تستعد الاسكوتلندية سوزي وولف لدخول حلبات السيارات لمنافسة الرجال في بطولة العالم «فورمولا - 1».
وشاركت وولف في تجارب السائقين المستقبليين للـ«فورمولا - 1» التي تجرى على حلبة سيلفرستون، وأكملت جلسة تدريب كاملة على متن سيارة ويليامز للمرة الأولى في مشوارها أمس وأول من أمس.
وقالت وولف، (30 عاما): «إنها فرصة رائعة بالنسبة لي»، حيث ترى هدفها الكبير يقترب شيئا فشيئا، بأن تصبح أول امرأة تشارك في أحد سباقات الفئة الأولى منذ 37 عاما.
ويبدو التأثير النسائي الآن في عالم سباقات السرعة أكبر بكثير منه في عام 1976. مونيشا كالتنبورن تدير فريق ساوبر، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في عالم الـ«فورمولا - 1». كلير ويليامز ستخلف والدها فرانك في قيادة الفريق البريطاني التاريخي. ويترك الألماني سباستيان فيتيل، بطل العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة، علاقته بوسائل الإعلام في يد بريتا رويسكه.
وقالت كلير ويليامز «لا يوجد سبب يجعل الشابات لا يأتين إلى الـ(فورمولا - 1)، سواء كسائقات أو كفنيات. فقط عليهن إرسال السيرة الذاتية».
هي نفسها اقتحمت عالم الـ«فورمولا - 1» ضد رغبة والدها. فرانك ويليامز لم يكن يرغب في وجود أي من أقاربه داخل فريقه، لكن كلير، (36 عاما)، ظلت ترتقي في المراكز بداية من إدارة العلاقات العامة والتسويق.
وقالت ويليامز: «أعامل مثلما يعامل الرجال، لذا لا أكترث لهذا الأمر».
كما ترى كالتنبورن فرصة للسيدات داخل عالم الـ«فورمولا - 1» الذكوري.
وتؤكد النمساوية ذات الأصل الهندي والزوج الألماني «الجنس لا يلعب أي دور». بل وتبدو كالتنبورن قادرة كذلك على الجمع بين حياتها كمديرة لفريق، ودورها كأم لطفلين.
وقالت كالتنبورن، (42 عاما)، التي حلت بدلا من مؤسس الفريق بيتر ساوبر في قيادته: «الأطفال يمكنهم الاتصال بي في أي وقت».
وعندما سئل بيرني إكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم للـ«فورمولا - 1»، عن كالتنبورن التي أظهرت قدراتها التفاوضية عندما تمكنت من التوصل إلى عقد رعاية مهم في روسيا زاد من فرص الفريق، أجاب بقوله: «لديها أفكار واضحة، تسيطر على الأمور، وهي قادرة بشكل دائم تقريبا على تنفيذ ما تريد».
وكانت آخر سائقة تشارك في أحد سباقات الجائزة الكبرى هي الإيطالية ليللا لومباردي عام 1976. وفي العام الماضي، فقدت سائقة التجارب الإسبانية ماريا دي فيوتا إحدى عينيها في حادث.
وصرح البريطاني ستيرلينج موس، أسطورة اللعبة السابق: «لا أعتقد أن السيدات مؤهلات للفوز بأحد سباقات الـ(فورمولا - 1)». لكن بعد قليل من ذلك التصريح، اعتذر شخصيا لوولف.
وقالت وولف: «كثيرون يعتقدون أن السيدات لسن قادرات على تحقيق شيء في عالم سباقات السرعة الرياضية، بل إن الكثيرين ضدها بالفعل. لكنني أعتقد أن من تصل إلى الانضمام لأحد الفرق، تكون قد استحقت ذلك».
وفي الوقت الذي كانت لا تزال تحمل فيه لقب عائلتها ستودارت قبل الزواج، شاركت وولف في البطولة الألمانية لسباقات السيارات العادية. وبعد زواجها بتوتو وولف المدير الرياضي لـ«مرسيدس»، باتت الآن تعمل على تحقيق حلمها بالمشاركة في أحد سباقات الجائزة الكبرى.
وتؤكد كلير ويليامز «سوزي تبعث على الفخر»، مضيفة دون أدنى شك «سنرى سائقة خلف خط الانطلاق».