شعار اليوم هو الصبر، لأن صفقة ضم الياباني هوندا ليست أمرا يمكن تحقيقه في أيام قليلة. لقد أدرك أدريانو غالياني هذا، ويعلم جيدا كيف يكون التصرف في هذه الحالات ويستعد لشد وجذب طويل. غير أن شيئا واحدا مؤكد هو أن الميلان يريد لاعب سيسكا موسكو وسيواصل المحاولة لحمله إلى ميلانيللو، حيث معسكر الفريق الدائم، قبل يناير (كانون الثاني) المقبل. لكنه لا يعتزم تغيير عرضه المادي.
كان يوم أمس بهدف الحوار، وبعد عدم التوصل لاتفاق يظل الموقف في حالة تأهب وقرر الميلان تركه بعض الوقت. غير أن غالياني قد عاد للحديث عن الرغبة في ضم الياباني خلال تقديم الراعي الجديد، «بلو أوتيل»، وأكد نية الإصرار على ضم كيسوكي، وقال في إشارة إلى المزحة التي قالها للجماهير منذ يومين عن هدية سيقدمها إليهم «الهدية هي هوندا، وقد تكون هوندا في فقط في الوقت الحالي. اللاعب يريد الميلان ولا يجب المبالغة. إننا نتحدث عن أربعة شهور، سنسير إلى الأمام حتى آخر يوم من أجل تسجيله في قوائم تشامبيونزليغ، ثم سنترك هذا المسار. لقد قدمنا عرضا، ولو خفضوا هم طلباتهم، فإن هوندا سيصل إلى الميلان. نتمنى..».
ينتهي عقد هوندا سيسكا هذا الموسم وقد يصل إلى الميلان مجانا في يناير، لكن غالياني يريد الاستباق، وخاصة لأنه لو تم إشراك الياباني في تشامبيونزليغ لهذا الموسم فلن يكون بوسعه خوضها مع الميلان (مثلما حدث الموسم الماضي مع بالوتيللي). ولهذا فقد عرض الميلان 3 ملايين يورو على النادي الروسي للظفر بخدماته فورا، فيما يطلب سيسكا 5 ملايين ويبدو غير عازم على التخفيض. وخاصة الآن، نظرا لأن النادي يعاني نقصا في المهاجمين. ومع بيع فاغنر لوف أصبح كل شيء أصعب، لأن بطولة الدوري بدأت في روسيا، وفي ظل إصابة ميلانوف وعودة دومبيا من إصابة خطيرة جدا، يتبقى هوندا وموسى فقط في الهجوم. ولهذا فقد قرر سيسكا اتخاذ هذا الموقف الصارم، وهو نفس تكتيك الميلان الذي يرى 3 ملايين يورو مبلغا كافيا لتغطية هذه الشهور الخمسة.
الانطباع هو أن الصفقة قد تتم، لكن ليس خلال فترة قريبة، فسيكون مناسبا للميلان وجود اللاعب معه في منتصف أغسطس (آب)، وهكذا من الصعب أن يخوض الدور التمهيدي لتشامبيونزليغ، لكن ربما يتم إدراجه في قائمة البطولة الأوروبية. لقد تحدث هوندا مع المدرب سلوتسكي وأكد له رغبته في الرحيل. يقوم الياباني بضغوط لأنه يعلم جيدا أنه في هذه الفترة لو تعرض لإصابة خلال لعبه مع سيسكا فإن فرصة الانتقال إلى الميلان ستتبخر. من جهة أخرى، تناول غالياني العشاء أول من أمس بصحبة المدرب أليغري مع نليو لوكاس، رئيس صندوق دوين سبورت البرازيلي، فهل كانت فرصة للحديث عن بعض لاعبي أميركا الجنوبية؟ وصرح المدير التنفيذي للميلان «في إيطاليا توجد أشياء يمكن القيام بها وأخرى غير ذلك. لقد وضعنا في الملعب حشدا من المحامين ومحاسبي الضرائب، وهو أمر سليم كي نكون جاهزين لو صادفت فرصة». ثم أضاف «ليايتش؟ لا أتحدث عن لاعبي الفرق الأخرى، سنرى في عام 2014. الآن نحن على ما يرام عدديا، ولو رحل أحد سيأتي آخر. سيخضع باتزيني لفحص آخر لدى الطبيب مارتينس، وسيحل محله بيتانيا، وإذا تألق..». وفي انتظار أن تشهد صفقة هوندا انفراجة، من الأفضل إمتاع العينين بالناشئين الصاعدين داخل النادي.