مانشستر يونايتد يعد غيغز ليكون المدير الفني القادم خلفا لمويز

اللاعب يتطلع للاستمرار مع ناديه حتى نهاية مسيرته في عالم الساحرة المستديرة

TT

هل شعر أي شخص بالاندهاش عندما علم أن النجم المخضرم ريان غيغز سيتولى منصبا تدريبيا في الجهاز الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بداية من الموسم المقبل مع نجم الفريق السابق فيل نيفيل؟.. بغض النظر عن المسيرة الهائلة للنجم الويلزي مع فريق الشياطين الحمر المتوج بطلا للدوري الإنجليزي، فإن غيغز قد أثبت أنه لا يحب الانتقال كثيرا بين الأندية وأنه يفضل الاستمرار في ناد واحد، وها هو الآن يتجه إلى التدريب في نفس النادي وسيستمر به حتى نهاية مسيرته في عالم الساحرة المستديرة، وهو ما يعني أنه قد يستمر في القيادة الفنية لمانشستر يونايتد على مدى عقدين قادمين.

ويمكن القول الآن بأنه يتم إعداد غيغز ليكون المدير الفني القادم لمانشستر يونايتد خليفة للمدير الفني الحالي ديفيد مويز، وهو ما يتمناه السير أليكس فيرغسون بكل تأكيد. من الصعوبة بمكان تحديد جدول زمني لذلك، حيث يعتمد ذلك بصورة كبيرة على مدى نجاح مويز في قيادة الفريق وقدرته على فرض أسلوبه.

ولم يكتف مانشستر يونايتد بإزاحة ليفربول من على قمة الأندية الإنجليزية من حيث الألقاب والبطولات، ولكنه سار على نفس النهج الذي أثبت نجاحا كبيرا في ليفربول، وهو الاعتماد على أبناء النادي لقيادة الفريق بدلا من الاستعانة بمديرين فنيين من الخارج. وعلى هذا الأساس، يقوم مانشستر يونايتد الآن بإعداد مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرات الكبيرة، مثل ريان غيغز وبول سكولز ونيكي بات ونيفيل لإكسابهم الخبرات اللازمة خلال الخمس أو العشر سنوات المقبلة، ليقودوا الفريق بعد ذلك ولا يضطر النادي للبحث عن مدير فني من الخارج.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف يفكر مويز في موقفه مع النادي، حيث يبدو أن فيرغسون قد وضع أسسا لفترة تدوم أكثر من ولايته واستعان بعدد من المساعدين ذوي الثقة، كما كان الجميع يتوقع، ولكن انضمام غيغز وسكولز وبات للإدارة الفنية للنادي يجعل هناك خطرا طفيفا من وجود عدد أكبر من اللازم في الإدارة الفنية.

وقال مويز: «أنا سعيد لأن ريان قد قبل فرصة أن ينضم للقيادة الفنية وهو لا يزال لاعبا. تعد مسيرته الكروية مثالا يجب أن يحتذي به اللاعبون الشباب، وأعتقد أن دوره الجديد سوف يكون مفيدا له هو شخصيا وللاعبين».

في الحقيقة يذكرنا هذا بما حدث مع المدير الفني الإسباني جوزيب غوارديولا، الذي أصبح المدير الفني الأكثر نجاحا في أوروبا، ولكن قبل ست سنوات من الآن كان لا يزال يتحسس خطواته الأولى في عالم التدريب مع الفريق الرديف لبرشلونة الإسباني. كان غوارديولا في السادسة والثلاثين من عمره آنذاك، أما غيغز فهو في التاسعة والثلاثين. في الحقيقة، لم يكن هناك أي احتمال لفشل غوارديولا مع العملاق الكتالوني، في ظل وجود لاعبين عظماء مع النادي مثل تشابي هرنانديز وسيسك فابريغاس وأندريه أنيستا. ويمر غيغز بنفس المرحلة مع مانشستر يونايتد الآن. وعلى الرغم من أنه لا يقود الفريق الآن، ولكنه سيكون أحد المرشحين لقيادته في المستقبل.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيؤثر ذلك على مهمة مويز مع الفريق بالسلب أو بالإيجاب؟ فمن جهة، من يستطيع أن يرفض العمل مع هذه الكوكبة من اللاعبين الكبار ذوي الخبرات الهائلة؟ ولكن من جهة أخرى، يعد غيغز ممثلا لفيرغسون وللماضي، في الوقت الذي يتعين فيه على مويز أن يفرض أسلوبه الخاص على الفريق.

في الواقع، يعمل مويز تحت ضغوط كبيرة، ويعرف الجميع أن مهمة خليفة فيرغسون في «أولد ترافورد» لن تكون سهلة وأن المدير الفني الجديد سيكون محل مقارنة دائما بفيرغسون. مانشستر يونايتد الآن أسرة واحدة كبيرة، ولكن يجب أن ندرك أن المباريات لم تبدأ بعد!.