شهد النادي المئوي التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم تغييرات واسعة وإضافات مفاجئة على صعيد قائمته التي تحدث بين فترة وأخرى، حيث أخضع بعض اللاعبين السعوديين «تحديدا» إلى مراجعة لمبارياتهم الدولية التي تجاوزت 100 مباراة دولية، غير إدخاله أسماء لاعبين اعتزلوا وتركوا كرة القدم قبل 19 عاما، وهو ما يعزز إمكانية إضافة لاعبين آخرين مستقبلا على اعتبار أنهم خاضوا ما لا يقل عن 100 مباراة دولية ما بين رسمية وودية دولية.
وأظهرت قائمة «فيفا» المئوية التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم، مساء أول من أمس، على موقعه الإلكتروني، دخول 4 لاعبين سعوديين للنادي المئوي الذي يضم 263 لاعبا على مستوى العالم، وهم: محمد عبد الجواد لاعب المنتخب السعودي وقائد الأهلي في الفترة ما بين 1981 و1994، ومحمد الشلهوب لاعب المنتخب السعودي وقائد الهلال، وسعود كريري لاعب المنتخب السعودي وقائد الاتحاد، وأحمد جميل قائد المنتخب السعودي ونادي الاتحاد، واحتسب «فيفا» لعبد الجواد 120 مباراة دولية؛ الأولى كانت أمام العراق في 21 من شهر مارس (آذار) من عام 1981. بينما سجل آخر مباراة له في حياته الدولية في الثالث من يوليو (تموز) من عام 1994 أمام منتخب السويد في نهائيات كأس العالم التي جرت بأميركا.
أما سعود كريري، فسجل له «فيفا» 118 مباراة؛ الأولى كانت أمام كوريا الجنوبية في 23 من يوليو من عام 2001، بينما كانت الأخيرة في الثالث والعشرين من شهر مارس من عام 2013 أمام منتخب إندونيسيا، في حين سجل الاتحاد الدولي لكرة القدم للشلهوب 117 مباراة، كانت الأولى في الحادي والعشرين من شهر مايو (أيار) من عام 2000 أمام منتخب لبنان، بينما كانت الأخيرة أمام منتخب أستراليا في التاسع والعشرين من شهر فبراير (شباط) من عام 2012.
وسجل لأحمد جميل الذي اشتهر بلقب «السد العالي» 114 مباراة دولية، كانت الأولى أمام ويلز في الخامس والعشرين من فبراير من عام 1986، بينما كانت الأخيرة أمام جامايكا في الرابع من شهر مايو من عام 1998.
ولعل اللافت في القائمة الذهبية المئوية التي تجمع أكثر لاعبي العالم خوضا للمباريات على موقع «فيفا» إضافة نحو 7 مباريات دولية لرصيد النجم السعودي الراحل محمد الخليوي الذي وافاه الأجل المحتوم قبل شهر رمضان المبارك، حيث رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم رصيده من المباريات إلى 145 مباراة دولية بدلا من 138 بعد اكتشافه مباريات لم تدرج في رصيد «أستاذ الدفاع السعودي» وهو اللقب الذي اشتهر به أثناء دفاعه عن ألوان بلاده وفريقه العريق الاتحاد ليحل في المرتبة الـ16 عالميا.
وساهم «موقع إحصائيات الدوري السعودي» بقيادة الإحصائي نعيم البكر الذي يعمل عضوا في اللجنة الفنية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم في تسجيل اللاعبين السعوديين الأربعة في النادي المئوي بعد اتصالات طويلة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث سعى مع فريقه في الموقع إلى تدقيق ومراجعة سجلات اللاعبين الأربعة دوليا، علما بأنه أكد لـ«الشرق الأوسط» أن التدقيق جار للاعبين آخرين، أمثال: محمد شليه، وخالد مسعد، وأحمد الدوخي، الذين سبق لهم اللعب مع المنتخب السعودي في التسعينات الماضية، ويتوقع انضمامهم للنادي المئوي خلال تحديث النادي المئوي بعد نحو ثلاثة أشهر مقبلة من قبل «فيفا».
ويتصدر المصري أحمد حسن لائحة ترتيب أكثر لاعبي العالم خوضا للمباريات برصيد 184 مباراة دولية، يليه السعودي محمد الدعيع الذي سجل 178 مباراة دولية، مع العلم بأن مصادر «الشرق الأوسط» تشير إلى أن «فيفا» يقوم حاليا بمراجعة مبارياته الدولية، وهو ما يعزز انخفاض مبارياته الدولية إلى 172 مباراة دولية بحذف 6 مباريات من سجلاته الدولية، علما بأن الدعيع سبق أن قدم خطابا لـ«الفيفا» طالب فيه بإدراج ما يزيد على 10 مباريات دولية معتمدة ولم تسجل.
وبحسب ذات المصادر، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يخلط بين محمد الدعيع وشقيقه عبد الله الذي كان يذود عن مرمى منتخب السعودية في الفترة ما بين عامي 1984 و1990 قبل أن يزيح الأخ أخاه عن التشكيلة الرسمية لمنتخب بلاده، علما بأنه وبحسب «الفيفا» فإن مباراة بنغلاديش التي سجلت لمصلحة محمد الدعيع في دورة ألعاب آسيا عام 1990 في الصين كان يفترض أن تسجل باسم شقيقه عبد الله، ولكن لخطأ قام به اتحاد الكرة السعودي فإن المباراة ذهبت لمصلحة حارس المرمى محمد الدعيع وهو ما علم به «الفيفا» أخيرا ليتراجع ويحذف هذه المباراة لتكون أولى مباريات محمد الدعيع أمام منتخب أميركا في التاسع من شهر أبريل (نيسان) من عام 1993.
وقلص الاتحاد الدولي لكرة القدم رصيد سامي الجابر قائد المنتخب السعودي والهلال في الفترة ما بين عامي 1992 و2006 عددا من المباريات بلغت 4 مواجهات لم يكشف «فيفا» عنها، وهو ما أسهم في تراجع عدد المباريات إلى 157 مواجهة بدلا من 161 مباراة، ونشير إلى أن المصري حسام حسن، مدرب منتخب الأردن حاليا، يحتل المرتبة الرابعة برصيد 169 مباراة دولية، كما يحتل الإماراتي عدنان الطلياني المرتبة الثامنة برصيد 161 مباراة دولية، ليأتي الجابر في المرتبة التاسعة.
ولم تسلم مباريات ماجد عبد الله من مراجعة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمبارياته الدولية، رغم اعتزاله اللعب عام 1994، حيث اعتمدت مباريات ماجد عبد الله في البداية عام 1997 برصيد 147 مباراة دولية، علما بأن التي قدمت تجاوزت 167 مباراة، بيد أن «فيفا» حذف نحو 20 مباراة لينصبه عميدا للاعبي العالم في تلك الفترة برصيد 147 مباراة قبل أن يسارع في مراقبة مبارياته والتدقيق فيها ليقوم بحذف بعضها لتتراجع إلى 143 مباراة ثم إلى 139 مباراة ثم إلى 125 مباراة ثم إلى 122 مباراة قبل أن يتوقف عند الرقم 120 مباراة دولية، وهو الرقم الذي يملكه محمد عبد الجواد.
ونشير إلى أن محمد عبد الجواد كان قد طالب في عام 1998 بإدراج مبارياته في قائمة «فيفا» كونه واثقا بعدد المباريات التي خاضها، وأنها تتجاوز 120 مباراة دولية ليتحقق له ذلك بعد 15 عاما من تلك المطالبات.
ويأتي السعودي عبد الله سليمان الذي دافع عن الأخضر وفريقي الأهلي والهلال حاضرا في «فيفا» برصيد 122 مباراة دولية، بينما يملك ياسر القحطاني، لاعب المنتخب السعودي والهلال، 112 مباراة، في حين يوجد قائد النصر والمنتخب السعودي حسين عبد الغني في القائمة الدولية برصيد 108 مباريات، ويعتبر عبد الغني آخر لاعب سعودي معتمد في النادي المئوي.
ويسجل نجوم كرة القدم الخليجية والعربية حضورا لافتا في النادي المئوي، ومن بين هؤلاء لاعب المنتخب الكويتي والسالمية الكويتي بشار عبد الله الذي احتسب له «فيفا» 133 مباراة، كما احتسب للبحريني عيسى سلمان 144 مباراة دولية، وللمصري عصام الحضري 138 مباراة دولية، بينما سجل للكويتي بدر المطوع 129 مباراة، ويتساوي المصريان هاني رمزي وإبراهيم حسن ولكل منهما 125 مباراة دولية، في حين سجل للإماراتي سبيت خاطر 120 مباراة دولية، وللعراقي يونس محمود 116 مباراة دولية، وللمغربي نور الدين النيبت 115 مباراة دولية، وللإماراتي عبد الرحيم جمعة 115 مباراة، ولمواطنه زهير بخيت 112 مباراة، وللعراقي نشأت أكرم 111 مباراة، وللإماراتي عبد السلام جمعة 111 مباراة، وللمصري وائل جمعة 110 مباريات، وللعراقي هوار محمد 109 مباريات، والكويتي نهير الشمري 108 مباريات، والإماراتي إسماعيل مطر 108 مباريات، والكويتي جمال مبارك 107 مباريات، والإماراتي محسن مصبح 106 مباريات.