انقض أندريا أنيللي رئيس نادي يوفنتوس فجأة على بلدية حيث وصل إلى معسكر فريق كرة القدم لمتابعة المران وسط تغامز الجماهير: «هل هو أنيللي؟ أجل، إنه هو بالفعل». وبعدها اندلعت عبارات الشكر من جانب المدرجات: «شكرا للرئيس على صفقات سوق الانتقالات. نحن فريق كبير وتيفيز بطل كبير». لقد وجد أنيللي صعوبة في إيجاد طريق له وسط الجماهير التي التفت حوله. فقد غزا خمسة آلاف مشجع المعسكر والبعض منهم طالب بضم «كولاروف».
وخلال تناول وجبة الغداء إضافة إلى أنيللي، كان هناك أيضا المدرب أنطونيو كونتي والمدير الرياضي فابيو باراتيتشي، وتم التطرق للحديث عن سوق الانتقالات، بينما كان الأخير يحتفل بعيد ميلاده الـ41. والآن بعد ضم المهاجم الإسباني ليورنتي والنجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز واللاعب الشاب أوغبونا يطالب كونتي بضم لاعب جناح حتى يتمكن من حمل المشروع الخططي الجديد للأمام بالأوراق المناسبة: الدفاع بثلاثة لاعبين، ثم فيدال وبيرلو وماركيزيو (أو أوغبونا) في وسط الملعب، فضلا عن لاعبي جانب متقدمين، بشكل علمي على نفس خط مهاجمي الفريق.
يذكر أن كونتي يفضل زوينغا أكثر من كولاروف ولكن لا يبدو أن الوقت مناسب للقيام بهجوم نحو اللاعب الكولومبي، فنابولي مصر على المطالبة بـ10 ملايين يورو مقابل التخلي عن خدمات هذا اللاعب الذي في غضون عام سينتهي عقده مع النادي.
في الساعة الخامسة عصرا، أخذ أنيللي مكانا له على حافة الملعب لمتابعة مران الفريق (يذكر أنه في الصباح يتم عمل الكثير من التدريبات البدنية وفي العصر يتم عمل التقسيمات). وبالفعل انطلق الفريق غير أن التشيلي أرتورو فيدال خرج بمفرده من غرفة خلع الملابس وحاول التمويه على هذا التأخير بالإسراع لملاحقة المجموعة غير أن كونتي لاحظه. وكانت حركات يد مدرب اليوفي تعبر عن مفهوم واضح للغاية: «الآن ستدفع الغرامة»، وحينها ارتفع صوت الضحك. وتحت أنظار رئيس النادي ظهرت مواهب الصفقات الجديدة للنادي: فريق تيفيز فاز وليورنتي سجل مرتين. كما أكد ميركو فوتسينيتش داخل الملعب أنه بين أكثر لاعبي الفريق لياقة وأظهر التناغم مع تيفيز وبين الحين والآخر كان يجادل حكم التقسيمة أنطونيو كونتي. وفي الساعة السادسة ودع أنيللي الفريق (وكذلك رجال الصحافة الذين كانوا موجودين) وعاد إلى تورينو. وهكذا انتهى ثاني أيام معسكر اليوفي.
في غضون ذلك، لم تصل من إدارة النادي تأكيدات بشأن تجديد وشيك لعقد لوكا ماروني (الذي تدرب بالأمس على انفراد غير أنه تلقى الكثير من الإشادة). ولم يتم حسم مستقبل لاعب الوسط هل سيكون في تورينوام أو سينتقل إلى أي من أندية أودينيزي وفيورنتينا والإنتر التي على استعداد للتفاوض بشأنه.
وفي إطار متصل، يذكر أن آخر فحص خضع له سيموني بيبي كان منذ أسبوع، والآن بإمكان اللاعب أن يبتسم ومعه أيضا البروفسور بيناتزو الذي قدم لبيبي حياة كروية أخرى بفضل التدخل الجراحي الشائك في الفخذ الأيسر.. فالحالة كانت خطيرة وكان هناك مخاطرة بمسيرة اللاعب غير أن إصرار سيموني وبراعة البروفسور بيناتزو وفريق عمله أعادوا إلى كونتي لاعبا ذا قيمة كبيرة. وقد صرح بيبي بهذا الصدد قائلا: «أجل، المرحلة الأسوأ قد مرت. في غضون أسبوع أنوي العودة إلى الفريق وسأكون جاهزا للمشاركة في مباراة كأس السوبر الإيطالية في 18 أغسطس (آب) القادم. لقد عشت عاما سيئا من الناحية الاحترافية ولكن سأعود بكامل قوتي. لم يكن الأمر سهلا حتى من الناحية العقلية، وبهذا الشأن كان حاسما تدخل إدارة النادي ورفاقي وعائلتي. الإداريون والفريق جعلوني أشعر دائما بكوني مهما بينما في المنزل جاءت إلى الحياة ابنتي.. ». لقد كانت فترة إجازة من التدريبات بالنسبة إلى بيبي الذي ضحك قائلا: «جلسة مزدوجة.. لقد كان معي أحد متخصصي العلاج الطبيعي في نادي اليوفي، كنا نستيقظ في الساعة الـ9 صباحا ونذهب أولا إلى صالة الألعاب الرياضية ثم نخرج لإجراء الجزء البدني ثم نعود مرة أخرى. كنا نظل بعض الوقت مع العائلة في حمام السباحة وفي العصر يتم الخضوع للعلاج الطبيعي وكذلك الألعاب الرياضية. على أي حال لم أكن في سجن الكاتراز. بشكل عام أمضيت إجازة طيبة».
وحول الوافدين الجدد للفريق أضاف بيبي: «لقد جعلوا فريقنا أكثر قوة. نحن الآن بين أفضل 10 فرق على مستوى العالم. على المستوى المحلي هدفنا واضح: حمل الدرع الإيطالية الثالثة على التوالي. ولكني لا أتفق مع من يؤيد فكرة اللعب فحسب من أجل المركز الثاني. اليوفي بالتأكيد قوي للغاية ولديه تنظيم يفوق أي فريق آخر، ولكن ينبغي الانتباه إلى الميلان وفيورنتينا وهناك أيضا الإنتر. أما فيما يتعلق بدوري الأبطال فالأمر صعب للغاية هناك. برشلونة وبايرن وأيضا بروسيا دورتموند أكثر قوة منا. على أي حال سوف نقول كلمتنا وسوف نصارع حتى النهاية لأنه من الصحيح فعل ذلك لأن تاريخ اليوفي يعلمنا ذلك».
وأخيرا أضاف سيموني: «الوافدون الجدد مصدومون من صعوبة التدريبات. إنهم لم يروا شيئا بعد.. بعيدا عن المزاح، هم جميعا بارعون. تيفيز؟ شخص لطيف للغاية ونحن نستمتع معا. الآن نحاول جعله يتأقلم جيدا مع المناخ هنا، وقريبا سأجعله يلعب الغولف. أما يورنتي فهو ذكي للغاية ويتحدث اللغة الإيطالية بشكل جيد، وربما أحسن من بعضنا (يضحك). نحن فريق رائع.. في وقت العمل نعمل وفي وقت المزاح نمزح».