الإنتر يتحدى اليوفي ويرمى بشباكه نحو كاميلو زونيغا، أحد الأهداف الساخنة في سوق انتقالات نادي السيدة العجوز. بالأمس كان مدرب الإنتر والتر ماتزاري هو من قام بكسر الحواجز واتصال مباشرة بلاعب نابولي، إنه تحرك يهدف لإشعال رغبة اللاعب الكولومبي في ارتداء قميص الإنتر.
وكانت مكالمة هاتفية بهدف التحية وجس النبض من والتر ماتزاري لزونيغا، مستخدما مواضيع وإشارات مفيدة لإقناع اللاعب بالانتقال إلى الإنتر.
اللاعب الكولومبي يعيش حاليا في نابولي موقف صعب حيث إنه منفصل داخل النادي حيث قارب عقده على الانتهاء وليس هناك أي اتفاق بشأن التجديد. جدير بالذكر أن زونيغا يطلب من نابولي المساواة بالعرض المقدم من جانب اليوفي والإنتر أو الرحيل وأمام ذلك الاتجاه لبيعه سيكون الحل الأفضل تجنبا لموسم معقد قبل انتهاء عقده مع النادي. وبهذا الصدد، رئيس نادي نابولي أوريليو دي لاورينتيس كان واضحا، حيث أكد أن نابولي عرض التجديد مرارا على حاشية اللاعب ولكن دون نتيجة. وعلى الجانب الآخر، يبدو زونيغا أصم إزاء محاولات نابولي لتجديد العقد، بالإضافة إلى أزمة الاعتراضات التي يستقبلها اللاعب من جانب جماهير النادي والتي تتهمه بالاتفاق المسبق مع اليوفي.
نابولي، في هذا المشهد، يفكر فيما يتعين عليه القيام به. ويطالب أوريليو دي لاورينتيس بـ12 مليون يورو مقابل التخلي عن بطاقة زونيغا، بينما يبدي الإنتر استعداده للوصول بعرضه إلى 8 ملايين يورو، بشكل أو آخر نفس القيمة التي كان متوقعا إنفاقها في صفقة إيسلا. وعلى الرغم من المسافة الموجودة بين العرض والطلب فإن نابولي يفكر في الأمر، فاتحا جبهة تواصل واقعية مع ماركو برانكا وأوزيليو اللذين ربما، في حال إتمام هذه العملية، يسجلان هجمة مرتدة ناجحة إزاء أحد الأهداف الرئيسة لعدوهم اللدود اليوفي.
إذن نحن أمام تحد مفتوح بين الإنتر واليوفي أشعله عدم توصل الناديين لاتفاق بشأن إيسلا، الأمر الذي ربما دفع الإنتر للتحول نحو زونيغا، كل هذا يدور في إطار من الحرب الباردة بين الناديين اللذين منذ أسبوع واحد فحسب كانا، على العكس، على بعد خطوة من التوقيع على صفقة إيسلا. إن ما يحدث بمثابة فيلم من المضايقات والتحركات المعاكسة بين اليوفي والإنتر، الأمر الذي تم إثراؤه بمشهد جديد يحمل اسم زونيغا، بعد مشاحنات الموسم الماضي بشأن ديسترو وجيوفينكو والتحركات الأخيرة نحو كولاروف وزازا. وليس من المستبعد خلال الأسابيع المقبلة أن تشهد الساحة تحولات أو تحركات معاكسة، حقيقية أو لمجرد الإزعاج. وفي النهاية، ينبغي توضيح جانب ثانوي في هذا المشهد. إذا نجح الإنتر في إضاعة زونيغا من بين يدي اليوفي ربما يتم فتح ثغرة مهمة أيضا بشأن نوتشيرينو المحتمل رحيله عن الميلان. يذكر أن اللاعبين، زونيغا ونوتشيرينو، تتم إدارة إعمالهما، في الواقع، من جانب نفس الحاشية، وقنوات التواصل، الموجودة بالفعل، ربما تصبح بهذه الطريقة أكثر سهولة.
وبينما يظل كل شيء كما هو بصدد رانوكيا ودراغوفيتش. فاللاعب النمساوي صاحب الـ22 عاما أكد رفضه لملايين نادي دينامو كييف، ولكن في الوقت نفسه تم إعادة فتح باب المنافسة حول هذه الطاولة التي جلس عليها الإنتر مرات كثيرة خلال الأشهر الماضية، حاصلا على انطباعات رائعة من جانب اللاعب. في الواقع، نادي إيفرتون يرصد حاليا عن قرب لاعب قلب دفاع بازل السويسري وربما قريبا يشن هجوما نحو اللاعب، تماما مثل ما هو الأمر بالنسبة إلى ناديين إسبانيين. وكذلك الدوري الإنجليزي ربما يكون، أكثر من الليغا الإسباني، واجهة مرحب بها من جانب دراغوفيتش. جدير بالذكر أن الوصول إلى هذا اللاعب يحتاج من الإنتر إلى 8 ملايين يورو، ولكن يتعين على النادي الإيطالي أولا بيع واحد من بين كييفو أو رانوكيا لتوفير الأموال اللازمة. ولكن نادي الميلان، المهتم بخدمات رانوكيا، في حاجة أيضا إلى بعض الوقت لتوفير الأموال التي من خلالها سيتمكن من الهجوم نحو المدافع الإيطالي. هذا وينبغي الانتباه أيضا إلى موقف لاعب كالياري استوري الذي قام الإنتر أيضا بجس النبض حول إمكانية الحصول على خدماته. وسوف تتطلب بعض الوقت أيضا مسألة لاعب قلب الوسط الذي يرغب الإنتر في ضمه. ناينغولان سيكون صفقة مكلفة ومن الأفضل تأجيلها إلى النصف الثاني من شهر أغسطس (آب) المقبل بعد جولة الإنتر في الولايات المتحدة الأميركية. هذا بينما ربما يعود أيضا اسم تايدير وكذلك ويللينغتون للظهور على ساحة اهتمامات الإنتر.
جوان كاميلو زونيغا في سطور ولد في كولومبيا في 14 - 12 - 1985. لاعب ظهير يبلغ طول قامته 172 سنتيمترا ويصل وزنه 72 كيلوغراما.
البدايات: منذ عام 2002 حتى عام 2008 لعب في نادي أتلتيكو ناسيوال في ميديلين. وشارك معهم في 128 مباراة وسجل 9 أهداف.
في إيطاليا: في صيف 2008 قام نادي سيينا بشراء بطاقته. وبعد مرور موسم انتقل إلى نابولي حيث لعب 112 مباراة وسجل 4 أهداف.
المنتخب الكولومبي. يعد زونيغا من دعامات منتخب بلاده: وقد شارك في 48 مباراة وسجل هدفا وحيدا حتى الآن.