أفكار المدرب ماتزاري تجعل الإنتر مرشحا لدرع الدوري

الضمانات تتمثل في هاندانوفيتش وكوفاسيتش والظهيرين وثلاثي الهجوم

TT

هل بوسع الإنتر تحقيق لقب الدوري الإيطالي؟ لقد ضم اليوفي كارلوس تيفيز، فيما يزداد نابولي مع المدرب رافائيل بينيتيز قوة كل يوم أكثر مما قبله، بينما قام نادي فيورنتينا بصفقات قوية، وأخيرا سيهدي نادي الميلان فريقه المهاجم الياباني هوندا، كما دعم فريقا روما ولاتسيو صفوفهما بطريقة أو بأخرى. غير أن فريق الإنتر لأول مرة منذ زمن البرتغالي جوزيه مورينهو يعمل على فكرة محددة وقوية تجعله يطمح إلى تحقيق لقب الدوري هذا الموسم وتتمثل في أفكار المدرب ماتزاري.

لقد حل فريق الإنتر تاسعا في بطولة الدوري الأخيرة، أي خارج كل شيء، وخلف كاتانيا، ولن يكون صعبا تحقيق الأفضل، بل سيكون إجباريا المنافسة على درع الدوري. ولنقل إنه من المركز الخامس فما أعلى سيكون إنجازا، أي نفس ما حققه في العام الذي تلا الفوز بدوري الأبطال. ومن بين كل المدربين الذين تم التعاقد معهم بعد رحيل جوزيه مورينهو، يعد والتر ماتزاري أكثرهم تحديدا ووضوحا. فالمدرب رافائيل بينيتيز لم يكن قد درب في إيطاليا من قبل، وكان ليوناردو قادما من الميلان وانتقاليا. وكان جامبييرو غاسبيريني يمثل رهانا، وكلاوديو رانييري كان «مصحح المسار»، فيما عمل أندريا ستراماتشوني بأقصى طاقة مع اللاعبين. هذا بينما جاء ماتزاري إلى الإنتر لإنجازاته الرياضية المتراكمة في مسيرته لسنوات، ولم يهبط من السماء، وكرة القدم الخاصة به تتناسب مع تاريخ الإنتر. هيلينيو هيريرا وجيوفاني تراباتوني ومورينهو.. هذا هو المسار. فماتزاري كان ليتعب كي يكون مقبولا في الميلان على سبيل المثال، فالميلان لديه تراث مختلف، فمن أريغو ساكي إلى من تبعه تتواصل كرة قدم هوائية وجذابة وممتعة. بينما الإنتر يميل إلى المعاناة والتضحية والاجتهاد، والآن في إيطاليا يوجد مدربان يميلان أكثر إلى تلك القيم، أنطونيو كونتي ووالتر ماتزاري. لا ننتظر فريق إنتر جميلا ومغريا، وإنما ليس أبدا مشتتا مثل الشهور الأخيرة في موسم ستراماتشوني. إنها نقطة انطلاق متميزة، ومن يجيد الانطلاق، من أين وكيف، يرفع من احتمالات وصوله.

1- هاندانوفيتش.

الفرق الكبرى لديها حراس مرمى كبار، والاستثناءات موجودة، وعلى سبيل المثال كان فريق هولندا «الشامل» يضع الرسام جان يونغبلويد في حراسة المرمى، لكن القاعدة تسري على أغلب الحالات. حارس الإنتر هو سمير هاندانوفيتش وبعض الحديث حول قدرة الفريق على المنافسة سيثار لو تم بيع السلوفيني. إن هاندانوفيتش في الوقت الحالي هو الضمان الوحيد في تشكيل الإنتر، فهو اللاعب الوحيد الذي سيجني النادي من ورائه أموالا طائلة في حال الاستغناء عنه. لكن الويل لمن يبيعه، حيث سينفتح معه صدع ربما يقلص من وقع ماتزاري. واليوم من يتفوق أو يساوي هاندانوفيتش؟ نوير وبوفون. بالطبع لن نستبدل سمير بتشيك وكاسياس. ربما سيترنح في مواجهة البلجيكي الصاعد كورتويس (21 عاما) المرتب له خلافة بيتر تشيك في تشيلسي.

2- الظهيران.

إن كرة ماتزاري تعتمد على الأجناب بصورة كبيرة، فالظهيران ضروريان في لعب المدير الفني، ويغطيان 80 مترا من الملعب، ويجب أن يكونا متميزين وذوي مجهود وفير. الفريق به لاعبو أطراف حلقوا قليلا وبشكل سيئ الموسم الماضي، والمسار الجديد سيعيدهم إلى المسار، ومن معسكر الفريق في بينزولو يتحدثون عن ناغاتومو متألق. فيما تتواصل المفاوضات مع اليوفي مع أجل ماوريسيو إيسلا، فاللاعب التشيلي سيكون مناسبا تماما، وخلال سنواته في أوديني أظهر قدرات فنية ممتازة؛ فهو يتميز بالمرونة، ويمكنه التصرف كلاعب قلب وسط أيضا، لكن يوجد تحذير وحيد، وهو أنه قد تعافى من إصابة بالركبة منذ عام ونصف في أودينيزي، وفي الموسم التالي مع اليوفي لم يؤد مثلما كان متوقعا. ولو نجح ماتزاري ومدرب الأحمال جوسيبي بوندريللي في إعادة المستويات ما قبل الإصابة، فإن كل شيء سيكون على ما يرام.

3- كوفاسيتش.

ماتيو كوفاسيتش (19 عاما) في صفوف الإنتر منذ 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، وأدرك الجميع في هذه الشهور أنه بارع ويمتلك قدمين ورؤية، لكن ثار الجدل بخصوص مركزه، فيوجد من يراه كقلب وسط «متراجعا»، ومن يراه صانع ألعاب على طريقة بوبان. وقد أوضح المدير الفني شخصيا أين سيضع الكراوتي «خلف رأسي الحربة، مثل هامسيك». وهامسيك نفسه أدرك المقصود، وقال: «للأسف ماتزاري سيعيد الإنتر عاليا».

4- مهاجمون.

الماضي (ميليتو) والمستقبل (بلفضيل وإيكاردي) يتداخلان، وبالتأكيد يجب أن يكون الحاضر مضمونا. فالأمير عائد من الإصابة وماورو يريحه، وفي الخلفية يوجد بلفضيل، حيث يرى الكثير من المراقبين أن هوامش تطور كبيرة تنتظر المهاجم الفرنسي من أصول جزائرية. من دون نسيان بالاسيو، المهاجم المتميز بالتحركات، ممن يعجبون ماتزاري.

السبب السادس في واقع الأمر، هو أن الإنتر لن يلعب في أوروبا، مثل يوفنتوس في موسمه الأول مع كونتي مدربا للفريق.