اهتزت رياضة ألعاب القوى (أم الألعاب) بسقوط أسماء من كبار العدائين مثل الأميركي تايسون غاي والجامايكي إسافا باول في فخ المواد المحظورة قبل بطولة العالم المقررة في موسكو الشهر المقبل.
اعتبر الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن مصداقية أم الألعاب «تتعزز» في كل مرة يتم فيها اكتشاف حالة جديدة من حالات تناول المنشطات، وذلك غداة الكشف عن سقوط غاي وباول في اختبار لمواد محظورة.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الدولي نيك ديفيس في بيان له: «التزام الاتحاد الدولي في مجال مكافحة المنشطات في ألعاب القوى لا يتزعزع». وأضاف: «مصداقية برنامجنا لمكافحة المنشطات ورياضتنا ألعاب القوى تتعزز في كل مرة نكون فيها قادرين على اكتشاف حالات جديدة، ولدينا الدعم الكامل من جميع الرياضيين والمدربين والمسؤولين الذين يؤمنون برياضة نظيفة».
وتابع: «لدينا واجب أخلاقي نحو أغلب الرياضيين الذين يؤمنون برياضة نظيفة. ولذلك فمن أجلهم قمنا بوضع برنامج غني ومتطور في مجال الكشف عن المنشطات.. قدرتنا على الكشف عن حالات المنشطات واستبعاد الرياضيين الذين خالفوا قوانيننا يجب أن يفهم بهذا المعنى».
واهتزت رياضة أم الألعاب، وقبل أقل من شهر على انطلاق بطولة العالم في موسكو (من 10 إلى 18 أغسطس (آب) بالكشف عن تناول غاي (مادة لم يكشف عنها) وباول (مادة أوكسيلوفرين المحظورة) منشطات.
وكان العداء الجامايكي إسافا باول، صاحب الرقم القياسي سابقا في سباق 100 متر قد كشف أنه تناول مواد منشطة نهاية يونيو (حزيران) خلال اختيار منتخب جامايكا للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى 2013 والتي لن يشارك فيها.
وكشف باول، 30 عاما، الحاصل على ذهبية أولمبياد بكين 2008 في سباق التتابع أربع مرات 100 متر مع منتخب بلاده، أن نتيجة الفحص الذي خضع له جاءت إيجابية، مشيرا إلى أنه تناول المادة المحظورة عن غير عمد.
وقال رابع أسرع رجل في العالم (72.9 ثوان في سبتمبر (أيلول) 2008): «أريد أن أطمئن عائلتي وأصدقائي وأنصاري أني لم أتناول أي مادة محظورة عن عمد. لست غشاشا ولم أكن يوما كذلك. خطأي لم يكن في الغش وإنما في أني لم أكن أكثر يقظة».
وأضاف: «الكادر المشرف علي فتح تحقيقا لمعرفة المادة التي دخلت إلى جسمي. لقد تأثرت جدا بما حصل، فعلى الصعيد المهني لا أستطيع المشاركة في بطولة العالم (لم يتأهل أصلا)، وعلى الصعيد الشخصي فالتكلفة أكبر بكثير». ويأتي الإعلان عن تنشط باول في اليوم ذاته الذي تم الإعلان فيه عن تنشط العداء الأميركي تايسون غاي، ثاني أسرع عداء في العالم (69.9 ثوان).
وباول هو واحد من خمسة رياضيين بينهم 3 عدائين في مسافات السرعة ثبت تناولهم منشطات خلال اختبارات انتقاء المنتخب الجامايكي لمونديال 2013.
وينتظر أن تؤثر هذه الفضيحة ونتائج هذه الاختبارات على بطولة العالم لألعاب القوى التي كان متوقعا أن تشهد صراعا عنيفا بين الجامايكي أوسين بولت أسرع رجل في العالم وتايسون غاي أقوى منافسيه. وقال غاي بالفعل إنه لن يشارك في بطولة العالم المرتقبة.
من جانبها، اعترفت شيرون سيمبسون صاحبة فضية 100 متر في أولمبياد بكين في بيان لها أيضا أنها خضعت لفحص الكشف عن المنشطات كانت نتيجته إيجابية.
والعداء الثالث هو نستا كارتر، صاحب ذهبية سباق التتابع أربع مرات 100 متر في أولمبيادي بكين ولندن 2012 حسب ما ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية. وكانت صحيفة «ذا غلينر» الجامايكية أول من كشفت عن وجود خمس حالات منشطات دون أن تفصح عن الأسماء، مشيرة إلى أن المادة المحظورة توجد داخل متمم غذائي أدخل مؤخرا إلى المعسكر التدريبي لهذه المجموعة.
ويتدرب باول وكارتر وسيمبسون معا داخل مجموعة «إم في بي تراك كلوب في جامايكا» بإشراف المدرب ستيفن فرانسيس.