أصبح مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي واين روني وصانع الألعاب الإسباني ونجم برشلونة سيسك فابريغاس هما حديث سوق الانتقالات حاليا، بعد أن تصاعد الخلاف بين الأول وناديه، فيما تنهال العروض على الثاني بإغراءات مالية كبيرة.
وكشفت تقارير إخبارية أمس أن نادي مانشستر يونايتد كشف عن استعداده لرفع قيمة العرض المقدم إلى برشلونة إلى 35 مليون يورو بدلا من 25 مليونا، لضم فابريغاس، مع مضاعفة راتب اللاعب. وأشارت صحيفة «ميرور» إلى أن النادي الإنجليزي مستعد لدفع 200 ألف جنيه إسترليني (232 ألف يورو) في الأسبوع راتبا لفابريغاس، أي ضعف ما يتقاضاه حاليا مع النادي الكتالوني.
ورغم تأكيد نائب رئيس برشلونة جوسيب بارتوميو أن لاعب الوسط ليس للبيع ولن يترك «كامب نو» هذا الصيف، فإن العرض الجديد من يونايتد يبدو مغريا للنادي الإسباني وفابريغاس، ولكن سيعتمد الرد النهائي على المدير الفني الجديد الذي يخلف تيتو فيلانوفا الذي رحل عن برشلونة بسبب معاناته مع مرض السرطان.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية والإسبانية على حد سواء ذكرت أن مانشستر يونايتد يضغط بقوة للفوز بصفقة فابريغاس، وذلك بعد أن فشل «الشياطين الحمر» في الحصول على لاعب برشلونة الآخر تياغو الكانتارا المنتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني.
ويبدو أن الأخبار التي ذكرتها وسائل الإعلام كانت صحيحة لأن مدرب يونايتد الجديد الاسكوتلندي ديفيد مويز أعرب عن أمله في سماع أخبار جيدة حول صفقة التعاقد مع اللاعب الإسباني الذي ترك إنجلترا وآرسنال عام 2011 للعودة إلى فريق بداياته.
وترك المدير التنفيذي ليونايتد اد وودوورد الفريق الذي يقوم بجولة آسيوية، وعاد قبل 5 أيام إلى القارة العجوز لكي يتولى «مسألة عاجلة» تتعلق بتعزيز صفوف بطل الدوري الممتاز وبخاصة مسألة فابريغاس.
ويبدو أن يونايتد جند بعضا من لاعبيه لتشجيع فابريغاس على الانتقال الى «أولد ترافورد»، وبينهم مواطنه الحارس ديفيد دي خيا الذي أشار إلى أن «فابريغاس لاعب رائع، ومهاري، ويعلم كيفية تحقيق الانتصارات، ونحن دائما ما نبحث عن لاعبين من طرازه في فريقنا».
أما الهداف الهولندي روبن فان بيرسي الذي لعب إلى جانب فابريغاس في آرسنال، فقال بدوره «بالطبع إنه لاعب رائع». لكن يونايتد أمامه مشكلة أخرى تفرض نفسها وتتمثل في أن آرسنال يملك الأولوية في ضم انتقال اللاعب البالغ من العمر 26 عاما إلى صفوفه في حال رغب برشلونة في بيعه، لكن آرسنال قد لا يكون قادرا على دفع راتب اللاعب الكبير الذي سيزيد على 800 ألف إسترليني شهريا.
ويعاني مانشستر يونايتد من ضعف في خط وسطه نتيجة اعتزال بول سكولز وتراجع مستوى الكثير من لاعبي هذا الخط، وزادت الضغوط بأزمة واين روني الذي كان أحد الحلول لترميم هذا الخط بعد أن أعرب اللاعب عن رغبته في مغادرة الفريق.
وأبدى نادي تشيلسي مجددا اهتمامه بضم روني، وأعرب مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينهو عن استعداداه لرفع العرض من 20 مليون إسترليني إضافة إلى لاعب، إلى 40 مليون إسترليني مع الإبقاء على راتب اللاعب البالغ 240 ألف إسترليني في الأسبوع.
ووفقا لمصدر مقرب من اللاعب فإن روني «غاضب ومرتبك» بعد تصريحات ديفيد مويز المدير الفني لمانشستر يونايتد والتي أشار فيها إلى أنه يعتبر روني احتياطيا للمهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي. وأكد مسؤولو مانشستر يونايتد أكثر من مرة أن روني ليس للبيع رغم إبداء اللاعب رغبته في الرحيل مع نهاية الموسم المنقضي.
وفي برشلونة أيضا يبدو أن خلافة تيتو فيلانوفا في برشلونة باتت منحصرة بين لويس إنريكي أحد أبناء النادي والأرجنتيني جيرالدو مارتينو الأوفر حظا لتسلم الإشراف على الفريق خلفا لفيلانوفا. وسيترك فيلانوفا منصبه بسبب تراجع حالته الصحية بسبب معاناته مع تجدد الورم السرطاني في الغدة الدرقية.
وكان برشلونة قد عقد مؤتمرا صحافيا عاجلا مساء الجمعة أعلن خلاله قرار مغادرة فيلانوفا «لأن متابعة علاج مرضه ستكون متضاربة مع استمراره في عمله كمدرب ابتداء من الآن»، بحسب تصريحات رئيس النادي ساندرو روسيل. وأشرف فيلانوفا على برشلونة عام 2012 بعد مغادرة جوسيب غوارديولا الذي قاده إلى المجد، بعدما كان الأول مساعده.
وترك فيلانوفا (44 عاما) برشلونة في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي للخضوع لعلاج في نيويورك حيث بقي لشهرين بعد تجدد إصابته بسرطان الغدة اللعابية، وأشرف على الفريق في غيابه مساعده جوردي رورا. وأشارت صحف «الموندو ديبورتيفو» و«ماركا» و«آس» الإسبانية أمس إلى أن مارتينو الذي يطلق عليه لقب «تاتا» هو الأوفر حظا لهذه المهمة.
وكشف موقع «أولي» الرياضي أن وفدا من برشلونة سيسافر إلى أميركا الجنوبية من أجل التفاوض مع مارتينو الذي قاد نيولز أولد بويز هذا الموسم إلى لقب الدوري الأرجنتيني لكن عقده مع الأخير وصل إلى نهايته. وتوج مارتينو (50 عاما) بلقب الدوري الباراغواياني 4 مرات مع ليبرتاد (3) وسيرو بوتينيو (1)، إضافة إلى لقب الدوري الأرجنتيني الموسم الماضي. كما نال على الصعيد الشخصي جائزة أفضل مدرب في أميركا الجنوبية لعام 2007 حين كان يشرف على المنتخب الباراغواياني (2006 - 2011) الذي وصل معه إلى ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وفي حالة الاتفاق على التعاقد مع المدرب «تاتا»، سيعود برشلونة إلى الإدارة الفنية الأرجنتينية بعد 29 عاما منذ تولي سيزار لويس مينوتي في موسم 1983 - 1984 تدريب الفريق الذي كان يضم النجم دييغو مارادونا. من جهة أخرى، رشحت صحيفة «سبورت» الكتالونية عدة أسماء محتملة لخلافة فيلانوفا، بينها روبي وجوردي رورا ومدرب بايرن ميونيخ الألماني السابق يوب هاينكيس الذي قاد النادي البافاري إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي قبل أن يترك منصبه لغوارديولا، إضافة إلى المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي ترك أتليتك بلباو الباسكي بعد نهاية الموسم. كما رشحت «سبورت» النجم الهولندي السابق فرانك ريكارد للعودة إلى النادي الكتالوني بعد أن قاده عام 2006 إلى لقب دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى المدرب السابق للفريق الرديف في برشلونة لويس إنريكي الذي يشرف حاليا على سلتا فيغو بعد مغامرة مخيبة مع روما الإيطالي.