نواف بن فيصل: حادثة ملعب جدة «عرضية» وسأستعين بخبراء من الـ«فيفا»

قال إن سقوط مظلة المدرجات جاء بسبب خلل في التنسيق

TT

وصف الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، مساء أول من أمس، سقوط جزء من مظلة المدرجات في ملعب الأمير عبد الله الفيصل قبل 3 أيام بالحادث البشري، لوجود خلل بالتنسيق بين المسؤول عن الرافعة التي تحمل المظلة والمهندس المسؤول من حيث وضع المظلة في مكانها.

واستمع الأمير نواف بن فيصل أثناء تفقده ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة عقب الحادث إلى شرح مفصل من المهندسين القائمين على المشروع، ثم اجتمع بكل المهندسين والمنفذين، وقال في أثر ذلك «أولا نحمد الله على كل شيء، وحقيقة فإنه لحظة وصول المعلومة لي عن الحادث الذي وقع، طلبت من المهندسين، سواء في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الشركة المنفذة أو الاستشاري، ضرورة وجودهم فورا وإعطائي تقريرا متكاملا عما حدث من أجل إطلاع الجميع وبخاصة الجماهير التي ستحضر إلى الملعب عما حدث».

وقال «باختصار فإن ما حدث هو حادث بشري لوجود خلل بالتنسيق بين المسؤول عن الرافعة التي تحمل المظلة والمهندس المسؤول من حيث وضع المظلة في مكانها، فكان هناك خلل في الوزنية، ومع الأسف سقطت هذه المظلة، وهذا خطأ بشري، المهم أنه لم يؤثر على المشروع أو سلامته أو وجود أي ضرر على القائمين على المشروع، ونحمد الله أنه تم في هذا الوقت الذي يجري العمل فيه بالملعب». وأضاف «اجتمعت لساعات طويلة بالمهندسين وراجعت بالتفصيل كل أمر من الأمور، وجميع ما اطلعت عليه مطمئن، وهذا حادث بشري، وسيتم تأمين كل ما يلزم لعدم وقوع مثل ذلك مستقبلا، أيضا اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوضع كل الأمور في محلها إن شاء الله.. والشيء الآخر طلبت أن يأتي كل المصممين والمنفذين والاستشاريين لكي يقوموا بمراجعة جديدة لتأمين السلامة، وهذا سيكون زيادة على ما يقومون به من مراجعات مستمرة للمشروع».

وذكر أنه بناء على الدراسات فإن 14 في المائة من الأخطاء التي تقع أثناء تنفيذ المشاريع تكون في التركيب أو غيره، لكن بحمد الله هذا لم يؤثر على المشروع بأي شكل من الأشكال، وحسب العقد مع الشركة المنفذة فإنها ستتحمل تكاليف التلفيات البسيطة الناتجة عن سقوط المظلة، فالمشروع قائم وسينتهي في وقته.

وأردف قائلا إنه «ليس هناك كلام يمكن أن يوفي أهل جدة حقهم، فهم يستحقون العمل ليل نهار، وهو ما نقوم به - بفضل الله - في هذا المشروع، ونحن حريصون على إعطاء هذا المشروع الأولوية من أجل تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالشكل اللائق، وبحمد الله فالتوسعة للاستاد زادت، حيث سيصل استيعاب الملعب إلى 40 ألفا». وأشار إلى أنه وكل المهندسين والمنفذين لهذا المشروع سيحضرون مع أبنائهم في المدرجات الجديدة التي تم إنشاؤها في الملعب «لأننا - بحمد الله - واثقون أولا في الله سبحانه وتعالى، ثم في التنفيذ المميز من قبل الشركة، مع مراعاة كل وسائل السلامة بشكل متكامل».

وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أنه وبشكل احترازي فقد طلب من الجهات المختصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن يرسلوا شركة متخصصة سيتكفل شخصيا بها لتعطي رأيها النهائي من حيث سلامة التصاميم والبنية التحتية للملعب، مشيرا إلى أن كل الآراء الهندسية من داخل وخارج السعودية تؤكد ذلك، لكن هذا الإجراء سيكون زيادة في الاطمئنان.

واختتم تصريحه بقوله «أحب أن أؤكد للجميع أن الأمور مطمئنة، ولله الحمد، لكن أقول إنها خير - إن شاء الله - فهذا حادث بشري عرضي، إضافة إلى ذلك فقد طلبت من الإخوان توجيه الدعوة إلى المسؤولين في أندية المنطقة، وبالذات أندية جدة وروابط المشجعين، للاطلاع على المشروع منذ الآن وأن يوافونا بملاحظاتهم وأفكارهم ليطمئن الجميع أن مسار هذا المشروع هو المسار الصحيح، وبمشيئة الله تعالى سنضع الجماهير في الصورة، من خلال وسائل الإعلام، بالتقارير عن المشروع أولا بأول».

يذكر أنه تأكد بشكل قاطع مواصلة فريقي الأهلي والاتحاد، قطبي مدينة جدة، إقامة مبارياتهما الرسمية لكرة القدم في البطولات المحلية والخارجية خارج مدينة جدة للموسم الثاني على التوالي، بعد التمديد الجديد في موعد تسليم ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة والمغلق بسبب أعمال التوسعة في مدرجاته وباقي منشآته، وتأجل موعد تسليم الملعب إلى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بدلا من أغسطس (آب) المقرر فيه تسلم الملعب وخوض الجولات الأولى للدوري السعودي فيه.

وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع، بحسب المستندات الرسمية، بنحو 92 مليون ريال سعودي، متضمنة قيمة عقد استشارة المشروع البالغة ثلاثة ملايين ريال. وبعد أن كان الوقت المتوقع لتسليم المشروع سنتين، تم اختصاره إلى تسعة أشهر، وهي بلا شك فترة قياسية بحسب ما يراه المراقبون والخبراء في عالم بناء وتوسعة الملاعب.