«أبوظبي للإعلام»: لا جدوى تجارية من شراء حقوق الدوري الإنجليزي

قالت إن الوكالة المعنية بالحقوق طلبت سعرا مضاعفا للقيمة السوقية للمنتج

TT

في أول رد فعل لها بعد خسارتها الفوز بصفقة حقوق النقل التلفزيوني للدوري الإنجليزي الممتاز، كشفت شركة «أبوظبي للإعلام» أمس الخميس عن أن قرارها عدم الاستمرار في السعي لشراء حقوق بث الدوري الإنجليزي الممتاز انطلق من حرص الشركة على عدم الدخول في صفقات لا جدوى تجارية لها في ضوء الأسعار غير الواقعية التي طلبتها شركة بيع الحقوق التي منحت حقوقه في المنطقة.

وذكر مصدر في «أبوظبي للإعلام» أن الشركة كانت قد دخلت في عطاء شراء حقوق بث الدوري الإنجليزي في المنطقة العام الماضي بعرض مالي يفوق القيمة السوقية الحقيقية للدوري، حرصا منها على الإسهام في تقديم هذا المنتج لمشاهديها، ولتبني على استثمارها الكبير في البطولة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلا أنه وبعد فترة تأخير غير مسبوقة في إحالة العطاء، تم الإعلان عن منح الحقوق لإحدى شركات وكالات الحقوق الرياضية.

وقال المصدر بحسب البيان الرسمي الصادر أمس عن الشركة إن السعر الذي طالبت به هذه الوكالة كان سعرا غير واقعي، إذ كان يفوق بأضعاف كبيرة القيمة السوقية لها، التي قيمتها «أبوظبي للإعلام» استنادا إلى دراسة جدوى علمية وتجربة عملية في إدارة هذه الحقوق. وفي ضوء ذلك قررت «أبوظبي للإعلام» أن الاستثمار في حيازة هذه الحقوق غير مبرر وفق أي أسس مالية أو تجارية، وأن لا تدخل في صفقات ستعيق التطور الطبيعي للسوق الإعلامية، وستنعكس سلبا على المشاهدين على المدى البعيد.

وأضاف أن «أبوظبي للإعلام» التي حظيت بثناء مشجعي كرة القدم على تغطيتها المتميزة للدوري الإنجليزي خلال السنوات الثلاث الماضية، بفضل جهود فريق القنوات الرياضية وتفانيه في العمل، قررت توجيه استثماراتها نحو مناحٍ أخرى بما يضمن الاستمرار في إنتاج وتقديم المحتوى المتنوع والمتميز للمشاهدين وباعتماد مناهج ومنطلقات عمل ناجعة تضمن الاستمرارية وتسهم فعليا في تحقيق التطوير المستدام القائم على أسس ثابتة في سوق الإعلام في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن قنوات أبوظبي الرياضية سوف تواصل، وعبر منصاتها المتعددة، تقديم تغطيات واسعة للأحداث الرياضية المحلية والعربية والدولية، ومن بينها «الفورمولا1» والدوري الإماراتي ودورات «غراند سلام» للتنس والمصارعة الحرة (WWE) بتقنية الوضوح العالي.