توج البريطاني كريستوفر فروم بلقب النسخة رقم 100 من سباق فرنسا الدولي للدراجات تور دو فرانس وأصبح ثاني دراج بريطاني على مر العصور يحرز اللقب بعد برادلي ويجينز المتوج العام الماضي 2012.
ونجح فروم في إنهاء المرحلة 21 والأخيرة من السباق التي امتدت من فرساي إلى باريس بمسافة 133.5 كيلومتر وفاز بها الألماني مارسيل كيتل. وتفوق فروم المولود في كينيا في الترتيب العام على الكولومبي نايرو كوينتانا الذي حل في المركز الثاني متأخرا بفارق أربع دقائق و20 ثانية بينما جاء الإسباني خواكيم رودريجيز ثالثا متأخرا بفارق 44 ثانية أخرى. وسار فروم بذلك على خطى مواطنه ويجينز الذي غاب عن سباق هذا العام لأسباب صحية بعد فوزه باللقب في 2012.
واعتمد فروم، 28 عاما، على الانطلاق بقوة في المراحل الجبلية وكذلك على قدرته على التعامل مع مراحل ضد الساعة. وبدا واضحا منذ البداية أن على منافسي فروم المنافسة على المركز الثاني.
وقال فروم وهو يقف على منصة التتويج في إشارة إلى الكثير من فضائح المنشطات التي عانت منها رياضة الدراجات: «هذا القميص الأصفر سيصمد في مواجهة الزمن». واختير كوينتانا أفضل متسابق في المراحل الجبلية وأفضل متسابق شاب.
وأصبح رودريجيز ثاني متسابق يصعد على منصة التتويج في كل سباقات الدراجات الكبرى في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا دون أن يحرز أي لقب.
واحتل الإسباني ألبرتو كونتادور الفائز باللقب في عامي 2007 و2009 المركز الرابع.
وقال فروم في إشارة للمنشطات: «أنا سعيد لمواجهة هذه الأسئلة بعد كل اكتشافات العام الماضي. تمكنت من التعامل مع الأمر. رياضة الدراجات تغيرت والمتسابقون يقفون معا».
وأضاف: «عبور خط النهاية مع باقي المتسابقين تسبب في انهمار دموعي. توقعت أن يكون الأمر ضخما لكن هذا شيء آخر. أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل نسيانه. هذا سباق رائع».
من جهة أخرى استقال جون لولانج المدير الرياضي لفريق «بي إم سي» للدراجات بعد أكثر من ست سنوات أمضاها في منصبه عقب الأداء المخيب للآمال في السباق الفرنسي. وقال الفريق في بيان له أمس: «سيغادر جون لولانج فريق (بي إم سي) للدراجات لأسباب شخصية اعتبارا من اليوم (أمس)». وأنهى الأسترالي كاديل أيفانز بطل سباق فرنسا 2011 نسخة 2013.
في المركز 39، كما أنهى زميله الأميركي تيجاي فان غاردرين السباق في المركز 45 رغم أنه قبل عام واحد حصل على لقب أفضل متسابق شاب.
ورغم أن «بي إم سي» أنهى سباق فرنسا في المركز 12 بين 22 فريقا شاركوا في السباق المؤلف من 21 مرحلة أثار أداء إيفانز - الذي سجل أسوأ نهاية له على مدار تسع مشاركات وفان غاردرين الذي احتل المركز الخامس في الترتيب العام في سباق فرنسا العام الماضي - دهشة الكثير من عشاق الرياضة.
وقال جيم أوشفيتز رئيس الفريق عن المسؤول البلجيكي: «نحترم قرار جون لولانج. يسعى لخوض تحديات ومسؤوليات جديدة، نتوجه إليه بالشكر على الجهود التي قام بها في تطوير الفريق ونتمنى له كل التوفيق في المستقبل».