تستعد شركة «بيريللي» لتقديم إطارات سيور مصنوعة من كيفلار بدلا من الصلب، خلال سباق جائزة ألمانيا الكبرى يوم الأحد المقبل بعد الأحداث الدرامية التي شهدها مضمار سيلفرستون خلال سباق جائزة بريطانيا الكبرى.
وكشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن التغيير كان مقررا في وقت سابق من الموسم، ولكن بعض الفرق عطلته، مشيرة إلى أن «بيريللي» كانت تعتزم استخدام إطارات 2012 المعدلة، التي تحتوي أيضا على سيور من كيفلار، بدءا من سباق جائزة المجر الكبرى في 28 يوليو (تموز) الجاري، لكن ستقوم بتزويد الفرق بها في ألمانيا الأسبوع المقبل.
وحاولت «بيريللي» إقناع الفرق بضرورة تغيير الحزام الفولاذي الذي يشكل الركيزة التماسكية الأساسية في تكوين الإطار، واستخدام حزام مكون من ألياف الكيفلار التي تعتبر أقوى بخمسة أضعاف من الفولاذ، لكن فيراري ولوتوس وفورس انديا عارضت هذا التعديل تخوفا من تأثيره على قدرتها التنافسية، وبما أن قرارا من هذا النوع يحتاج إلى إجماع تام فلم تتمكن «بيريللي» من تطبيقه. لكن بعد المشاكل التي حصلت في سباق سيلفرستون الذي فاز به سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ، قررت الفرق الثلاثة الرضوخ لرغبة الشركة الإيطالية تخوفا منها على سلامة السائقين.
وشهد سباق جائزة بريطانيا الكبرى الأحد الماضي الكثير من الأحداث التي لم تكن متوقعة، حيث تعرض كل من لويس هاميلتون وفيليبي ماسا وجين إيريك فيرني وسيرخيو بيريز لخلل في الإطارات الخلفية.
وتسببت هذه الأحداث في تدخل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) حيث أعطى الضوء الأخضر لإجراء تجارب للإطارات خلال منافسات الموسم، واستغلال تجارب الشباب لإجراء اختبارات للإطارات وسيارات 2013 وكذلك تجارب السائقين أيضا. وقال مالك الحقوق التجارية لسباقات الفورمولا - 1. بيرني إكليستون: «يمكنهم (شركة بيريللي) القيام بما يريدون لأجل تعديل سريع للإطارات».