صفقة بيع الإنتر تقترب من نهايتها بعد وصول «الضمانات البنكية»

ثوهير يخطط لرئاسة النادي.. ويترك «النائب التنفيذي» لأبناء موراتي

TT

اقتربت صفقة بيع نادي الإنتر من نهايتها. فقد وصلت يوم الأربعاء الماضي الضمانات البنكية من جانب رجل الأعمال الإندونيسي إريك ثوهير، الذي سيصل خلال الساعات المقبلة إلى ميلانو من أجل توقيع عقد ملكية الجانب الأكبر من أسهم نادي الإنتر. وقد شهدت اللقاءات بين الجانبين، التي عقدت في ميلانو بالقرب من مقر الإنتر اتخاذ خطوات جديدة وحاسمة نحو إتمام الاتفاق، الذي تزيد قيمته على 300 مليون يورو، ولهذا السبب يصل رجل الأعمال الإندونيسي قريبا إلى ميلانو لتوقيع العقد. ولم يتبقّ سوى الاتفاق على بعض البنود والشروط الجزائية والدور الذي ستلعبه عائلة موراتي بعد شراء ثوهير لأغلبية أسهم النادي.

وعلى الرغم من اعتياد مساعدي ثوهير المقربين على الوضوح والدقة فيما يتعلق بتحركاته، فإنهم لجأوا يوم الأربعاء الماضي للمراوغة والغموض. ويؤكد هذا أن رجل الأعمال الإندونيسي يقترب من الوصول إلى إيطاليا لإتمام الصفقة عن طريق التوقيع على العقد والإعلان الرسمي عن ذلك. وقد تم بالفعل، مثلما أعلن سابقا، الاتفاق مع مكتب قانوني لتوثيق العقود يوم الأحد المقبل.

وتعمل مكاتب الاستشارات القانونية طوال الوقت حاليا من أجل وضع كل التفاصيل النهائية للاتفاق. ومع وصول الضمانات من المشتري زالت الشكوك الأخيرة التي كانت موجودة حول إتمام الصفقة. ويتبقى على أي حال معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالاتفاق، وأهمها مستقبل ماسيمو موراتي. وكان موراتي الذي تولى رئاسة الإنتر منذ عام 1995 قريبا من الفريق في معسكر بينزولو لكنه تجنب الإجابة عن أي أسئلة بشأن مستقبله. ولا شك أن مصيره سيرتبط بدرجة كبيرة بطريقة إدارة نادي الإنتر في المستقبل بعد دخول الشريك الجديد.

ولا يرغب ثوهير في فصل نادي الإنتر عن تاريخه وتقاليده، ولا يرغب أيضا في التخلص من عائلة موراتي العريقة بشيك بنكي ومصافحة سريعة. فهو على العكس يبدو مستعدا لمنح هذه العائلة دورا مهما في النادي، لأنه يدرك أهمية الاعتماد على الخبرة والاتصالات التي تتميز بها عائلة موراتي المالكة للنادي في الوقت الحالي. وتوضح بعض التسريبات أن رجل الأعمال الإندونيسي يخطط لتولي رئاسة نادي الإنتر مع ترك منصب نائب الرئيس التنفيذي لأحد أفراد عائلة موراتي، وتكوين مجلس إدارة قوي يحظى فيه بالأغلبية. ويمكن تحقيق مثل هذا الشكل الإداري في حالة شراء ثوهير على الفور لـ75 في المائة من أسهم النادي، وهو الاحتمال الأقرب للتحقق حتى الآن.

وعند هذا الحد يمكن أن يتولى منصب نائب رئيس النادي أنجيلو ماريو موراتي (الذي يتولى حاليا هذا المنصب)، بينما سيترك الرئيس الجديد للنادي رجاله الأقوياء في مجلس الإدارة لأنه سيكون في إندونيسيا (وأحد هؤلاء الرجال قد يكون شريكه جاسون ليفين)، وسوف يتولى مجلس الإدارة تحديد الخطوط العريضة في سياسة النادي وتوجيه رئيسه التنفيذي.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الإدارة مرة كل شهرين على أقصى تقدير، وأن تكون له سلطات تختلف عن مجلس الإدارة الحالي. ولعل إحدى النقاط التي يدور حولها النقاش بين الجانبين الآن تحديد عدد أعضاء عائلة موراتي في هذا المجلس، ومسألة امتلاكهم لحق النقض والاعتراض على قراراته. فهل ستكون هذه نقطة التوازن بين التجديد والاستمرارية؟

وإذا انتقلت أغلبية أسهم النادي إلى الجانب الإندونيسي على مرحلتين وليس على الفور (بنسبة 30 أو 40 في المائة من الأسهم في البداية يعقبها شراء باقي الأسهم خلال فترة محددة)، فإن ماسيمو موراتي قد يبقى رئيسا للنادي في الفترة الانتقالية، وهو ما قد يساعد على التمهيد لدخول ثوهير بعد ذلك في بلد وأجواء رياضية لم يسبق له العمل بها.

وسوف يكون اللقاء في نهاية الأسبوع الحالي هو الثاني بين موراتي وثوهير بعد اللقاء الأول الذي جمعهما معا في 25 مايو (أيار) الماضي. والأرجح هو أن ثوهير بعد لقائه بموراتي سيلتقي بفريق الإنتر خلال جولته في الولايات المتحدة للمشاركة في فعاليات كأس «جينيس». وسيختتم الإنتر رحلته في بلاد العام سام بلقاء ودي مهم مع ريال مدريد الإسباني يوم 10 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أتفق عليها مساعدو رجل الأعمال الإندونيسي بأنفسهم.