تألق لاعب الوسط لورينزو إنسيني خلال أول لقاءات نابولي الودية في المعسكر الصيفي، حيث تغلب فريق المدرب رفائيل بينيتيز على نظيره فيرالبي سالو (من فرق القسم الأول) بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد.
وقد أظهرت انطلاقة فريق نابولي الموسمية، أمام ثلاثة آلاف مشجع، نجاحا، بغض النظر عن النتيجة، لا سيما فيما يتعلق بطاقة صانعي الألعاب المتاحين للمدرب الإسباني بينيتيز. هذا بينما لا يزال خط هجوم الفريق في انتظار صفقات الشراء الكبيرة، بعد رحيل المهاجم الأوروغواياني ادينسون كافاني. وقد بدا تأثير المدرب الجديد واضحا على الفريق، حيث الاستحواذ على الكرة واللعب بشكل رأسي. وكان أفضل أداء لفريق نابولي خلال هذه التجربة الودية في الشوط الأول، حيث لمسات إنسيني وموهبة بانديف الكبيرة. وقد أعرب المدرب الإسباني بينيتيز عن تقييمه لأداء فريقه من خلال تغريدة على حسابه الشخصي بصفحة التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد اللقاء، قائلا: «انطلاقة إيجابية بالنسبة لأول مباراة. في المقابل، قدمنا الأشياء التي كنا نريدها، والتي تدربنا عليها خلال الأسبوع». بينما صرح إنسيني: «طريقة لعب المدرب بينيتيز تفجر مهاراتي».
وفي إطار متصل، وعلى جبهة سوق الانتقالات، يبدو أن عملية الشد والجذب بين نابولي وروما قد وصلت أخيرا إلى بر الأمان؛ فسوف يهبط حارس المرمى الإسباني بيبي رينا إلى بينيتيز، بينما سينتقل إلى روما (كما كان متوقعا) حارس المرمى دي سانكتيس. هذا بينما سيظل خارج المشهد حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار (لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي) الذي استهدفه في البداية نادي روما، ثم كان على بعد خطوة من الانتقال إلى نابولي. يقال إن اختيار زوجة سيزار كان وراء رفض اللاعب الانتقال إلى نادي أوريليو دي لاورينتيس، ولكن أمس نفت سوزانا كل ذلك، وكتبت على صفحة «تويتر» إلى بعض جماهير نابولي: «يروق لي كثيرا التعرف على مدينة نابولي، من المؤسف أنني لا أتدخل مطلقا في المفاوضات.. لو كان بوسعي لكنت أول من سيوافق على الانتقال إلى نابولي. أعشق أيضا مدينة روما. جوليو الآن في إجازة، وكيل أعماله هو من يقرر ما هو الأفضل بالنسبة لسيزار». أما باقي الأمر، أيضا قرار العودة إلى إيطاليا كان مرحبا به من جانب زوجة حارس المرمى التي في لندن لم تتأقلم مع الحياة هناك، وربما تفضل الشمس على الرذاذ الإنجليزي التقليدي.
وعليه، فقد اختار نادي أوريليو دي لاورينتيس حارس المرمى الإسباني رينا (صفقة إعارة من نادي ليفربول)، وسوف يخضع اللاعب خلال الساعات القليلة المقبلة إلى الفحوصات الطبية، وربما يلحق برفاقه في المعسكر الصيفي صباح اليوم. وأمس، تم تحديد التفاصيل الأخيرة لهذه الصفقة التي تم تسهيلها بسبب وجود مانويل غارسيا كويلون، وكيل أعمال حارس المرمى الإسباني، وكذلك المدرب بينيتيز وكاليخون وراؤول البيول.
وبضم رينا إلى صفوف نابولي، فقد تم فتح الباب على مصراعيه أمام انتقال دي سانكتيس إلى روما، ويذكر أن اللاعب قد جدد عقده مع نابولي مؤخرا لمدة موسمين. ولم يشارك دي سانكتيس في اللقاء الودي أمام فيرالبي سالو، ولا في حفل تقديم الفريق إلى الجمهور. ومن المفترض أن يكون اليوم هو الأخير لدي سانكتيس في نابولي قبل إتمام عملية الانتقال إلى روما لإجراء الفحوصات الطبية.
وكان من المفترض أن لا يخضع دي سانكتيس لإجراء الفحوص الطبية في روما، نظرا لأنه قام بها بالفعل مع نابولي، ولكن هذا الافتراض فقد واقعيته. جدير بالذكر أن دي سانكتيس، الذي وقع مع روما عقدا لمدة موسمين مقابل 1.2 مليون يورو موسميا فضلا عن المكافآت، سيعرف واقعه الجديد غدا فحسب ليلتحق بعد ذلك بالفريق للمشاركة في لقاء سالونيكو الخارجية (لقاء سيخوضه روما أمام أريس في 26 يوليو «تموز» الحالي) والجولة الأميركية. وهكذا أسدل الستار على أحد المسلسلات الطويلة التي استمر عرضها لمدة ستة أشهر، منذ أن صعد (دون جدوى) ستيكلينبورغ في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي على متن إحدى الطائرات المتجهة إلى لندن للتوقيع مع نادي فولهام.