مورينهو يتطلع إلى حصد جميع الألقاب مع تشيلسي.. وقطبا مانشستر التهديد الأكبر

مواهب آرسنال الواعدة تؤكد أن زمن السنوات «العجاف» مضى ولن يعود

TT

وجه البرتغالي جوزيه مورينهو العائد لتدريب تشيلسي الإنجليزي إنذارا لباقي منافسيه خلال جولة الفريق اللندني الآسيوية، معتبرا أنه يعيش أفضل مستوياته. وقال مورينهو من بانكوك حيث يعسكر حامل لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم: «لدي بعض الشعر الأبيض، لكن في حالتي هذه علامة جيدة ويعني أني أصبحت أفضل من قبل». وتابع المدرب «المميز» الذي قاد تشيلسي بين 2004 و2007: «أعتقد أني لم أكن بهذا المستوى من قبل؛ لأنه في مهنتي الخبرة تعتبر من العوامل الرئيسة. بعد مشواري الأول في تشيلسي، تنقلت في أوروبا سنتين في إيطاليا وثلاث سنوات في إسبانيا، وقد تعززت ثقافتي الكروية».

وأكد مورينهو أنه سيسعى لقيادة الفريق اللندني إلى إحراز جميع الألقاب الأربعة الموسم المقبل من خلال «ثقافة الفوز». وأشار مورينهو الذي قاد تشيلسي إلى لقب الدوري المحلي مرتين (2005 و2006) ثم الكأس المحلية مرة واحدة (2007) وكأس رابطة الأندية مرتين (2005 و2007) قبل أن يقيله الملياردير الروسي إبراموفيتش لينتقل بعدها إلى الإشراف على إنتر ميلان الإيطالي من 2008 إلى 2010 ثم ريال مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة، إلى أنه ليست هناك «أولويات» بالنسبة له والفريق؛ لأنهما يهدفان إلى إحراز ألقاب الدوري والكأس وكأس الرابطة محليا ومسابقة دوري أبطال أوروبا قاريا.

وتابع مورينهو الذي يبدأ مهمته مع تشيلسي اليوم في مباراة ودية ضد فريق سينغها المكون من نجوم الدوري التايلاندي قبل مواجهة نجوم الدوري الماليزي في بانكوك الأحد المقبل ونجوم الدوري الإندونيسي بعدها بأربعة أيام: «المباراة التالية هي المباراة الهامة. إذا كانت مباراتنا التالية في دوري أبطال أوروبا، فدوري أبطال أوروبا هو هدفنا. الأمر ذاته ينطبق على مسابقتي الكأس لأننا ندرك أهميتهما، خصوصا كأس إنجلترا. نريد أن نخوض كل مسابقة بهذه الذهنية، وبالتالي بالنسبة لنا ليست هناك أولويات».

واعتبر مورينهو الذي يسافر مع الفريق اللندني إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي إنتر ميلان في الأول من الشهر المقبل في إنديانابوليس ثم فالنسيا الإسباني أو ميلان الإيطالي في الرابع منه في نيويورك وفريقا آخر لم تحدد هويته في ميامي، أن قطبي مانشستر: يونايتد وسيتي، اللذين أحرزا لقب الدوري الممتاز في الموسمين الأخيرين، يشكلان التهديد الأكبر لفريقه، علما بأنهما يخوضان الموسم المقبل بمدربين جديدين هما الأسكوتلندي ديفيد مويز والتشيلي مانويل بيليغريني اللذان خلفا الأسكوتلندي الآخر أليكس فيرغسون والإيطالي روبرتو مانشيني.

وواصل مورينهو الذي فشل في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي لكنه توج به مع بورتو عام 2004 وإنتر ميلان عام 2010 فيما أحرزه النادي اللندني بقيادة الإيطالي روبرتو دي ماتيو وللمرة الأولى في تاريخه عام 2012: «على الصعيد الأوروبي هناك عدد أكبر من المرشحين (مقارنة بالدوري الإنجليزي) ولهذا السبب الفوز باللقب يعتبر أصعب، لكننا نريد التواجد هناك وسنقاتل من أجله (اللقب)».

وأشار مورينهو إلى أنه سيحاول بث ثقافة الفوز في فريقه منذ المباراة الأولى اليوم أمام فريق نجوم سينغها والدوري التايلاندي الذي فاجأ مانشستر يونايتد قبل أيام بالفوز عليه 1 - صفر في أول مباراة للأخير بقيادة مويز.

واعترف مورينهو بأنه أرسل مساعده إلى مباراة السبت الماضي أمام مانشستر يونايتد من أجل التعرف على الفريق المنافس الذي وصفه البرتغالي بـ«الخطير»، مضيفا: «لا أحب الخسارة، اللاعبون لا يحبون الخسارة.. من المؤكد أن لاعبي فريقي سيحاولون اليوم تحقيق النتيجة المرجوة. الخسارة ليست بالشيء الدرامي، الخسارة لا تغير شيئا في الفريق. لكنها ليست جميلة ولا نحبذها». وأردف قائلا: «الفوز جزء من الثقافة وإذا كان باستطاعتك تحقيقه حتى في المباريات الودية، فعليك القيام بهذا الأمر».

وتطرق مورينهو إلى الأخبار التي تتحدث عن رغبته بضم واين روني من مانشستر يونايتد والبلجيكي كريستيان بنتيكي من أستون فيلا، وحتى مهاجم تشيلسي السابق العاجي ديدييه دورغبا البالغ من العمر 35 عاما، قائلا بهذا الصدد: «يتم ربط مدربي الأندية الكبيرة بالجميع (اللاعبين) حتى 31 أغسطس (آب)». أي حتى إقفال باب الانتقالات الصيفية، مضيفا: «إنها قصة قديمة في كرة القدم: الشائعات ثم الشائعات ثم الشائعات، وفي نهاية اليوم وبعد الكثير من الشائعات يتحول شيء ما إلى حقيقة. لكن في الوقت الحالي أنا سعيد بالأشخاص الموجودين هنا (في تشيلسي) لدرجة أني لا أفكر بلاعبين آخرين».

وتحدثت الكثير من التقارير عن أن مورينهو يسعى للتعاقد مع روني وتعززت الشائعات بعد أن ترك الأخير الجولة الآسيوية التي يقوم بها يونايتد حاليا بداعي الإصابة. ويعتبر تشيلسي الفريق الوحيد المستعد لكي يدفع لروني 240 ألف جنيه إسترليني سنويا بعقد يمتد لخمسة أعوام يتقاضى خلالها ما مجموعه 60 مليون جنيه إسترليني بحسب ما أشارت صحيفة «ديلي مايل» البريطانية. ورغم تأكيد مويز في أول مؤتمر صحافي له كمدرب ليونايتد بأن روني ليس للبيع وبأن لاعبه السابق في إيفرتون لا يزال يملك دورا مهما ليلعبه في «أولد ترافورد»، فإن غالبية وسائل الإعلام المحلية تتوقع أن يرحل «الفتى الذهبي».

وما يعزز احتمال انتقال روني إلى تشيلسي هو أن الأخير سيعرض على غريمه مبلغ 25 مليون جنيه إسترليني ما سيغري «الشياطين الحمر» خصوصا أنه لم يبق على عقد اللاعب مع الفريق سوى عامين. ولم يخف مورينهو يوما إعجابه بروني، وهو تحدث أخيرا عن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، قائلا: «أعتقد أنه في عمر مثالي بالنسبة للاعبي كرة القدم: هناك النضوج، الخبرة الكبيرة، عنصر الشباب. الأمر يتعلق به وبما يريده، ما يجعله سعيدا. إنه مثلي بعض الشيء: لا يبحث عن الحصول على جنيه إضافي في عقده. إضافة من هذا النوع لن تحدث الفارق. كن سعيدا. أين يشعر بالسعادة؟ أين سيجد المزيد من السعادة والطموح الذي يدفعه لتقديم المزيد؟ أنا معجب به كشاب. أتمنى له الأفضل وآمل أن يكون سعيدا».

وبعيدا عن تشيلسي وطموحات مورينهو، أكد نجم خط دفاع نادي آرسنال بير ميرتساكر أن ناديه قادر على إنهاء السنوات الثماني العجاف والصعود إلى منصات التتويج مرة أخرى بفضل المواهب الكبيرة التي يضمها الفريق، مشيرا إلى أن المدفعجية لن يتأثروا برحيل أي لاعب كما حدث خلال الموسمين الماضيين، ومتوقعا في الوقت ذاته أن تقوم إدارة النادي بالتعاقد مع لاعب أو لاعبين من العيار الثقيل لتدعيم صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة.

ويرى ميرتساكر أنه يجب على الفريق أن يكون في كامل لياقته الذهنية في بداية الموسم، حيث يلعب المدفعجية أمام أستون فيلا في أول مباراة لهم بالدوري الإنجليزي، قبل أن يستضيف فولهام وتوتنهام على ملعب «الإمارات»، ثم يبدأ خوض منافسات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا في شهر أغسطس المقبل. وأضاف النجم الألماني العملاق: «يتعين علينا أن نكون جاهزين تماما من الناحية البدنية والذهنية لانطلاق الموسم الجديد. من الصعوبة بمكان الاستمرار في تقديم أداء قوي، وهذا هو السبب وراء نجاح مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد خلال العامين الماضيين، حيث أثبت كل منهما قدرته على الاستمرار في تقديم الأداء القوي نفسه، وهو ما سنركز عليه خلال الموسم المقبل». وأكد ميرتساكر أنه هو والمواهب الكبيرة التي يضمها آرسنال قادرون على تعويض ما فات آرسنال من بطولات.

واستطرد ميرتساكر في حديثه قائلا: «لم نستغن عن أي لاعب حتى الآن، ولذا فلدينا قاعدة كبيرة من اللاعبين الجيدين. نحن جميعا في مستوى جيد ولم يرحل أي لاعب. وربما يتعاقد النادي مع لاعب لتدعيم صفوف الفريق، ولذا فنحن في موقف أفضل من الصيف الماضي، عندما تخلى الفريق عن روبن فان بيرسي وأليكس سونغ. وأود أن أؤكد مرة أخرى على أن الاستمرار في تقديم الأداء القوي من مباراة لأخرى هو الشيء الأهم بالنسبة لنا. ولو تمكنا من القيام بذلك، فسنكون قادرين على المنافسة على البطولات والألقاب». ويتواجد ميرتساكر مع آرسنال الآن في إندونيسيا في معسكر الإعداد للموسم الجديد، ويتدرب الفريق على ملعب مبلل بالماء تحسبا لسقوط أمطار في مباراة الفريق الودية أمام فريق الأحلام الإندونيسي يوم الأحد.