ديوكوفيتش وديل بوترو يتقدمان ويتواجهان في نصف نهائي بطولة ويمبلدون

المفاجآت فتحت الأبواب للوجوه الجديدة للمنافسة على «السيدات»

TT

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول، الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، إثر فوزه على التشيكي توماس برديتش السابع 6/7 (5/7) و4/6 و3/6 أمس.

ويلتقي ديوكوفيتش في دور الأربعة مع الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو الثامن، الذي تغلب على الإسباني ديفيد فيرر الرابع 2/6 و4/6 و6/7 (5/7). وبلغ ديوكوفيتش، بطل عام 2011، نصف النهائي الثالث عشر على التوالي في البطولات الكبرى، وحقق ثاني أفضل سلسلة بعد السويسري روجيه فيدرر، فيما بلغ ديل بوترو، بطل فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2009، هذا الدور للمرة الثالثة في مسيرته، علما بأن أيا من اللاعبين لم يخسر أي مجموعة في المباريات الخمس التي خاضها كل منهما حتى الآن.

وثأر ديوكوفيتش (26 عاما) لهزيمته أمام برديتش في نصف نهائي البطولة الإنجليزية عام 2010، حين خسر التشيكي النهائي أمام الإسباني رافائيل نادال، وأيضا في آخر مباراة جمعتهما معا في دورة روما في مايو (أيار) الماضي. ولم يحسن برديتش استغلال الفرص التي سنحت له خصوصا في المجموعة الأولى، حيث كان بحاجة إلى نقطتين فقط لحسمها قبل الشوط الفاصل الذي تقدم فيه أيضا قبل أن ينهيه الصربي 5/7 والمجموعة في ساعة و3 دقائق. وتقدم برديتش 3/صفر بعد أن كسر إرساله منافسه مرتين في المجموعة الثانية. لكن ديوكوفيتش استجمع قواه وأدرك التعادل 3/3، ثم استولى على إرسال التشيكي في الشوط العاشر وأنهاه 4/6 في 40 دقيقة.

وفي المجموعة الثالثة، كسر ديوكوفيتش إرسال برديتش في الشوط الرابع وتقدم 1/3 وبقي متقدما حتى أنهاه 3/6. ويسعى ديوكوفيتش إلى بلوغ النهائي الثاني في ويمبلدون وإحراز اللقب الثاني خصوصا أنه أصبح الأوفر حظا بعد خروج أفضل المصنفين مثل فيدرر ونادال. وقال ديوكوفيتش، صاحب 6 ألقاب كبيرة، بعد الفوز «أقدم أفضل مستوى لي في الوقت الراهن على الملاعب العشبية مع أنها ليست الأرضية المفضلة لدي. الفوز هنا سيساعدني في ما تبقى من منافسات الموسم».

وبدوره عبر ديل بوترو إلى دور الأربعة بعد أن كان على وشك الخروج بالانسحاب، إذ تعرض في الشوط الأول لانزلاق عنيف كاد يودي بركبته اليسرى التي تعرضت سابقا للإصابة وهي مغطاة بضماد منذ السبت. ورغم ذلك، حسم ديل بوترو المجموعة الأولى بسهولة 2/6 في 43 دقيقة، ثم الثانية 4/6 في 39 دقيقة، وكان فيرر على وشك العودة لكنه لم يحسن التركيز في الشوط الفاصل بعد أن كان التعادل سيد الموقف حتى 6/6. وقال ديل بوترو «كنت قريبا جدا من الانسحاب بعد أن عانيت من آلام شديدة، لكن الطبيب أعطاني حبة دواء سحرية، وقدمت بعدها أفضل ما لدي». وبات ديل بوترو ثاني أرجنتيني يصل إلى نصف النهائي بعد ديفيد نالبانديان وصيف بطل عام 2002، وهو يعاني عادة على الملاعب العشبية بسبب طول قامته (198 سم)، لكن تحركاته في هذه الملاعب تحسنت مع الزمن.

وغاب ديل بوترو، صاحب برونزية أولمبياد لندن 2012، عن بطولة رولان غاروس الفرنسية قبل نحو شهر من الآن، بسبب مشكلات في التنفس، لكن عودته كانت قوية، وبات عليه تخطي ديوكوفيتش كي يحلم بلقب ثان كبير.

من جهة أخرى، يبدو أن الفرنسية ماريون بارتولي باتت مرشحة للفوز بلقب ويمبلدون للسيدات. وكانت بارتولي مع مدربها توماس درويه قررت المنافسة في ويمبلدون عام 2007، وحلت وصيفة وراء الأميركية سيرينا ويليامز. ويقول درويه «أعرفها منذ الصغر، لكنها تدهشني دوما بقدرتها الذهنية، جديتها واحترافيتها». ويضيف «في كل مباراة تطبق كل ما قمنا به خلال التمارين. بالنسبة لي هي بطلة كبيرة».

بارتولي (28 عاما، والمصنفة 15 عالميا)، بلغت ثالث نصف نهائي لها في البطولات الكبرى، والثاني في ويمبلدون، بفوزها على الأميركية الشابة سلون ستيفنز 4/6 و5/7 في ربع النهائي. وستلتقي في المربع الأخير البلجيكية كيرستن فليبكنز (27 عاما)، التي تخوض بدورها أول نصف نهائي لها في بطولات الغراند سلام.

أما موريسمو، المصنفة أولى عالميا سابقا، وآخر فرنسية تحرز لقب دورة كبيرة قبل سبع سنوات في لندن، فاعتبرت أن بارتولي تملك الأسلحة اللازمة لبلوغ النهائي «عرفنا منذ خروج ويليامز بعد شارابوفا وأزارينكا، أن القرعة أصبحت مفتوحة». وتابعت موريسمو التي عملت كمستشارة لبارتولي في الأشهر الأخيرة «الفرصة متاحة بالطبع لبلوغ النهائي. هذه دورة مجنونة». لكن فوز بارتولي على ستيفنز لم يكن عاديا، إذ طالبت بإيقاف المباراة عندما كانت تتقدم 4/5، والنتيجة 40/40 على إرسال الأميركية بعد زخات المطر فوق الملعب. واستؤنف اللعب بعد ساعتين ونصف الساعة، فخسرت ستيفنز بسرعة المجموعة الأولى، وتأخرت صفر/2 في الثانية، بعد خسارتها 9 نقاط متتالية. وعبر الجمهور عن امتعاضه، معتبرا أن احتجاجات بارتولي على الأرضية لم تكن مبررة، فقاموا بالصفير للانتظار الطويل. وقالت بارتولي «لا أفهم لماذا كان الجمهور ضدي. الأرضية زلقة حتى عندما تكون ناشفة، لكن عندما تكون رطبة تصبح خطيرة». وختمت «أردت التأكد من عدم إصابتي. لم أطلب التوقف لأسباب أخرى». وفي حال تأهلها إلى النهائي، ستواجه بارتولي الفائزة من مباراة البولندية انييسكا رادفانسكا والألمانية سابين ليزيكي اللتين لم تحرزا أي لقب كبير أيضا.