خلاف روني ومانشستر يونايتد يتصاعد وتشيلسي يأمل الخروج فائزا بالصفقة

مورينهو يقلل من شأن مسابقة «يوروبا ليغ» ويؤكد أن دوري الأبطال هدفه

TT

اشتعلت قضية خلاف المهاجم الإنجليزي الدولي واين روني مع ناديه مانشستر يونايتد بطل الدوري بعد أن أعرب اللاعب مجددا عن رغبته في الرحيل، في الوقت الذي تقدم فيه الغريم تشيلسي بعرض لضمه يبلغ 10 ملايين إسترليني، إضافة إلى أحد لاعبين من نجومه البارزين، الإسباني خوان ماتا أو البرازيلي الدولي ديفيد لويز الذين سبق أن نالا جائزة أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي.

وكان روني قد أعرب عن غضبه من تصريحات المدرب الجديد ليونايتد ديفيد مويز الذي أشار فيها إلى أنه يعتبر روني احتياطيا للمهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي.

وقال مصدر مقرب من روني لوسائل الإعلام البريطانية بأن المهاجم الدولي «غاضب ومرتبك» لما اعتبره تسفيها له، مما يزيد التكهنات بإمكانية رحيله عن صفوف مانشستر.

لكن مانشستر رفض العرض الذي قدمه نادي تشيلسي وأصر على أن المهاجم الراغب في الرحيل عن النادي غير مطروح للبيع، ومن ثم يجب على جوزيه مورينهو، المدير الفني الجديد لنادي تشيلسي، أن يعيد التفكير فيما إذا كان سيقدم عرضا آخر.

وكان نادي تشيلسي قد تلقى تحذيرا بألا يقدم عرضا ثانيا؛ لأن مانشستر يونايتد لا توجد لديه أي نية لبيع روني إلى ناد آخر في الدوري الإنجليزي.

وكان نادي آرسنال قد تقدم بالفعل بعرض أولي لروني وظل في الصورة رغم تقديمه عرضا مقابل لكل من لويس سواريز وغونزالو هيغواين مهاجمي ليفربول وريال مدريد.

ويبدي مورينهو استعدادا لبيع ماتا ولويز، ويأمل في ضم أحدهما إلى الصفقة لإغراء يونايتد على بيع روني.

ويشعر روني بأنه في قمة عطائه الكروي وأنه ليس هناك ما يثبته بعد تسع سنوات في قلعة الشياطين الحمر، لكنه يشعر بالغضب والارتباك بعد تصريحات المدير الفني مويز بأنه يرفض بيعه فقط؛ لأنه يوفر أفضل دعم للمهاجم الأول للفريق روبن فان بيرسي.

ومنذ عودة الفريق من الشرق الأقصى وأستراليا للعلاج من إصابة في أوتار الركبة الأسبوع الماضي، أعلن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما عن استيائه. وأعاد التأكيد على رغبته في الرحيل، باعثا برسالة مماثلة لتلك التي بعث بها إلى السير أليكس فيرغسون الموسم الماضي، وأوضح أنه مستعد لتقديم طلب رسمي بالانتقال من النادي.

ويتواجد روني حاليا في بريطانيا للتعافي من إصابة في أوتار الساق، حيث ترك الجولة الآسيوية لفريقه قبل وصول مانشستر إلى تايلاند.

وما يزيد الأمر تعقيدا هو قول إد إدوارد الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد الموجود حاليا في سيدني، أن روني يبالغ في طلباته، مشيرا إلى أنه لا توجد أي نية لمناقشة تمديد عقد روني الذي يحصل من خلاله على 250 ألف جنيه إسترليني (380 ألف دولار) أسبوعيا.

وأوضح: «لم تتم مناقشة تجديد أي عقود. لم أجلس مع أي لاعب بشأن تجديد عقد، ولا يوجد موعد محدد على أجندتنا».

ويبدي روني رغبة في الظهور بشكل جيد واللعب أساسيا هذا الموسم، حتى يكون جاهزا لقيادة هجوم إنجلترا في كأس العالم الذي يبعد أقل من عام. وتقول مصادر مقربة من اللاعب إنه لا يريد أن يكون مجرد لاعب في الفريق أو لاعب احتياطي لفان بيرسي؛ لأنه يتطلع لتحسين مستواه.

ويواجه مويز مأزقا الآن بسبب تصريحه الأخير الذي ربما لن تفلح بعدها محاولات إرضاء اللاعب بالبقاء.

وقد ناقش مانشستر يونايتد بالفعل السيناريوهات المتوقعة، ويعتقد أنه إذا كانت هناك مفاضلة بين أندية ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان، فسوف يكون بطل الدوري الفرنسي المشتري المفضل بالنسبة ليونايتد.

وسكب مورينهو مزيدا من الوقود على رغبته في ضم روني يوم الثلاثاء عندما حذر من أن آمال إنجلترا في كأس العالم قد تتضاءل في حال استمر روني ضمن صفوف مانشستر يونايتد. ويبدو أن تشيلسي استقر على روني كهدف رئيس بعد عدم تمكنه من التعاقد مع رادامال فالكاو الذي انضم إلى موناكو وإيدنسون كافاني الذي انضم إلى باريس سان جيرمان.

وقال مورينهو: «إذا كان روني الخيار الثاني بالنسبة لمانشستر يونايتد، فسوف يلقي ذلك بظلاله على هجوم المنتخب الإنجليزي. فروني لاعب أقدره كثيرا».

وأضاف: «إنه سريع ومباشر. أنا أحبه كثيرا، لكنه يلعب في مانشستر يونايتد. ومن وجهة نظر أخلاقية لا يمكنني الحديث عن لاعبين من فرق أخرى».

وأجبرت تلك التصريحات مويز على التأكيد على موقفه بأنه لن يبيع اللاعب الذي كان وراء اكتشافه في إيفرتون.

وقال مويز: «يبدو وكأنني لم أكن واضحا الأسبوع الماضي، لقد قلنا إن واين روني ليس للبيع».

وأضاف: «لا أود أن أكرر كلامي، لكني مضطر لتكراره.. روني لاعب مانشستر يونايتد وسيظل لاعبا في النادي، لقد قال جوزيه في تصريحاته إنه لا يرغب في الحديث عن لاعبي الفرق الأخرى، لكنه فعل».

وأصبح يجب على روني التفكير حاليا في الخطوة التالية، وما إذا كان سيقدم طلبا للانتقال من النادي. وكان قد وصل إلى ملعب التدريب في كارينغتون أمس للخضوع لتدريبات علاجية من إصابة خفيفة في أوتار الركبة، ومعه لويس ناني ونيمانيا فيديتش ونيك باول.

من جهة أخرى صرح جوزيه مورينهو بأن الفوز بكأس الأندية الأوروبية «يوروبا ليغ» لن يرضيه مطلقا بعد أشهر من تحقيق سلفه الإسباني رفائيل بينيتز الفوز بالبطولة مع تشيلسي.

وخرج تشيلسي من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ليلعب في كأس الأندية الأوروبية، وأحرز اللقب بعد الفوز على بنفيكا في النهائي في شهر مايو (أيار) الماضي.

وقال مورينهو: «لا أريد الفوز بكأس يوروبا ليغ.. إذا فزت بهذه البطولة فسوف أشعر بخيبة أمل كبيرة لأني لا أريد اللعب فيها». وأضاف: «لا أريد أن يشعر أي من اللاعبين أن الدوري الأوروبي هو بطولتنا».

وأكد مورينهو أن الفوز بدوري أبطال أوروبا يحتل الأولوية بالنسبة له، وقال المدرب البرتغالي: «هذه هي البطولة الأوروبية الوحيدة التي ينبغي أن نخوضها ونبذل قصارى جهدنا فيها».

وسبق لمورينهو الفوز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي عام 2004 ومع إنتر ميلان الإيطالي عام 2010. وأكد مورينهو أنه يسعى لتحقيق المزيد من النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفوز باللقب مرتين إبان فترته السابقة في قيادة الفريق.

وقال مورينهو: «أهم شيء في كرة القدم أن نكون الأفضل في الموسم ونحاول الفوز بالدوري المحلي».