لوليتش: نسعى للفوز بكأس السوبر أمام اليوفي لتأكيد جدارتنا

نجم لاتسيو أصبح أكثر لاعبي الفريق شعبية بعد هدفه في روما

TT

وصفه البعض برجل التاريخ، مثل مايكل توماس اللاعب الإنجليزي الذي منح فريق الأرسنال في 26 مايو (أيار) 1989 لقبا تاريخيا عندما سجل هدفا في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي قبل ثوان من نهاية مباراته على ملعب ليفربول، وقد تحولت هذه القصة الرائعة والمثيرة إلى رواية ثم فيلم سينمائي، وسار سيناد لوليتش لاعب لاتسيو على نفس درب مايكل توماس عندما سجل يوم 26 مايو 2013 ذلك الهدف الثمين والتاريخي الذي منح لقب كأس إيطاليا لفريق لاتسيو متفوقا على جاره وخصمه اللدود روما. وهكذا أصبح سيناد لوليتش هو الآخر «رجل التاريخ».

وقد تم تنصيب لوليتش بطلا لجماهير لاتسيو خلال الأيام الأخيرة في مدينة أورونزو (حيث اختتم اليوفي معسكره يوم الخميس الماضي)، فقد كان لوليتش هو أكثر اللاعبين حصدا لاهتمام وإعجاب الجماهير التي تابعت الفريق في معسكره، متفوقا على جميع زملائه بما فيهم النجم الألماني كلوزه، وكل هذا بفضل ذلك الهدف الذي وصفه أحد جماهير لاتسيو وهو يصرخ قائلا إنه «غير حياتنا». وقد وجد لوليتش الذي يميل إلى الخصوصية ولا يشعر بالارتياح تحت الأضواء بعض الصعوبة في التأقلم مع هذا الدور الجديد، لكنه تأقلم معه في النهاية وهو ما ظهر في تصريحاته التي قال فيها: «أحاول أن أكون مثلما كنت دائما، لكن من الواضح أن كل شيء حولي تغير. هل هو حماس زائد؟ كلا، هناك أشياء لا يمكن إلا أن تسعد المرء عندما تحدث». لكن لوليتش لم يرغب على أي حال في تغيير رقم قميصه من 19 إلى 71، وهي الدقيقة التي سجل فيها هدف الحسم لفريقه في مرمى روما في نهائي الكأس. وعلق على ذلك قائلا: «رقم 19 كان دائما رقمي، بينما الرقم 71 سيبقى بصفته رقم الدقيقة التي سجلت فيها هدفي في مرمى روما على أي حال في تاريخ نادي لاتسيو».

ويتفق هذا القرار بعدم التخلي عن قميصه المعتاد مع شخصية لوليتش المعروف عنه الحكمة والتواضع، فهو محترف حقيقي وبدلا من أن يتفاخر بما حققه في نهائي الكأس وجه اهتمامه بالفعل في الوقت الحالي إلى الهدف القادم لفريقه وهو الفوز بالمباراة المقبلة أمام اليوفي على كأس السوبر الإيطالي التي تقام يوم 18 أغسطس (آب) المقبل. وأضاف اللاعب المميز قائلا في هذا الصدد: «ينصب تفكيري بالفعل على هذه المباراة وسيكون من الرائع أن نفوز على الفور بلقب جديد. إن اليوفي فريق قوي للغاية لكننا نرغب في إثبات أننا لسنا أقل منه. ونظرا لإقامة المباراة في الاستاد الأولمبي بروما نتمنى أن تتوافد الجماهير على الاستاد لمؤازرتنا». ولا شك أن لوليتش سيحاول إهداء هذه الجماهير هدفا آخر يعلق ذاكرته بالتاريخ، ولعله ينجح في ذلك ليؤكد وصفه برجل التاريخ.