خالد القروني: نجوم الأخضر أداروا ظهورهم للعروض الأوروبية من أجل «المال»

مدرب المنتخب الأولمبي راهن على نجاح سامي مع الهلال

TT

نفى الوطني خالد القروني، مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، وجود مشاكل تواجه برامجه وإعداده للأخضر الأولمبي، مؤكدا في الوقت نفسه أن اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد وافق على جميع المخصصات وتم اعتمادها بالكامل، وأنه على تواصل ومتابعة لسير المعسكر الإعدادي الذي يقيمه المنتخب استعدادا لبطولة المنتخبات الأولمبية المقررة إقامتها في البحرين.

وقال القروني، في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه اضطر إلى عدم اختيار بعض اللاعبين بعد انضمامهم للمنتخب الأول، وإنه فضل الاستعانة بمواليد 1991 و1993 لمنحهم الفرصة في المشاركة وتطوير مستواهم خاصة أن لدى الأخضر الأولمبي الكثير من الاستحقاقات خلال المرحلة المقبلة. وراهن القروني على نجاح تجربة سامي الجابر في تدريب فريق الهلال كونه يملك جميع مقومات النجاح التي تساعد أي مدرب والتي تتمثل في رغبته وإصراره كشخصية قوية وخبرته كلاعب، مشددا على أن حضور الإسباني لوبيز مدرب المنتخب الأول للتدريبات أسعده كثيرا بعد حديثه الشيق للاعبين وتحفيزه ومطالبته بالمواظبة والانضباط. وقال إن مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم للشباب في كولومبيا أثمرت عن احتراف خمسة لاعبين خارجيا، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في اكتساب الخبرة لرفع مستوى اللاعبين فنيا.

* كيف ترى تحضيراتكم للمشاركة في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية التي ستقام في البحرين خلال الفترة من 15 إلى 25 أغسطس (آب) المقبل من العام الحالي؟

- الاستعدادات على قدم وساق، وجميع اللاعبين يؤدون أدوارهم وفق البرنامج الزمني المعد لهم من قبل الجهازين الفني والإداري، ولدينا تقارير يومية عن مستوى كل لاعب في ما يتعلق بالجانب اللياقي والانضباطي، والمجموعة التي تم اختيارها هي مزيج بين مواليد 91 و93، ولدينا لاعبون على مستوى عال من الإمكانيات لم يتم اختيارهم كونهم انضموا للفريق الأول في أنديتهم، وكذلك شاركوا مع المنتخب الأول، فيما المجموعة الحالية تبحث عن فرصة المشاركة في مثل هذه البطولات، ونأمل أن تقدم المستويات المأمولة وتحقق الفائدة المرجوة، وقد طلبت من الجهاز الإداري تجهيز مباريات ودية للمنتخب خلال فترة الاستعداد من أجل الوقوف على الجانبين الفني واللياقي للاعبين.

* لكنك تفتقد لأفضل اللاعبين الذين سبق أن حققوا نجاحات خلال المشاركة في نهائيات كأس العالم في كولومبيا وربما يؤثر ذلك على مستوى الأخضر الأولمبي في البطولة؟

- يجب أن نمنح فرصة أكبر لجميع اللاعبين، ولا نركز على مجموعة معينة، وأعتقد أن مشاركة اللاعب مع الفريق الأول ستحقق له الفائدة في ارتقاء مستواه، وهذا ما حصل في منافسات الموسم المنصرم، حيث شاهدنا العديد من العناصر التي شاركت في كأس العالم عندما حصلوا على فرصة المشاركة استطاعوا إثبات حضورهم وانضموا للمنتخب الأول، وبالتالي استدعاؤهم حاليا من وجهة نظري فيه إحراج لنا. أضف إلى ذلك أن المنتخب الأول لديه العديد من الاستحقاقات وكذلك بعض الأندية تنتظرها بطولات خارجية، ويجب أن يتفرغ اللاعب خلال هذه الفترة، والعناصر التي تم اختيارها لكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية واثق من قدراتها، وكل لاعب يسعى إلى إثبات حضوره من أجل اكتساب الخبرة وتطوير مستواه.

* حسب المعلومات، هناك العديد من الاستحقاقات تنتظر المنتخب الأولمبي لعل أبرزها بطولة المنتخبات الأولمبية وبطولة نهائيات كأس آسيا تحت 22 سنة، وربما مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا، ألا تعتقد أن هذه المشاركات ستشكل ضغطا على المنتخب؟

- لا أرى أنها تشكل ضغطا بل ستحقق نتائج إيجابية، وهي فرصة لكل لاعب من أجل تطوير مستواه، وكثرة الاحتكاك ستسهم في تطوير مستواه، وسواء شارك في بطولتين أو أكثر فيعتبر أفضل للاعب أن يشارك في المباريات الرسمية التي تعد المحك الحقيقي للوقوف على مستواه بعكس المباريات الودية التي ربما لا تمنح اللاعب فرصة لاكتشاف نفسه.

* رفعت لجنة المسابقات توصية لاتحاد الكرة للموافقة على مشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن المسموح في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. كيف تجد ذلك؟

- أعتقد أنه قرار إيجابي لو تمت الموافقة عليه، حيث سيعطي قوة للبطولة إذا شارك ثلاثة لاعبين فوق السن القانونية في المباريات، وسيكون دافعا للاعبين للرفع من مستواهم الفني والاستفادة من خبرة هؤلاء اللاعبين والاحتكاك معهم في التدريبات، إضافة إلى أن الأداء الفني بين الفرق سيرتفع.. وأنا على ثقة كبيرة أن اتحاد الكرة دائما ينظر إلى مصلحة الكرة السعودية.

* يعاني الاتحاد السعودي لكرة القدم من ضائقة مالية تتمثل في ديون وعجز، وحسبما يشاع فإن هناك نية لإيقاف المخصصات المتعلقة في البرامج والمعسكرات..

- أبعدني عن الأمور المالية، لا أريد الخوض في تفاصيلها.. ولكن للأمانة جميع المتطلبات التي رفعناها لاتحاد الكرة تمت الموافقة عليها سواء التي تتعلق بالبرنامج الزمني أو المشاركة في البطولات، سواء التي ستقام في البحرين أو سلطنة عمان، ولم يصلنا أي خطاب رسمي حيال هذا الموضوع، فالأمور تسير حسبما خطط لها، خلاف ذلك فإن رئيس الاتحاد أحمد عيد على تواصل مستمر مع الفريق ويسأل عن أحوال اللاعبين وما يحتاجونه، وقد أبلغت اللاعبين بهذا الأمر كي يدركوا أن هناك اهتماما ومتابعة، كما أن المشرف على المنتخب الأولمبي صالح أبو نخاع يوجد يوميا في التدريبات والمحاضرات والاجتماعات، ولا أخفيك أن الأمين العام وعضو مجلس الإدارة الدكتور خالد المقرن على تواصل مع الجهازين الفني والإداري.

* وكيف رأيت حضور مدرب المنتخب الأول الإسباني لوبيز ومتابعته لتدريبات المنتخب الأولمبي؟

- في الحقيقة أسعدني حضوره للتدريبات في الملعب ومتابعته للاعبين، فعندما يرى اللاعبون مدرب المنتخب الأول يتابع التدريبات ويكون اللاعبون تحت أنظاره فإنهم بلا شك ترتفع معنوياتهم، ويبث ذلك الحماس في نفوسهم، ولا أخفيك أنني طلبت من المدرب الاجتماع باللاعبين والتحدث معهم من أجل تحفيزهم، وبالفعل كان حواره مفيدا جدا من خلال مطالبته بالمواظبة والانضباط وتطبيق التعليمات.

* هل تواجه مشكلة في غياب العديد من العناصر التي سبق أن مثلت المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم للشباب في كولومبيا؟

- لا أعتقد أننا نواجه مشكلة في ما يتعلق بالعناصر التي تم اختيارها، ولوحظ أنه لا توجد أي فوارق فنية بين اللاعبين، ولدينا خمسة لاعبين سبقت لهم المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في كولومبيا، وهذا دليل على وجود قاعدة كبيرة لا تزال تضخ للمنتخبات، أضف إلى ذلك وجود 11 لاعبا أيضا شاركوا في النهائيات أصبحوا عناصر أساسية بفرقهم والمنتخب الأول، وكل ما نتمناه هو التوفيق من الله سبحانه وتعالى لتحقيق الطموحات التي ينتظرها الشارع الرياضي.

* كمدرب لك خبرتك الطويلة في الجانب الفني، كيف تقيم اختيار سامي الجابر للإشراف على تدريب فريق كبير كالهلال.. وهل تتوقع له النجاح خاصة أنه يملك خبرة قليلة في المجال التدريبي؟

- أي مدرب لا يمكن له تحقيق النجاح إلا إذا كانت هناك مقومات وعوامل تساعده على تحقيق النجاح، وسامي الجابر يمتلك الخبرة كلاعب ولديه شخصية تتميز بالذكاء، وهو قادر بمشيئة الله على أن ينجح في مهمته. أضف إلى ذلك أن جميع عوامل النجاح متوافرة له خاصة أنه يقود ناديا مثل الهلال صاحب بطولات وإنجازات، خلاف ذلك الإمكانيات التي يمتلكها النادي والتي تتمثل في وجود أفضل العناصر في جميع الخطوط، ووقفة الإدارة والإعلام والجماهير ستسهم بشكل كبير في تحقيق طموحاته، وهو يمتلك الرغبة والإصرار والحماس بدليل إعداده المبكر واختيار جهاز فني مساعد يمتلك الخبرة، وكذلك اختيار اللاعبين الأجانب سيسهم أيضا في نجاحه، ولو تلاحظ معظم البطولات التي يشارك فيها الهلال ستجده طرفا منافسا فيها، حيث استطاع تحقيق بطولة كأس ولي العهد.

* وماذا عن إخفاق الهلال في دوري المحترفين وخروجه من دور الـ16 آسيويا؟

- موضوع الإخفاق شيء وارد في كرة القدم، وكل فريق ربما يتعرض إلى كبوة، ولا تنس أن هناك فرقا أخرى تنافس الهلال على البطولات كالأهلي والشباب والاتحاد، وظهور الفتح وبقية الفرق الأخرى التي تستعد وتسعى للمنافسة، ويجب علينا أن ندرك أن كرة القدم تحتاج إلى عمل وجهد حتى تستطيع تحقيق أهدافك.

* وكيف ترى تجربة المدرب الوطني علي كميخ بعد تعاقده لتدريب فريق الفيصلي الأردني؟

- أتمنى له التوفيق والنجاح في تجربته الاحترافية كمدرب، وهذا سيساعدنا كمواطنين لاستغلال مثل هذه الفرص، فكل مدرب ينبغي عليه أن يستفيد ويطور من خبراته، وأعتقد أن المدرب علي كميخ وجد ثقة كبير من المسؤولين في الفيصلي الأردني، ويتضح ذلك بعد أن منح الصلاحيات في اختيار الجهاز الفني المساعد واختيار اللاعبين المحترفين ووضع البرنامج للفريق.

* هل تعتقد أن اللاعبين السعوديين استفادوا من مشاركتهم في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في كولومبيا؟

- بكل تأكيد، حيث حصل عدد من اللاعبين على فرصة الاحتراف الخارجي أمثال عبد الله الحافظ وصالح الشهري وعبد الله عطيف وعمر السحيمي وإبراهيم الإبراهيم، ولا يزال هناك لاعبون مطلوبون للاحتراف خارجيا، ولكن كل لاعب ينظر إلى مصلحته حيث يجد البعض أن فرصة اللعب في فريقه كلاعب أساسي أفضل له ماديا ومعنويا.

* وما هي توقعاتك لدوري عبد اللطيف جميل خلال الموسم الرياضي المقبل؟

- أعتقد أن المنافسة ستكون قوية في ظل الاستعدادات والتحضيرات المبكرة التي تقوم بها الفرق من خلال اختيار عناصرها والمعسكرات الخارجية والمباريات الودية، ولو تلاحظ أن معظم الفرق أبرمت العديد من الصفقات من أجل دعم صفوفها، وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا على أن الدوري سيكون قويا والمنافسة ستكون على أشدها.