فيصل القحطاني: «الآسيوي» لم يستبعد السعودية من تنظيم كأس الأمم 2019.. والحسم 31 أغسطس

مسؤول «الملف السعودي» قال إن جميع دول القارة تأخرت في تقديم الضمانات الحكومية

TT

كشف فيصل القحطاني مسؤول ملف السعودية لتنظيم كأس أمم آسيا 2019 نائب رئيس لجنة التراخيص في الرابطة السعودية للمحترفين أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يستبعد السعودية من سباق التنظيم لكأس أمم آسيا المقررة عام 2019 المقبل، بسبب عدم تقديمها ضمانات حكومية لتنظيم النسخة المذكورة، موضحا أن كل ما تردد في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام عار عن الصحة.

وقال فيصل القحطاني في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «ما زالت الفرصة سانحة أمامنا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم وضع فترة زمنية تنتهي بيوم 31 أغسطس (آب) المقبل بعد أن كانت المرحلة الزمنية الأولى تنتهي في الأول من يوليو (حزيران) الماضي، ثم مددها لتنتهي في 31 من الشهر ذاته، قبل أن يمدد للمرة الثالثة لنهاية الشهر الحالي».

وأوضح أن اتحاد الكرة السعودي لم يتلق أي خطاب رسمي بالاستبعاد، كما يردد بعض وسائل الإعلام، معتبرا نفسه الوحيد الذي على اتصال دائم بالآسيوي طوال الفترة الماضية، وبالتالي فإنه لم يتلق أي خطاب أو بريد إلكتروني في هذا الشأن.

وشدد المسؤول عن الملف السعودي لتنظيم كأس الأمم القارية لعام 2019 على أن جميع الدول الآسيوية التي تقدمت لتنظيم البطولة تأخرت هي أيضا في تقديم الضمانات، لأنه لو فعلت اثنتان أو ثلاث أو دولة واحدة من الدول المتقدمة لقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باستبعاد الدول الأخرى، ومن بينها السعودية، لكن القرار بمنح الفرصة للجميع أعطى جميع الدول دافعا في تعزيز مساعيها لإنهاء تقديم الضمانات الحكومية لتنظيم البطولة.

ورفض فيصل القحطاني أن يكون أحد الضمانات تقديم ضمان مالي بقيمة 50 مليون دولار.

واستطرد قائلا: «هناك ميزانيتان لتجهيز البطولة والصرف داخل البطولة، وتحددهما الدولة، وبصراحة هذا الأمر لا علاقة لي به كون اتحاد الكرة هو المعني بها، ولا أعرف كم سيرصد لها أساسا».

وأوضح أن الضمانات الحكومية هي التي تعنى بتقديم تسهيلات حكومية في الجمارك والجوازات وإصدار التأشيرات، وعدم وجود ضرائب جمركية على المنتجات الآسيوية الخاصة بالاتحاد، فضلا عن حماية الشعارات والمنتجات الخاصة بالبطولة، وكلها ذات علاقة بجهات حكومية مثل وزارة الداخلية والخارجية والتجارة ومصلحة الجمارك.

وأضاف: «أيضا الأمر يتعلق بضمانات أمنية لكل الملاعب والفنادق وتحركات المسؤولين في الاتحاد الآسيوي، وكذلك تأمين المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة من حيث توفير الأمن والسلامة».

وشدد على أن كل هذه الضمانات من الطبيعي جدا أن تأخذ حيزا من الوقت، وعلى الرغم من ذلك ما زلنا سائرين في أخذها وتقديمها للاتحاد الآسيوي، مع العلم بأن كل الضمانات المتعلقة بالاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين الوطنية وما يتعلق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قد قدمت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولم يتبق سوى الذي لا يعني الجهات الرياضية الرسمية التي يتعامل معها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم».

وأشار فيصل القحطاني إلى أن الاتحاد السعودي قدم ملفا تضمن 80 ورقة للاتحاد الآسيوي لكل ما يتعلق بما سنقدمه للبطولة في حال استضفناها، مبينا أن بلاده قادرة على ذلك، لأنها في تلك الفترة ستكون على أتم الاستعداد للتنظيم، كونها تملك الملاعب الرئيسة لاستضافة المباريات الرسمية، وكذلك امتلاكها ملاعب التدريبات لكل المنتخبات والحكام.

وأضاف: «بحسب الملف المقدم، فإننا سنستضيف البطولة عبر خمس مدن سعودية، هي الرياض، جدة، الطائف، الدمام، وبريدة، والعمل جار لتطوير البيئة التحتية لهذه الملاعب لتكون جاهزة في الفترة المقبلة».

وأكد القحطاني أن الاتحاد الآسيوي سيعلن مع نهاية الشهر الحالي عن الدول التي قدمت الضمانات الحكومية والجاهزة تماما للتنظيم، كما سيعلن عن أسماء الدول المستبعدة التي لم تلبّ شروط التنظيم، موضحا أن المرحلة التي تلي ذلك الزيارات التفقدية للجنة المعنية بالبطولة لتفقد استعدادات الدول التي ترشحت للمرحلة النهائية، ومن ثم اختيار الدولة الأكثر تميزا وتأهبا وامتلاكا لما يريده الاتحاد الآسيوي من شروط صارمة يريدها في هذه الدولة.

وبين أن الإعلان النهائي عن الدولة الفائزة بالتنظيم كان من المفترض سابقا أن يعلن في أبريل (نيسان) المقبل، لكن ذلك ربما يتأجل لمدة شهر أو شهرين بسبب التمديد الآسيوي للدول الـ11 المتنافسة على التنظيم التي لم تقدم جميعها كل الضمانات الحكومية.

وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي قد أعلنت عن تقدم 11 دولة لاستضافة كأس أمم آسيا 2019، تتقدمها السعودية، بالإضافة إلى عشر دول أخرى، هي: الإمارات، البحرين، الصين، إيران، الكويت، لبنان، ماليزيا، ميانمار، عمان وتايلاند.

ويشار إلى أنه سبق لإيران استضافة كأس آسيا عام 1968 و1972، بينما سبق للصين التنظيم عام 2004، وكذلك الحال للكويت والإمارات عامي 1980 و1996، واستضافها لبنان عام 2000، وكذلك ماليزيا وتايلاند معا عام 2007.

ولم يسبق للسعودية والبحرين وعمان وميانمار أن استضافت أي نسخة من النسخ الـ18، علما بأن النسخة المقبلة ستكون في أستراليا وستجري مطلع 2015 المقبل.