم يتحصل إلا على 6 ملايين، وهو مبلغ بسيط، ومن كسب في هذه الصفقة فهو نادي الشباب وفي اعتقادي أن نايف يستطيع التألق مع برودوم وفي أول مباراة للشباب مع الاتحاد سيسجل نايف في الاتحاد لإثبات الذات ونوعية نايف القتالية لديه عالية إذا وظفت بالشكل الصحيح.
واعتبرت بعض الجماهير الاتحادية الصفقة مفيدة للاتحاد؛ كونه سيستفيد ماديا وبكون هزازي مبتعدا عن مستواه، إلا أن البعض الآخر رفض فكرة بيع عقد اللاعب، وأنه قادر على خدمة الاتحاد مستقبلا بينما لا تزال الإدارة بعيدة عن أي تعليق.
وكانت أنباء قد سرت خلال الساعات الماضية عن توقيع اللاعب الشاب محمد قاسم لفريق آخر غير الاتحاد، وبالتواصل مع أحد المقربين من اللاعب أكد أن الأمور مع الاتحاد محسومة، وأن اللاعب لا بد أن يكون عقده الاحترافي الأول مع الاتحاد، وأن التوقيع سيكون قريبا ولا صحة إطلاقا لكل ما تردد حيال الموضوع.