آرديلز: إنجلترا لن تفوز بكأس العالم قبل عام 2046

أسطورة الأرجنتين وتوتنهام يفتح أبواب جهنم على مسؤولي الكرة الإنجليز

TT

حذر أوسي آرديلز من أن إنجلترا لن تتمكن من الفوز بكأس العالم مرة أخرى حتى عام 2046 على الأقل ما لم نشرف على ثورة كرة قدم.

ويعتقد أسطورة توتنهام الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1978 أن المنتخب الإنجليزي يواجه ثلاثين عاما أخرى من المعاناة. وأن ذلك قد يحدث ما لم يجر الاتحاد الإنجليزي تغييرات جوهرية في الطريقة التي تمارس وتدار بها كرة القدم في إنجلترا.

ورسم أحد أبرز الرموز التي تحظى بالاحترام في عالم كرة القدم صورة كئيبة للعبة وهو يصدر حكم الإدانة على الكرة الإنجليزية، ومعايير تدريب الأطفال في إنجلترا.

وقال إن مركز التدريب الجديد الذي أنشأه اتحاد كرة القدم الإنجليزي في شارع سان جورج بارك والذي تكلف 105 ملايين جنيه إسترليني كان مضيعة للمال. ووصف مجلس الاتحاد بالهيئة غير الفاعلة «المليئة بأفراد يرتدون رابطات عنق» وبأنهم ليست لديهم معرفة بكرة القدم.

وتحدث أيضا عن الإمكانات التقنية المثيرة للحرج لبعض لاعبي إنجلترا. وقال آرديلز: «إنجلترا تعاني من حالة بالغة السوء، ولن تتمكنوا من الفوز بكأس العالم خلال 20 أو 30 عاما». صحيح أن إنجلترا تمتلك أفضل دوري في العالم، لكن ذلك لأن لديكم لاعبين من جميع أنحاء العالم. «لا يوجد الكثير من اللاعبين المحليين الواعدين، وإن وجدوا فإنهم لا يحظون بفرصة كبيرة للعب في صفوف الفرق الكبيرة». وأضاف: «إنكم بحاجة إلى ثورة، تماما كما فعل الفرنسيون قبل فوزهم بكأس العالم والبطولات الأوروبية - وكما فعلت إسبانيا اليوم».

لعب آرديلز أكثر من 230 مباراة لصالح توتنهام في الفترة بين 1978 و1988 قبل أن يعمل مديرا فنيا للفريق. ثم عمل مدير فنيا لسويندون ووست بروم ونيوكاسل.

وقال آرديلز: «إن الطريقة التي يقومون بتدريب الأطفال الصغار بها غير صحيحة. فهي تؤكد بشكل كبير على الفوز والقوة والقفز والحفاظ على اللياقة والقوة واللياقة البدنية والسرعة. لكن الأمر لا ينبغي أن يمضي على هذا النحو».

وأضاف: «أول ما ينبغي أن تفعله إنجلترا هو أن تمتلك فريقا متميزا، أحد عشر إنييستا وأحد عشر تشافي، وعندما تمتلك هذا النوع من اللاعبين يمكنك أن تفعل كل ما تشاء. بطبيعة الحال لن يكون هناك أحد عشر تشافي، أنا أبالغ لكنكم قد تحصلون على لاعب أو اثنين أو ثلاثة بنفس مهارات تشافي. هناك لاعبون في المنتخب الإنجليزي الحالي، لن أصرح بأسمائهم، لا يجيدون التحكم بالكرة، وإنه لأمر محرج إلى حد بعيد حقا، أن يلعبوا في صفوف المنتخب».

ولا يعتقد آرديلز أن المشكلة ستحل عبر مركز التدريب الحديث الذي أنشأه الاتحاد الإنجليزي في بيرتون، وقال: «مركز سان جورج بارك مكان جميل. الملاعب رائعة وغرف تغيير الملابس رائعة لكن كم عدد اللاعبين الذين سيتخرجون في هذا المركز؟ واحد أو اثنين ربما».

وأشار آرديلز، البالغ من العمر 60 عاما، بإصبعه إلى البدل ورابطات العنق التي ارتداها أعضاء الاتحاد: «هذا جزء من المشكلة». وأضاف: «إنجلترا بها اتحاد للكرة واتحاد للدوري واتحاد للدوري الممتاز، وهو ما لا يوجد في أي مكان في العالم، ففي كل دول العالم لا يوجد سوى اتحاد واحد - اتحاد كرة القدم الأرجنتيني واتحاد كرة القدم البرازيلي واتحاد كرة القدم الفرنسي. هذا الاتحاد الواحد هو الذي يفرض ما يجري في الدوري وما يحدث في المنتخب الوطني. أما في إنجلترا فالهيئة المسؤولة عن الدوري لا علاقة لها بالمنتخب ومن ثم فالمصالح كلها متضاربة بشكل كامل وهذا أمر مختلف تماما.

وأضاف: «ينبغي عليهم التوصل إلى حل لذلك، والتخلص من الأعضاء غير المهمين في الاتحاد الإنجليزي لأن هناك الآلاف منهم. فعندما لعبت إنجلترا مباراتها الأخيرة على أرضها، حضروا جميعا في حافلات ضخمة يرتدون السترات ورابطات العنق وتناولوا أفخر الطعام والشراب. لكن هل هم من النوع الذي يهيمن على ما يجري في إنجلترا؟ إنكم بحاجة إلى أشخاص متمرسين في كرة القدم. لكن هل هذا ممكن الحدوث؟ محال أن يحدث، لأن إنجلترا دولة محافظة والتغيير فيها ليس بالأمر الهين».

وقال: «هذا التغيير سيحدث في نهاية المطاف، لكني آمل أن يحدث سريعا. ألن يكون جيدا أن تتحول إنجلترا لتبدأ اللعب مثل إسبانيا - لكن ربما يكون بطابع إنجليزي».