برشلونة يشارك أطفالا فلسطينيين التدريبات بالضفة الغربية

استقبال رسمي وشعبي حاشد له.. واحتياطات أمنية غير مسبوقة

TT

ألهب فريق برشلونة حماس عشاقه الفلسطينيين الذين استقبلوه بالآلاف في مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية، رغم الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي رافقت الفريق في زيارته التي استمرت نحو أربع ساعات.

ووصل الفريق «الحلم» إلى بيت لحم في الضفة الغربية مساء، قادما من القدس التي وصلها عبر مطار «بن غوريون»، ومستهلا أول زيارة له للأراضي الفلسطينية بزيارة كنيسة المهد الشهيرة، قبل أن يستقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مقره في المدينة، ثم إلى حدث رياضي مشترك في ملعب «دورا» في الخليل.

ووصول فريق برشلونة جاء ضمن «مهمة سلام» لتدريب الأطفال وفي إطار مبادرة أطلقها رئيس النادي ساندرو روسيل، للتوسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أمل نشر السلام. وانتشر الأمن الفلسطيني في كل شوارع بيت لحم الخليل، وأغلق بعضها أمام حركة السيارات، ومنع التجمهر في الطرقات، لتأمين زيارة الفريق الضيف. ووصف جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم زيارة برشلونة قائلا: «إن زيارة نادي برشلونة الإسباني إلى فلسطين تمثل محطة مفصلية في تاريخ الرياضة الفلسطينية باعتباره الفريق الأكثر إثارة ومتعة في العالم». وأضاف: «وجود فريق برشلونة على الأراضي الفلسطينية يمنحنا فرصة جيدة لعرض ما نتعرض له بصورة طبيعية ومضمون إنساني وقيمي». وتابع: «إن الرياضة هي الوسيلة الأهم في محاصرة العنصرية». واتهم الرجوب إسرائيل باستخدام وسائل القمع والمحاصرة للرياضة الفلسطينية، وهو ما يخالف كل الأسس الموضوعية لعناصر الحركة الرياضية طبقا للميثاق الأولمبي واللوائح الدولية.

وضمت البعثة الكتالونية، أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، الذي أثار الجنون لدى عشاقه في الشوارع الفلسطينية وأمام كنيسة المهد وفي ملعب دوار. وحاول الآلاف الوصول إلى اللاعبين وشهدت ساحة كنيسة المهد اكتظاظا كبيرا حول اللاعبين. واستعرض نجوم الفريق كثيرا من المواهب في تدريب مشترك مع 40 طفلا فلسطينيا في ملعب دورا.