هاني نجم: الشللية والمصالح الشخصية حرما منتخب السعودية للجودو من كأس العالم

رئيس اتحاد اللعبة كشف كل الأوراق.. وتوعد بمحاسبة الأعضاء «الفاسدين»

TT

اتهم هاني نجم، رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو والجودو ، مجموعة من العاملين في أروقة الاتحاد، بالتسبب في نشر الفوضى والعمل لمصالحهم الشخصية، متوعدا بوضع حد لكل التجاوزات التي تحدث في اتحاده الذي ترأسه قبل سنتين.

وألقى نجم باللائمة على أعضاء اللجنة الفنية في لعبة التايكوندو بالاتحاد، بعد أن تسببوا في حرمان المنتخب السعودي من المشاركة في بطولة كأس العالم التي اختتمت مؤخرا في المكسيك، مشيرا إلى أنهم ارتكبوا خطأ فادحا من خلال عدم إدراج اللعبة ضمن نطاق المشاركات الدولية لموسم 2013.

وقال نجم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن إداري المنتخب غازي الغانم، وهو أحد أعضاء اللجنة الفنية، لم يقل الحقيقة خلال مداخلته في إحدى القنوات الفضائية عندما ذكر أن صرف الميزانية من اختصاص الرئيس، وأن الرئيس تسبب في طرد اللاعبين من مقر سكن المعسكر بمعهد إعداد القادة، وهذا مناف للحقيقة.

وأضاف: «للأسف علمت أن البطولة غير مدرجة في جدول البرنامج الزمني للمشاركات الخارجية للموسم الرياضي متأخرا، رغم أنها من أهم بطولات الاتحاد العالمي بعد الأولمبياد، وهذا خطأ فادح من اللجنة الفنية، وبالتالي لم ترصد لها ميزانية من الرئاسة من مخصصات الاتحاد، ورفضت الرئاسة التكفل بمصاريف المشاركة نتيجة لهذا الخطأ، ووجهت خطابا بأن يتحملها اتحاد اللعبة، وبعد ذلك أعدت اللجنة الفنية ممثلة في السكرتير الفني عضو اللجنة الفنية عبد الإله الموينع، ميزانية للمعسكر الداخلي والمشاركة في البطولة ولكن كان مبالغا فيها.

ولم تتوقف مهازلهم عند ذلك بل قاموا بتسجيل أسمائهم، وأقصد جميع أعضاء اللجنة ورئيسها كإداريين في البطولة، وكانوا أكثر من اللاعبين، مما أثار استغراب اللجنة المنظمة للبطولة، وواصل الإداري غازي تصرفاته غير المسؤولة عندما قام بعمل حجوزات السفر وأبلغ عن وقت إلغاء التذاكر إذا تأخر السداد، ونظرا لاستقالة أمين صندوق الاتحاد لظروف عائلية طلب الاتحاد من الرئاسة سرعة تعيين بديل، لكن الرئاسة اعتذرت لقرب إعادة تشكيل الاتحادات، وتم اعتماد أمين صندوق جديد قبل السفر بيوم، علما بأنه لا يمكن صرف أي مبالغ من حساب الاتحاد إلا بوجود توقيعين معتمدين لدى البنك ليتم اعتماد الصرف».

وتابع نجم: «بعد أن تعذر الصرف، ولحرصي على مشاركة المنتخب وافقت على صرف المبلغ من حسابي الخاص أثناء تمتعي بإجازتي السنوية، وأبلغت الإداري المذكور باستلام مبلغ 130 ألف ريال، ورفض إلا أن يتسلم كامل مبلغ الميزانية المحددة من قبل اللجنة الفنية التي هو أحد أعضائها، وذكر أن الحجز تم إلغاؤه وأن المنتخب لن يسافر».

وواصل: «في هذه الأثناء قمت بتكليف الحكم الدولي أبو بكر كردي بديلا للمذكور الذي كان يهدد ويقحم اللاعبين في أمور إدارية لا تخصهم بشكل مستمر، ويقوم بتأليبهم وأنه لن يشارك وما إلى ذلك من كلمات خارجة عن المسؤولية.. إلخ، مع علمه بأن الخطأ فني بحكم أنه أحد أعضاء اللجنة الفنية بالاتحاد، وقد اجتمع باللاعبين بمقر الاتحاد قرابة 45 دقيقة بعد تعميد الإداري الجديد».

وقال الدكتور نجم إن «الإداري البديل حضر للاتحاد وتسلم الجوازات والمبلغ المقرر بعد تحويله لمحاسب الاتحاد، واجتمع الإداري الجديد باللاعبين الذين تذمروا من عدم تسلم مصروف الجيب ومصاريف المعسكر الداخلي وتذاكر السفر الداخلي (مع العلم بأن هذه من اختصاص اللجنة الفنية)، وقام الإداري البديل بعمل الحجز للوفد في خلال أقل من أربع ساعات بمبلغ يزيد على الأسعار العادية (24 ألف ريال) للتذكرة الواحدة، نظرا لعدم توفر المقاعد على معظم الخطوط، لأن السفر يجب أن يكون خلال 24 ساعة، وتم إصدار التذاكر بعد منتصف ليلة الجمعة، أي بعد قصة إلغاء الحجز القديم والحجز الجديد، ولكن فوجئنا باللاعبين يرفضون السفر ويتحججون بعدم التدريب الكافي وعدم اكتمال التجهيزات اللازمة للتدريب من بساط وأوقية وغيرها، وأنهم محبطون نفسيا ولا يرغبون في السفر والمشاركة بهذه البطولة، علما بأن مدرب المنتخب صرح بجاهزيتهم للمشاركة وحاول إقناعهم بالعدول عن قرارهم بعدم السفر، وحتى أكون صادقا مشكلات اتحاد التايكوندو والجودو ليست وليدة اليوم بل منذ استلامي الرئاسة، فهناك (شللية فاسدة) عبثت في الاتحاد، حيث وجدنا مشاركات وانتدابات وهمية ليس لها أول ولا آخر، ومن خلال متابعتي وجدت تساهلا بالعمل داخل أروقة الاتحاد وأنا كرئيس لا أرضى بهذا».

واتهم نجم بعض العاملين في الاتحاد بالفساد والعمل لمصالحهم الخاصة، «ولكن الاتحاد لن يسكت وستتخذ الإجراءات المتبعة للوقوف على هذه الملابسات، وقد تم رفع أسباب عدم المشاركة في كأس العالم للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي يحرص دائما على توفير جميع الإمكانات من أجل ارتقاء الرياضة السعودية في جميع المحافل الدولية والقارية».