ديان ستانكوفيتش يودع الإنتر بعد عشر سنوات من الإنجازات

الفريق يبدأ اليوم تجمعه بقيادة ماتزاري مديره الفني الجديد

TT

يواصل المدير الفني الجديد لفريق الإنتر والتر ماتزاري العمل من أجل تنفيذ برنامجه الإعدادي للموسم الجديد سواء في التنظيم أو التعرف على لاعبيه، حيث وصل إلى منطقة بينيتينا حيث مركز تدريب الإنتر الدائم في الحادية عشرة صباحا وغادره في السادسة والنصف مساء أمس. وأبدى ماتزاري اعتناءه بالتفاصيل، مع الرغبة في غرس الدوافع في معسكر الفريق والرؤية الشاملة للعام القادم. ولم يحصل المدرب الجديد على عطلة نهاية الأسبوع كي يقول للجميع إنه إذا كان شيء أكثر يمكن تقديمه فقد حان وقت منحه.

ووجد والتر ماتزاري لافتة ترحيب طيبة في استقباله على بوابات بينيتينا، ووجد بوندريللي وبابالي اللذين عملا معه في الأيام الماضية لدى استعادة المصابين، وشيئا فشيئا لحق به باقي أعضاء الطاقم التدريبي. لقد أعطى بالفعل إشارة البدء للموسم الجديد، وحيا اللاعبين خلال مرانه لكن من دون النزول إلى الملعب لتدريبهم، فكل هذا سيحدث في بينزولو، حيث معسكر الإعداد، وليس الآن. فهذه الأيام ضرورية لتكون قاعدة تمهيدية للعمل القادم، ولأنه بدءا من الغد - يوم وصول الفريق في كتلتين وليومين لإجراء الاختبارات البدنية - سيبدأ المدير الفني في الحديث مع اللاعبين، ليشرح كيف يريد ويرى بداية التجربة الجديدة. سيتحاور مع اللاعبين كل على حدة، صحيح، وفي هذه الحالة أيضا يبدو وقد أراد المضي قدما.

ويبدو أن المدرب قد بدأ الدردشة مع اثنين من اللاعبين اللذين يشكلان جزءا من الذاكرة التاريخية، وهما دييغو ميليتو ووالتر صامويل، وهما موجودان في أبيانو جنتيلي للقيام بتدريبات خاصة بهدف التعافي من الإصابة. وقد أعلن ماتزاري هذا قائلا: «نظام عملي هكذا، ففي أول يومين يرى فيهما بعضنا بعضا في بينيتينا لن أخرج ولا حتى في الملعب، حيث سأقوم بحوارات فردية لنصف ساعة مع كل عنصر بالفريق قبل أن أقوم بالحديث إلى الفريق بأكمله». والحديث منتظر يوم الأربعاء 10 يوليو (تموز) في بينزولو.

وبدأ ماتزاري الأحاديث الفردية أمس مع أيقونتي الثلاثية الشهيرة، كل على حدة. كل شيء حدث ليس لتمييز البعض وإنما لأن الفريق الكثيف الذي سيحضر على كتلتين بدءا من الغد (وسيتم تخفيض عدده) قد جعل المدير الفني يبدأ التعارف المباشر بالأشخاص مبكرا. من الطبيعي أن ماتزاري وميليتو وصامويل قد تحدثوا عن الحالة البدنية (الأمير من المفترض أن يعود للملاعب في أكتوبر «تشرين الأول»)، لكن من الممكن أنه تم التطرق خلال الدردشة لرؤية الاثنين لكرة قدم ماتزاري، وكذلك اللوائح والدوافع والتنظيم. من جانبهما، قد يتحدث صامويل وميليتو في خطوط عريضة عن عالم الإنتر.

من جهة أخرى، أعلن «التنين» ديان ستانكوفيتش توديعه لفريق الإنتر، وقال: «كنت أشعر برغبة في البقاء.».. لقد فاز، وخسر، وكافح من أجل ومع الإنتر، لكن بعد عشر سنوات في صفوف الفريق اتخذ هذه الخطوة بحب وتأثر. وكتب على موقع الإنتر: «أعزائي الجماهير، يتحدث إليكم تنينكم بحب شديد وسعادة كبيرة، لا أدري إذا كنت سأجد الكلمات المناسبة لتوديعكم ولأشكركم لما منحتموه إلي، لقد كانت السنوات العشر الأكثر أهمية في حياتي. إنها أعوام كبرت فيها كإنسان أولا وبعدها كلاعب. أنا وأسرتي نشكر عائلة موراتي، وأحرص على ذكر رئيسي بالاسم، الذي منحني فرصة ارتداء قميص الإنتر.. والفوز بكل شيء».

ويواصل ستانكوفيتش: «يوجد أشخاص كثيرون كنت بحالة جيدة جدا معهم، وبهذا الخطاب أود توديع الجميع، دائما بهذه الكلمات، وبالنظر في أعينكم، وأريد أن أخبركم أنكم ستظلون في قلبي إلى الأبد وإن كنت لا أستطيع ولا أريد تسميتكم جميعا. لن أنسى أبدا يوم وصولي إلى النادي، ولا يمكنني أن أنسى أبدا التقديم مع رئيسنا الشرفي جياتشينتو فاكيتي، وهو شخص عظيم جدا من كل الجوانب. وأحتفظ بصورة ذلك اليوم بين أغلى ذكرياتي. وحينما أفكر بأني لن أرتدي قميص الإنتر مجددا أكون على وشك البكاء، لكنني صادق دائما ودموعي حقيقية، وللأسف في الحياة يجب النظر إلى الأمام، وأنتم من تعرفونني تعلمون أنني سأفعل هذا بفخر شديد. في كل هذه السنين، لعبت مع لاعبين كبار، وخصوصا مع رجال عظماء، من الصعب إيجاد كلمات لأشكر الجميع مجددا. لقد شرفت بارتداء هذه الألوان التي ستظل على جلدي إلى الأبد».

ومن لندن صرح رئيس الإنتر ماسيمو موراتي، حيث حضر حفل رولينغ ستونز الغنائي حول مغادرة ستانكوفيتش، قائلا: «عزيزي ديان، إنني سعيد بقدرتي على توجيه الشكر لشخص عظيم مثلك، شرف الإنتر واستجاب دائما بشجاعة كبيرة للجماهير ولرغبة من يعشقونه. إنه لاعب محترف حقيقي سيظل في قلوب جمهور الإنتر المقاتل ذا المهارة والروح دائما. شكرا ديان». والسؤال المطروح الآن: هل يعتزل ستانكوفيتش كرة القدم؟