رغم إصابته واقترابه من عامه الأربعين (الشهر المقبل) إلا أن الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد فريق إنتر ميلان يرفض فكرة الاعتزال مؤكدا أنه سيلعب لموسم آخر. وقال زانيتي: «أرى نفسي قادرا على العطاء، فلماذا أعتزل؟». وكان النجم الأرجنتيني المخضرم تعرض لإصابة بقطع في وتر أكيلس أثناء المباراة التي خسرها فريقه بهدف أمام باليرمو بالجولة الـ34 من الدوري الإيطالي بالموسم الفائت وخضع لجراحة ستجعله بعيدا عن فترة الإعداد وربما ثلاثة أشهر مقبلة، لكنه ما زال موجودا كعادته وجاهز للحديث عن مشروعه للموسم القادم.
* خافيير زانيتي: هناك دائما شيء يحدث لأول مرة! - بالفعل، إنه المعسكر الأول لفريق الإنتر دون وجودي بين اللاعبين، وهذا شعور غريب.
* واليوم ماذا ستفعل؟
- أنا في الأرجنتين وأحمل ابنتي الكبيرة للعب كرة السلة. أنا الآن أستطيع المشي وأسير بشكل جيد: أتابع العلاج الطبيعي وأركب الدراجة والتمارين الرياضية. الوتر المصاب يستجيب بشكل جيد. وفي غضون فترة قليلة سأقوم بتزويد الأحمال. من الأفضل البقاء هنا للسير قدما نحو التعافي.
* وماذا قد تقدم مقابل الوجود اليوم في أبيانو جينتيلي مقر تدريب الإنتر؟
- كل شيء، ولكني سألتحق برفاقي في الولايات المتحدة الأميركية في 29 يوليو (تموز).
* وما الدرس الذي ينبغي على الإنتر استيعابه والتعلم منه؟
- إننا في الموسم الفائت لم نكن الإنتر. هذا هو المفهوم الأول الذي يتعين أن يعيد قوة الفريق التي كان عليها من قبل.
* وأيضا الاعتزاز بالنفس المفقود؟
- لا، الاعتزاز بالنفس موجود: لم نفقد ذلك مطلقا. عدم تحقيق أي بطولات على مدار موسمين على التوالي بعد فوزنا بكل شيء خلال 7 مواسم أمر طبيعي. ولكن الآن أمامنا واجب العودة إلى المستوى الحقيقي للإنتر.
* هناك من يقتنع بأن الصفقة الكبيرة لنادي الإنتر قد تكون المدرب والتر ماتزاري! - إنها قناعة مشروعة وكلام معقول، مسيرة ماتزاري تتحدث عن مدرب دائما ما اتسم بالشخصية والحسم. والتر يريد أن يكون بطلا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ونحن كذلك.
* وما أكثر شيء أعجبك فيما صرح به المدرب ماتزاري؟
- إنه كان يريد الإنتر ويرغب في تدريبنا. هذا ينبغي أن يكون تحفيزا للجميع.
* هل لديك انطباع بأن المستثمر الإندونيسي ثوهير سيصل إلى الإنتر كمالك جديد للنادي؟
- لا أعلم ذلك. ما أعلمه هو أن ماسيمو موراتي هو الرئيس، وسيفعل الخير من أجل الإنتر، كما حدث دائما. رئيس النادي هو من يقيم الموقف.
* هل تتخيل الإنتر دون الرئيس ماسيمو موراتي؟
- الإنتر لن يكون مطلقا دون موراتي، على أي حال ننتظر لنرى كيف ستسير الأمور والمفاوضات.
* ولكن إذا وصل ثوهير، هل في غضون عام سيجعلك نائبا لرئيس النادي أم مديرا للفريق؟
- ليس لدي فكرة بهذا الصدد، دائما أقر بما يحدث. أنا الآن أريد فحسب العودة إلى اللعب. أما باقي الأمر فسوف نفكر فيه لاحقا.
* من سيحمل شارة قائد الإنتر انتظارا لعودتك؟
- إذا رحل ستانكوفيتش أقول كامبياسو.
* ستانكوفيتش رحل بالفعل! - دعوني أحيي مقاتل، وأشكر ديان ستانكوفيتش على كل ما قدمه لنا: إنه مقاتل حقيقي وفتى نموذجي.
* وبشأن الراحلين عن الفريق: أنطونيو كاسانو اتهم والتر ماتزاري بأنه السبب في رحيله عن النادي! - لا أتدخل في هذه المسألة، تتوقف حدودي عند القول بأن علاقتي مع كاسانو كانت وفية وهو أيضا كانت علاقته طيبة مع الجميع.
* مع الجميع ما عدا المدرب السابق أندريا ستراماتشوني! - من المعلوم أنه كان بينهما خلاف.
* هناك حديث يدور حول صفقات بيع بارزة، مثل هوندا وغوارين؟
- أنا لا أتمنى أن يتم بيع أحد، إذا أردنا العودة إلى مصاف الكبار لا يمكننا التخلي عن لاعبين بارعين. وعليه ليس هناك أحد يريد إضعاف الإنتر، ثم من الواضح أن اللحظة الاقتصادية الحالية التي نعيشها تحملك على القيام باعتبارات معينة.
* هلا رحبت بالوافد الجديد ايكاردي! - إنه لاعب موهوب للغاية، ويتمتع بقوة بدنية وخبرة جيدة في سمبدوريا. ما النصائح التي يمكنني توجيهها إلى لاعب شاب يملك هذه الجوانب؟ هذه السمات هي التي منحتني القوة عندما انتقلت من أحد أندية الأقاليم في سن الـ13 إلى النادي الذي أعشقه من قلبي أنديبندنت وأقول له: لا تستسلم لحظة واغتنم كل جزء من فرصة تتاح إليك، وعاود المحاولة إذا لزم الأمر.
* وهل يروق لكم الوافد الجديد بلوفضيل؟
- إنه لاعب مرن للغاية ويعرف كيف يشكل قطاعا في الفريق ويستخدم قوته بشكل جيد: يبدو لي أن مع وجوده هو وايكاردي قد سلك الإنتر طريقا صحيحا في الاستثمار. وهذا طريق جيد.
* وكامبانيارو؟
- محل ثقة.
* لا يزال الإنتر مستمر في الإيمان بقدرة الفاريز! - أجل: عند لحظة بعينها أخذ الفاريز بيد الفريق بشخصية ودون خوف. علينا أن نعمل على هذا الأمر وأن نتحلى بالثقة.
* ولكن متى سيعود خافيير زانيتي إلى الملاعب؟
- لا أود تحديد موعد بعينه: لقد مر شهران وأسبوع من التدخل الجراحي، والأمر الآن يتوقف على استجابة وتر أخيل لزيادة أعباء التدريبات. أنا أعمل من أجل العودة في أقرب وقت ممكن.
* وهل طلب منك ذلك أيضا الأب فرانشيسكو؟
- إنه شخصية رائعة. هكذا كما كانوا رائعين كل أولئك الذين، بعد الإصابة، بعثوا لي برسائل ود وليس في عالم كرة القدم فحسب. قال لي الأب فرانشيسكو إنه يأسف على ما حدث لي وتمنى لي التوفيق.
* الإنتر الذي بدأ استعداده للموسم الجديد، كيف تريده في 3 كلمات؟
- أن يتحلى بالشخصية وعليه أن تكون له بصمة واضحة وأن يذهب إلى كل ملعب ليكون بطلا ويكون عاشقا للانتصارات.
* وإذا قلت لك درع الدوري المحلية؟
- النية هي الوصول إلى منصة التتويج: اليوفي ليس فريقا غير قابل للهزيمة، نظرا لأننا تمكنا من التغلب عليه رغم أنه من الصعب الفوز عليه.. أنا أود الوصول إلى شهر أبريل (نيسان) 2014 وأرى قمة جدول الدوري، من المعروف أن الدرع المحلية لا يزال من الممكن المنافسة عليه.
* وبصدد اللعب: من تريد رؤيته في هذا الإنتر من لاعبي الفريق السابق؟
- روبرتو باجيو.