عشر ثوان جففت لعاب ما يقرب من 70 ألف متفرج في إستاد كامب نو، بفضل لعبة من الصاعد الفرنسي الواعد مباي نيانغ لاعب الميلان اصطدمت بالقائم وأخرست جماهير برشلونة، لكن الأربعة أشهر الأخيرة لحياة نيانغ الكروية انقلبت بعد ذلك والأمر ليس متعلقا بالفريق قدر ما هو حديث شخصي. في أول موسم له مع ميلان وفي ثاني ظهور في دوري أبطال أوروبا، دخل مباشرة في ألبوم إنجازات البطل الإيطالي، لكن من تلك الكرة الشهيرة تغير موسم نيانغ، فقد صار أقل حسما في الملعب، ومكشوفا أكثر وقد وصفوه أيضا بقلة الإرادة خلال المران. إنه تذبذب مستوى منطقي بالنسبة لشاب في سن الـ18 عاما، ويقول نيانغ: «تلك الكرة المصطدمة بالقائم جزء من الماضي، وتركيزي الآن على الموسم الجديد».
لا ينتظره مسار ناعم، وإنما منافسة حامية الوطيس زاد من شدتها أن طريقة 4 - 3 - 1 - 2 ستزيل من المشهد دور مهاجم الأجناب، والذي كان المدرب أليغري قد أولاه إياه في الموسم الماضي. أي أنه سيتعين عليه لأن مباي ليس شخصا يمكن التأثير عليه من النجوم الآخرين ومكانتهم بالفريق. وعلى العكس، يتعين عليه التحلي بالصبر، وألا يُزج به في معترك سوق الانتقالات الصيفية في النهاية.
ويقول نيانغ: «أريد أن أعمل بشكل مستمر لكي أصبح الأفضل في العالم، اعتقدت دائما في إمكانية الحصول على الكرة الذهبية، أريد أن أصبح أقوى من بالوتيللي بميلان، أنا أعمل بجد وأعلم أنني في يوم من الأيام سوف أتمكن من الوصول إلى هدفي».
واعترف اللاعب الفرنسي أنه يشعر بالفخر لتمثيل ميلان في هذه السن المبكرة وأضاف: «ميلان فريق كبير وقد فاز في كل شيء، أنا لاعب شاب وإنه لشرف أن أكون جزءا من هذا النادي، الآن أريد فقط أن أضاعف ثقة الناس بي».
* نيانغ، ما رأيك فيما يتردد عن إمكانية طرحك للانتقال؟
- (يحدق عينيه) لا، لا أريد الرحيل. أود البقاء في الميلان بنسبة 100%، وليس الموسم القادم فحسب، وإنما أقصد البقاء لأطول فترة ممكنة.
* يبدو لنا أن المنافسة لا ترهبك! - لا لأن كرة القدم شيء طيب، كما أنني ألعب دون رأس حربة أساسي، أو ثانيا، أو على الأجناب. إن المنافسة تجعلك تجتهد أكثر.
* أيعني هذا أنك اجتهدت أقل من اللازم سابقا؟
- (يضحك) لا، لقد كنت ملتزما دائما، بالطبع يطالبني أليغري بالاجتهاد كثيرا، وهو قاس معي تحديدا، لكن هذا طبيعي مع لاعب شاب.
* هل يمكننا القول بأنك وضعت ذهنك في المكان المناسب؟
- لقد تعلمت أنه في العمل يجب أن أتصرف باحترافية. لا ينبغي للمدرب أن يأتي إلي ليخبرني ما هو سليم وغير سليم، فعلي أن أفهم هذا بمفردي.
* علاوة على المدرب، من يسدي إليك نصحا أكثر؟
- بالوتيللي، بواتينغ وميكسيس، فهم يعتنون بي كثيرا.
* بخصوص بالوتيللي، أصبحت تربط بينكما علاقة طيبة! - أسمع من يقول: إنه شخصية عنيدة تسعى لفرض نفسها، لكنني لا أتفق مع هذا. إنه لاعب عظيم، ومن السهل أن نلعب معا. على أي حال فإنني أتدرب لأصبح أقوى منه.
* وهل أعددت خطة لذلك؟
- ينبغي علي التحسن في التحركات والخططية، والتي لا تمارس كثيرا في فرنسا. يجب أن أكون صادقا، لا أفتقد شيئا من الكرة الفرنسية.
* وهل لديك أهداف أخرى عبر الطريق إلى النجاح؟
- اللعب كثيرا وتسجيل الكثير من الأهداف. التسجيل قدر الإمكان. الموسم الماضي شهد تطورا وسجلت هدفا واحدا (في كأس إيطاليا)، وأود إحراز الكثير منه في الموسم المقبل. أتمنى أن أفعل مثل الشعراوي في الموسم الماضي.
* بخلاف الشهور الأخيرة، نتصور.
- لقد لعبت بصورة سيئة أنا أيضا، إنها مسألة إرهاق.
* من دون انطلاقات سيئة، أين يمكن للميلان الوصول في البطولة القادمة؟
- نتمنى أن يقدم أفضل من اليوفي، وبرأيي نحن أفضل منهم، وسنرى ما سوف يحدث.