كشف مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط» عن عدم تلقي وزارة الثقافة والإعلام السعودية ما يفيد بتمديد عقد حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية لثلاثة أعوام مقبلة اعتبارا من أغسطس (آب) 2014 المقبل.
وراجت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن تمديد عقد النقل التلفزيوني لحقوق المسابقات الكروية السعودية لثلاثة أعوام، وسط امتعاض عدد من القنوات السعودية الرياضية الأخرى غير «الرسمية» والخليجية من هذه الأنباء، كون مسؤوليها يحاولون مفاوضة المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام لشراء حقوق بث المسابقات السعودية تلفزيونيا في الفترة الأخيرة.
وشدد المصدر ذاته على أن كل ما يتردد بشأن التمديد مجرد اجتهادات على اعتبار أن الوزارة لم تتلق أي شيء بهذا الخصوص حتى أمس.
وعلى صعيد آخر، رفض عبد الرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، منح أي قنوات رياضية منافسة حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية التي تبقى من عقدها عام واحد بعد انتهاء عامين منها. وقال الهزاع لـ«الشرق الأوسط»: «لن نمنح أي قنوات رياضية سواء خليجية أو سعودية خاصة حقوق النقل للعام الأخير من عقدنا الحالي.. ولن يشاركونا في النقل المباشر لأننا نرى أننا نقدم خدمة للمواطن السعودي من حيث عدم تشفيره.. نريد أن يتم كل شيء عن طريق قنوات الرياضة السعودية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، كما أننا لا نجري وراء المال مهما كانت المغريات».
وبسؤاله عن إمكانية منح قنوات سعودية منافسة مثل «لاين سبورت» الحقوق التلفزيونية للعام الأخير من عقد النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية، شدد على أن رأيه في هذا الموضوع واضح وهو عدم منح أي قناة سعودية أو خليجية خاصة حق النقل، حتى لو حملت تلك القنوات «العلامة التجارية للقناة الرياضية السعودية.. لن نسمح بذلك أبدا».
وبحسب مقربين من اتحاد الكرة السعودي ورابطة الدوري الوطنية للمحترفين فإن لجنة خاصة بالنقل التلفزيوني اجتمعت مساء الاثنين الماضي للتباحث بشأن وضع كراسة الشروط الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية الجديدة، وذلك بهدف تجهيزها ووضع ضوابط لها لطرحها أمام القنوات الناقلة.
ويتنامى القلق لدى المسؤولين عن كرة القدم السعودية من إمكانية التمديد للقناة الرياضية السعودية لحقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية على اعتبار أنهم يريدون طرحها أمام القنوات الراغبة في شراء الحقوق وبيعها بأعلى سعر، إذ إن المسؤولين السعوديين في اتحاد الكرة والرابطة يستهدفون رقما لا يقل عن 300 مليون ريال سعودي للعام الواحد، في حين أن وزارة المالية لا تقدم سوى 150 مليون ريال في العام الواحد، وهو الرقم الذي عبّر أكثر من مسؤول سعودي كروي عن أنه لا يرتقي لطموحاتهم في ظل إمكانية بيع الحقوق بأسعار مضاعفة وربما أكثر من ذلك.
وشدد مصدر موثوق داخل اللجنة على أن هدف الأخيرة ليس تشفير المباريات في قناة محددة وإنما توسيع دائرة النقل التلفزيوني، إضافة إلى أن تكون هناك فرصة لنقل مباراتين كل جولة على القنوات الرياضية السعودية في حال لم تفز بالنقل التلفزيوني إيمانا من اللجنة بأهمية أن يكون لها نصيب في «حقوق النقل».
وبين المصدر ذاته أن بيع حقوق النقل التلفزيوني سيكون للقنوات السعودية التي يملك رأسمالها سعوديون مثل «لاين سبورت» و«أوربت» و«روتانا» و«mbc»، فضلا عن القنوات الرياضية السعودية، وأن حقوق البث لن تمنح لقنوات خليجية كما يتردد.