أكد المدرب البرتغالي لتوتنهام الإنجليزي أندريه فيلاس بواس، أمس، أن النادي اللندني يتفاوض مع نجمه الويلزي غاريث بال من أجل تمديد عقده، وبالتالي قطع الطريق أمام ريال مدريد الإسباني الساعي للحصول على خدماته.
ويأتي إعلان فيلاس بواس حول التفاوض مع بال (24 عاما) وسط التقارير التي تتحدث عن أن الأخير قد توصل فعلا إلى اتفاق مع ريال مدريد، وأنه أعلم إدارة سبيرز برغبته في الرحيل عن «وايت هارت لاين».
وكشفت صحيفة «أس» الإسبانية على موقعها الإلكتروني أمس أن توتنهام يطالب بـ120 مليون يورو لبيع نجمه الويلزي. وأضافت الصحيفة أن رئيس نادي توتنهام دانييل ليفي يعي جيدا أن رئيس ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز، يرغب في ضم بال، ويعتبر التعاقد معه بمثابة حلم له. ويحاول ليفي أن يستغل رغبة الفريق الملكي، لذا وضع قيمة مادية كبيرة من أجل التفاوض على هذا الأمر، ليصبح بال في حالة بيعه بهذا المبلغ أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اشتراه الريال في 2009، مقابل 96 مليون يورو لمانشستر يونايتد.
وقال فيلاس بواس من هونغ كونغ: «كان هناك اتصال العام الماضي بين النادي (توتنهام) ومدير أعماله (بايل). الاتصالات مستمرة بين النادي ومدير أعماله. اللاعب جدد عقده العام الماضي في بداية الموسم، هذه مسألة يتولاها رئيس النادي ومديرو الأعمال. المفاوضات قائمة، لكن هذا الأمر لا يعني التوصل إلى اتفاق».
وردا على سؤال حول إذا كان واثقا من إمكانية التوصل إلى اتفاق بين سبيرز والنجم الويلزي، قال فيلاس بواس: «نعم، في الوقت الحالي، نحن مطمئنون لأن اللاعب مرتبط معنا بعقد، عقد جيد جدا أبرمه توتنهام العام الماضي. إنها مسألة نتحدث عنها، لكن لم تحصل بشأنها أي تطورات جديدة».
ورفض المدرب البرتغالي التعليق على العروض المقدمة لبال، وبينها مانشستر يونايتد، بحسب وسائل الإعلام المحلية، مضيفا: «هذا اللاعب مميز وخاض موسما مذهلا العام الماضي. نحن ندرك المستوى الذي كان عليه. في الوقت الحالي نحن سعداء جدا بمستواه وبالوضع الذي يتمتع بها». وواصل: «نحن نتحدث مع مدير أعماله من أجل تحسين محتمل (في عقد اللاعب) لكن في الوقت الحالي لسنا مضطرين للإدلاء بأي تصريح آخر، فيما يخص التخمينات أو عقده».
وأشار فيلاس بواس إلى أن بال الذي لم يلعب مع فريقه الأربعاء ضد سندرلاند (1 - 3) في كأس «باركلايز» في هونغ كونغ بسبب إصابة عضلية، يحتاج بين 7 و10 أيام للتعافي من إصابة مماثلة، ولن يتمكن من المشاركة في التمارين قبل عودة الفريق إلى لندن.
وترى (أس) أن النادي الملكي بإمكانه قبول ضم بال مقابل 100 مليون يورو، وإدراج لاعب آخر في الصفقة مثل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي ضمه الريال من بنفيكا في 2010 مقابل 30 مليون يورو. كما ذكرت أن دي ماريا ينال إعجاب فيلاس بواس، كما أنه سيرغب في الرحيل حال انضمام بال إلى ريال مدريد، لأنه سيقلل من فرصه في اللعب كأساسي.
وتتكهن وسائل الإعلام الإسبانية بأن بال لا يود الاستمرار مع توتنهام، ويرغب في الرحيل إلى ريال مدريد، نظرا لأن النادي الإنجليزي لن يشارك الموسم المقبل في بطولة دوري الأبطال الأوروبي. ومن المعروف أن بال، سجّل، خلال الموسم الكروي الحالي، 31 هدفا، كما عزز موقعه مؤخرا كمهاجم صريح، بعد أن بدأ مسيرته ظهيرا أيسر، واختير كأفضل لاعب في الـ«بريميير ليغ» خلال 2013.
وأيضا في سوق الانتقالات الصيفية، أكد ليفربول مرة أخرى رغبته في الاحتفاظ بالمهاجم لويس سواريز، وقال أمس إن اللاعب المقبل من أوروغواي، والمطلوب في كثير من الأندية سيشارك ضد تايلاند في المباراة الأخيرة للفريق في جولته الآسيوية. وكان سواريز محورا لعرضين قدمهما آرسنال، وكان الثاني لافتا للنظر بقيمة 40 مليونا وجنيه إسترليني واحد، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام بريطانية هذا الأسبوع.
وقال إيان أير مدير ليفربول إن العرضين تم رفضهما، وإن النادي لن يرحب بأي عروض جديدة للمهاجم البالغ من العمر 26 عاما، الذي سجل 23 هدفا الموسم الماضي، لكنه عوقب بالإيقاف عشر مباريات، بسبب عضه برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي في أبريل (نيسان). وأبلغ أير الصحافيين في بانكوك، أمس: «لم يكن في نيتنا أبدا بيع لويس. مثلما ذكر على نطاق واسع في وسائل الإعلام.. تلقينا عرضين منفصلين من آرسنال من أجل اللاعب ورفضنا الاثنين». وأضاف: «موقفنا يظل كما هو، ولويس سواريز لا يزال لاعبا في ليفربول. إنه موجود هنا في تايلاند كجزء من تشكيلتنا».
ومنح ليفربول سواريز عطلة أطول من زملائه بسبب مشاركته مع أوروغواي في كأس القارات في يونيو (حزيران)، وانضم إلى بقية الفريق في أستراليا الأسبوع الماضي، وشارك لمدة 20 دقيقة في الفوز على ملبورن فيكتوري يوم الأربعاء.
وقال بريندان رودجرز مدرب ليفربول إن المهاجم المثير للجدل، الذي نفذ سابقا عقوبة إيقاف بسبب إهانة عنصرية وجهها إلى باتريس ايفرا مدافع مانشستر يونايتد، يسير ببطء نحو استعادة كامل لياقته بعد العطلة. وأبلغ رودجرز الصحافيين أنه «لا يزال يعود إلى لياقته. أمامه نحو ثلاثة أسابيع بعد بقية اللاعبين، لكن أهم شيء هو أن لويس يحب لعب كرة القدم». وأضاف: «يحب المران والعمل، لكنه يعيش من أجل كرة القدم. لذلك أثق أنه في وقت ما سيلعب دورا».
وبعد مباراة غدا ضد تايلاند سيعود ليفربول إلى أوروبا ليخوض مبارياته الودية الأخيرة ضد أولمبياكوس وفاليرينغا وسيلتيك، قبل أن يفتتح مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ستوك سيتي يوم 17 أغسطس (آب).