سجل التاريخ الرياضي واحدا من أعظم المنجزات الرياضية بتاريخ الاتحادات الرياضية السعودية بعد أن خطف لاعب منتخب الكاراتيه السعودي للشباب بدر العلياني الميدالية الذهبية والمركز الأول لوزن (61 كلغم - كومتيه) في ختام منافسات بطولة كأس العالم السادسة للشباب والناشئين للكاراتيه والتي استضافتها مدينة كورفو اليونانية بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة وبحضور رسمي ورياضي كبير تقدمهم رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه الإسباني أنطونيو إسبنوس.
ورسم العلياني، وهو أحد لاعبي نادي الجبيل من المنطقة الشرقية والذي لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، صورة ناصعة لاتحاد الكاراتيه الذي يعيش عصره الذهبي بتحقيقه أكثر من 53 ميدالية آسيوية وعربية وخليجية خلال أقل من عامين، وهو رقم تاريخي غير مسبوق في تاريخ الاتحادات الرياضية السعودية جعل السعودية تحتل المركز الخامس بتصنيف البطولة بحسب الاتحاد الدولي.
ولم يكن العلياني وحده في مضمار الإنجاز الرياضي، حيث واصل زملاؤه بالمنتخب صعودهم منصة التتويج بالمدينة الساحلية اليونانية، فحصل اللاعب محمود شراب على المركز الثالث والبرونز العالمي لوزن (فوق 70 كغم - ناشئين)، كما حصل ياسر عسيري على المركز الثالث عالميا والميدالية البرونزية لوزن (تحت 67 كغم - شباب)، ولحقه زميله سعود البشير بالبرونزية والمركز الثالث عالميا لوزن (57 كغم - ناشئين)، قبل أن يتوج قائد المنتخب الشاب اللاعب معاذ معدي ببرونزية وزن (76 كغم - شباب)، واختتمها الناشئ راكان البدري ببرونزية وزن (تحت 52 كغم).
وكان رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه قد توج في أول أيام البطولة لاعب المنتخب السعودي للبراعم مسفر الأسمري بالميدالية الفضية ووصافة الدورة الدولية للبراعم المصاحبة لمنافسات كأس العالم السادسة لترتفع حصيلة الغلة السعودية لسبع ميداليات «ذهبية وفضية وخمس برونزيات»، وهو رقم عالمي تاريخي يحسب لاتحاد الكاراتيه بقيادة الدكتور إبراهيم القناص وزملائه بالاتحاد ولمدرب المنتخب «المصري» عبد الفتاح النجار ومساعده الوطني عمر بوقرصين وللكادر الإداري بقيادة معافا جومان وعدنان حمزة.
وفي السياق نفسه، هنأ الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل البعثة السعودية على إنجازاتهم العالمية، معتبرا أن ما تحقق هو إنجاز يستحق الفخر والاعتزاز.
وقال في اتصال هاتفي برئيس اتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص: «إن الوطن يفتخر بكافة رياضييه الذين يحققون إنجازات كبيرة مقرونة أيضا بالانضباط والجدية»، واعدا باستقبال وترحيب ومكافآت تليق بأبطال الكاراتيه العالميين.
من جهته، اعتبر الدكتور القناص أن ما تحقق هو بتوفيق الله عز وجل ثم بالدعم الذي يلقاه اتحاد الكاراتيه من الأمير نواف بن فيصل، مؤكدا أن اللاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي كانوا على قدر المسؤولية في أول بطولة لكأس العالم يشارك بها منتخبات الناشئين والشباب ويستحقون كل الدعم والاعتزاز.
المدرب المصري عبد الفتاح النجار أكد أنه لم يساوره أي قلق في الحصول على إنجاز سعودي عالمي، وقال: «اللاعبون كانوا على مستوى كبير من الانضباط والجدية واحتكاكهم السابق في بطولة البوسفور الدولية كوّنت لديهم مهارة الخبرة، ونحمد الله على الإنجاز الذي أهديه لكل السعوديين دون استثناء ولا يفوتني أن أشكر أبنائي اللاعبين».