تحدث البطل الرياضي الهولندي كلارنس سيدورف عن كرة القدم وما يحيط بها، وهو الذي كان على بعد خطوة واحدة من تولي قيادة فريق الميلان. سيدورف شخص يعشق التحديات وهدفه القادم سيكون محاولة الفوز بالدرع المحلية مع نادي بوتافوغو البرازيلي ثم في المستقبل القريب، سيبدأ مسيرة مدرب صاحب فكرة دائما ما كانت رفيقته في رحلة حياته: صنع أسلوب تدريب عاشق للانتصارات.
* من خلال دراستك كمدرب من الذي يمثل النقطة المرجعية بالنسبة إليك؟
- مدرب كرة السلة الأميركي فيليب جاكسون وكل الخبرات التي اكتسبتها من خلال المدربين الذين عملت معهم خلال مسيرتي الكروية. لقد كنت محظوظا نظرا لأنني تمكنت من العمل مع أفضل مدربي كرة القدم خلال الـ20 عاما الأخيرة.
* ما الاستفادة من قيادة فريق الشباب في ناديي بوا فيستا ونوفا إجواكا؟
- من الرائع رؤية هؤلاء الشباب ومهارتهم تتحسن وكذلك حماستهم.
* كلاعب دائما ما عشقت الكرة الهجومية، ماذا عنك كمدرب؟
- لن أخون فلسفتي هذه مطلقا، ولكن من الممكن أن تكون هناك أساليب هجومية بطرق مختلفة. سأحاول تعليم اللاعبين «كرة قدم شاملة»: خليط بين الاستحواذ الهولندي على الكرة والتحركات الهجومية الإسبانية والمهارات الدفاعية الإيطالية جنبا إلى جنب مع العقلية المتجهة إلى النتيجة والإبداع والسرعة البرازيلية.
* ومن هم اليوم أكثر المدربين الذين يثيرون إعجابك؟
- لم أعمل مطلقا مع جوزيه مورينهو ولا أليكس فيرغسون ويروق لي معرفة المزيد عن طرق لعبهم. كما أنني أقدر الأفكار الكروية التي يحاول تطويرها مونتيلا وكونتي وكلوب.
* فريقك الحالي بوتافوغو ضمن مجموعة القمة في الدوري البرازيلي! - من الممتع دائما مساعدة فريق بوصفك القائد. بوتافوغو يتمتع بمجموعة رائعة من اللاعبين وجانب كبير من هذا النجاح يعود الفضل فيه إلى المدرب أوسوالدو دي أوليفيرا. بعد سنوات من الغياب عن تحقيق البطولات فاز بوتافوغو بثلاث بطولات محلية هذا الموسم.
* وهل لا يزال هناك مساحة في خزينة إنجازاتك لمزيد من البطولات؟
- المساحة موجودة دائما (يضحك).
* بمتابعة تدريبات فريق بوتافوغو غالبا تظهر وأنت توضح لرفاقك كيف يتحركون بشكل صحيح داخل الملعب! - وهذا ما كنت أفعله دائما خلال مسيرتي. بالطبع أنني تطورت وأصبحت لدي دائما رغبة أكبر في تعليم رؤيتي لكرة القدم إلى رفاقي من أجل المساعدة في نضجهم.
* ومن هم أكثر اللاعبين البرازيليين الذين أدهشوك؟
- بالتأكيد نيمار. ولكن هناك أيضا بيرنارد لاعب أتليتك مينييرو. يوجد هنا بوجه عام أيضا مدرسة دفاعية جيدا.
* بوصفك شخصا ملتزما منذ سنوات بالصراع ضد العنصرية كيف تقييم المعركة التي تواصلها كرة القدم؟
- كيف يمكن مكافحة العنصرية في كرة القدم إذا كان في كثير من الحالات الأمر لا يتعلق بعنصرية، بل بجهل وعدم احترام نحو الآخرين؟ في حالات العنصرية، على العكس، يتعين على السلطات الحكومية التدخل لحل جذور هذه المشكلة. كرة القدم بإمكانها دعم تحركات الحكومة من خلال إتاحة أصوات أبرز الشخصيات الكروية في العالم. والمثال على ذلك ربما تكون حملة (احترم رفيقك) المروج إليها من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم. أعتقد أن قول (لا للتعصب) لم تؤت بنتائج كبيرة، لقد حان الوقت لتغيير الاستراتيجية.
* أنت تمثل جزءا من مؤسسة مانديلا للحفاظ على إرثه مدى الحياة. ماذا تعلمت من هذه المؤسسة؟
- التسامح دائما، فهذه هي القوة الداخلية الحقيقية للإنسان.