الإسباني لوبيز كارو لـ «الشرق الأوسط»: أخطط للإطاحة بالعراق رغبة في الصدارة «الآسيوية»

مدرب المنتخب السعودي قال إن «اختيارات» سامي الجابر سبيله للنجاح في تدريب الهلال

TT

كشف الإسباني لوبيز كارو، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عن خطط يسعى من خلالها للإطاحة بالمنتخب العراقي من أجل اعتلاء مجموعته الآسيوية التي ينافس عليها الأخضر الكبير من أجل التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في أستراليا مطلع عام 2015 المقبل، مؤكدا أنهم يبذلون جهودا كبرى من أجل ذلك، وأنه يعمل على وضع برنامج إعدادي قوي يكفل للاعبين التفوق على نظيرهم العراقي حينما يواجهونه بعد 3 أشهر من الآن.

وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «بلا شك المرحلة الاستعدادية تتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل حتى يكون المنتخب في أفضل حالاته، ونحن نتطلع إلى مواصلة الصدارة، ونتطلع إلى تحقيق المركز الأول في المجموعة من دون أي خسارة. وبالنسبة لمواجهة المنتخب العراقي فإنها تعتبر صعبة وتحتاج إلى عمل كبير، فالمنتخب العراقي فريق قوي ويملك فرصة التأهل حاله حال الفرق الأخرى، وعلينا أن نستعد بشكل جدي خاصة أن الفوز في هذه المباراة سيمنحنا الأفضلية بنسبة كبيرة في صدارة الترتيب والتأهل إلى النهائيات».

وفي ما يخص تشكيلة الأخضر التي سيتم اختيارها شدد على أنها تعتمد على مدى استعدادات اللاعبين الفنية والمعنوية، متمنيا ألا تكون هنالك إصابات خلال موعد معسكر الإعداد، ومشددا على أن «دخول عناصر جديدة أمر وارد حسب ما تقتضيه الحاجة، وأي لاعب نحن بحاجة إلى خدماته حتما سيتم استدعاؤه».

ورفض لوبيز كارو قبل سفره إلى مسقط رأسه للتمتع بإجازته السنوية الحديث عن سلبيات خلفها المدرب السابق للمنتخب الهولندي فرانك ريكارد، مضيفا «لا أعتقد.. فالمدرب الهولندي فرانك ريكارد مدرب له تاريخه ولديه الإمكانيات والخبرة التي يستطيع من خلالها النجاح، لكنه خلال فترة إشرافه على المنتخب الأول لم يوفق، وأنا عندما تسلمت مهام التدريب لم أجد سلبيات تؤثر على العمل، وعلينا أن ننسى الفترة الماضية ونتطلع للمرحلة المقبلة وكيف نستطيع إعادة التوهج الذي كانت عليه الكرة السعودية، ويجب أن نخطط بشكل منظم ومدروس وفق الإمكانيات التي نمتلكها، واتحاد الكرة يؤدي دوره على أكمل وجه من خلال توفير جميع المتطلبات التي تحقق لنا النجاح، وطموحنا هو إسعاد الشارع الرياضي السعودي من خلال تحقيق الإنجازات والبطولات».

وبشأن انطباعه وهو يحضر تدريبات المنتخب الأولمبي والحديث الذي دار بينه وبين اللاعبين قال «في الحقيقة كنت سعيدا جدا بالحضور، وتابعت التدريب من بدايته وحتى نهايته، ووجدت الانضباط والروح الحماسية من جميع اللاعبين خلال الحصة التدريبية، وهذا يؤكد أن اللاعب السعودي دائما منضبط ويبحث عن تطوير مستواه في ظل الاهتمام الفني والإداري. أيضا اتحاد الكرة له دور كبير في ذلك من خلال متابعته وتوفير جميع الإمكانيات، وتحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بالانضباط وتطبيق تعليمات الجهازين الفني والإداري والاستفادة من الإمكانيات المتوافرة من أجل الارتقاء بأدائهم وتطوير مستواهم، ولا أخفيك أنني وجدت تجاوبا من الجميع، حيث لاحظت ذلك خلال المران، فكل لاعب يسعى إلى تطوير مستواه، وأعتقد أن جميع اللاعبين قادرون على تشريف منتخب بلادهم خلال المشاركة المقبلة، كما تحدثت مع المدرب خالد القروني عن بعض الجوانب الفنية حيث لمست التعاون لأنه في النهاية هدفنا واحد».

وكشف مدرب المنتخب السعودي عن قيامه بزيارات لمعسكرات الأندية في أوروبا للوقوف على استعدادات الأندية وجاهزية اللاعبين والتعرف عن قرب على مسيري الأندية فنيا. وتابع قائلا «حاليا أنا أتمتع بإجازتي السنوية التي تنتهي في أواخر شهر أغسطس، وإذا أتيحت لي الفرصة لزيارة الأندية في معسكراتها الخارجية فلا يمنع أن أقوم بزيارة للوقوف على اللاعبين ومعرفة مستوياتهم. أضف إلى ذلك أنه سيكون هنالك اتصال مباشر مع مدربي الفرق للاطلاع على كل ما هو جديد من خلال إرسال تقارير فنية عن اللاعبين تتعلق بالجوانب اللياقية والمهارية، حيث سيساعدنا ذلك كثيرا في معرفة مستوى اللاعب».

واعتبر لوبيز كارو منافسات الموسم الكروي السعودي المنتهي قبل شهرين قوية، موضحا أن هذه القوة في التنافس ستنعكس على مستويات الكرة السعودية بشكل عام. وطالب في الوقت ذاته بعدم الاستعجال في الحكم على المدير الفني السعودي الجديد سامي الجابر الذي سيتولى مهام تدريب فريق الهلال، مؤكدا أن نجاحه مرتبط بعوامل عدة ومقومات متناغمة مع بعضها ومن بينها قوة الإعداد والعناصر التي اختارها للدفاع عن قميص الهلال.

وأضاف «على ما أذكر سبقت لي مقابلة سامي الجابر، وكان لنا حديث جانبي. أما موضوع نجاحه في تجربة التدريب فلا يمكن القول إنه سينجح أو العكس، كون ذلك يعتمد على عدة مقومات من أهمها قوة الاستعداد والعناصر التي سيتم اختيارها، فالمدرب لا يستطيع العمل وحده مهما كان تاريخه، حيث إن هنالك عوامل مرتبطة بنجاحه متى اكتملت ستحقق الفائدة».

وشدد لوبيز كارو على أن الكرة السعودية قادرة على العودة إلى وضعها الطبيعي «ولكن يجب علينا إذا أردنا التطوير أن نعمل ونجتهد خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب وقفة من الجميع، وأنا على ثقة كبيرة من أن المنتخب السعودي يملك جميع مقومات النجاح، ولدينا مباراة مهمة أمام المنتخب العراقي يجب أن نستعد لها جيدا، والفوز بالنقاط الثلاث سيكون هدفنا لمواصلة صدارة المجموعة، ونأمل أن يعيد المنتخب السعودي مستواه المعروف كمنافس على البطولات».