بعد فوز نابولي في مباراة غلاطة سراي الودية بثلاثية، عمت فرحة وقورة استاد سان باولو. ولم يكن هناك أي احتفال فقط تقديم الفريق الجديد والقمصان، حزنا على ضحايا حادثة انقلاب حافلة في أفيللونو شرق نابولي. وصرح رئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس، قائلا: «لم يفكر أحد أبدا في ذلك. كنا نود الاحتفال، لكن مأساة الحافلة الكبيرة تجعلنا نعيش حالة مزاجية حزينة، بالرغبة في الفرح بكرة القدم والبكاء على أمواتنا. سنؤجل كل شيء حتى 9 أغسطس (آب) المقبل، حينما تأتي مباراة بنفيكا». وفهم المشجعون ووقفوا دقيقة حدادا على أرواح الضحايا الذين بلغوا حتى الآن 38 قتيلا، من بينهم أطفال، و5 في حالة خطرة إثر سقوط الحافلة من فوق أحد جسور الطريق السريع.
كان الحر خانقا، لكن الفضول لرؤية فريق نابولي الجديد كان ينسي العرق والحرارة. وبشأن تقديم الفريق، أضاف دي لاورنتيس، قائلا: «نبدأ بمن جعلنا نتأهل لدوري الأبطال..». ونذكر أن أداء غارغانو في المباراة كان رائعا، كما اكتسب زونيغا حب الجماهير من جديد بعد رغبته في الرحيل عن الفريق بالتسجيل في مرمى الفريق التركي، وأعاد هامسيك الشعور بالاطمئنان للجماهير. وارتعد الإستاد عندما عدد انتصارات المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، ومن الصعب ذكر كل الانتصارات من دون أن تحلم الجماهير. وأقر المدرب الإسباني، قائلا: «إنها المرة الأولى لي في نابولي لمباراة ودية، في ظل وجود الكثير من المشجعين والحماسة، لا أجرؤ على التفكير فيما سيحدث حينما يتحقق الانتصار الأول».ويحوز المدرب الإسباني على إعجاب رئيسه بشكل خاص، قائلا: «هناك تناغم كبير، وأرغب في التطلع عاليا معه»، من أجل دفعه أيضا للمزيد من التعزيزات. وعقب رئيس نادي نابولي، قائلا: «ستصل تعزيزات أخرى، وأنا حذر فقط كي لا تحدث أي حماقات». وعندما سئل أيطمح للفوز بالدوري الإيطالي أم دوري الأبطال؟ أجاب: كلاهما.
واشرأبت الأعناق لكي ترى نجم نابولي الجديد الأرجنتيني المهاجم غونزالو هيغواين الذي صرح، قائلا: «أنا سعيد بوجودي في نابولي؛ في فريق استثنائي ورائع. سنعمل بجد، ونتمنى تحقيق بطولات مهمة». ويشعر مشجعو نابولي بالسعادة مثل رئيسهم الذي أشار لخليفة مارادونا، قائلا: «سترون أن نابولي سيقدم موسما ممتازا، ويفوق التوقعات ببذل أفضل ما بوسعه وإتباع توجيهات المدرب بينيتيز».