فرانكلين تخطف الأضواء في بطولة العالم للسباحة بست ذهبيات

أميركا تصدرت وخطأ يحرم منتخبها من ذهبية 4×100 متر متنوع للرجال

TT

أثبتت الأميركية ميسي فرانكلين أنها نجمة بطولة العالم للسباحة التي استضافتها برشلونة بعدما أصبحت أول متسابقة تفوز بست ميداليات ذهبية في نسخة واحدة من البطولة بقيادتها سيدات الولايات المتحدة لإحراز الميدالية الذهبية في سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع.

وشهدت البطولة إثارة بالغة عندما تم استبعاد الفريق الأميركي في سباق التتابع المتنوع للرجال رغم أنه أنهى السباق في المركز الأول متقدما على فرنسا. وحقق الصيني سون يانغ الذهبية الثانية على التوالي في سباق 1500 متر حرة للرجال في إنجاز غير مألوف في المسافات الطويلة.

وحقق الفرنسي كامي لاكور ذهبية سباق 50 مترا في سباحة الظهر للرجال، وفاز الياباني الشاب دايا سيتو بالميدالية الذهبية في سباق400 متر فردي متنوع.

وفازت الهولندية رانومي كروموفيجويو بالميدالية الذهبية لسباق 50 مترا في السباحة الحرة، وتوجت المجرية كاتينكا هوسو بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر فردي متنوع للسيدات. وبعد ثمانية أيام من المنافسات كان الختام مع سباق التتابع المتنوع للسيدات، ولم تخيب فرانكلين وزميلاتها ظن الأميركيين.

وكانت فرانكلين، 18 عاما، أولى المنطلقات في السباق لتضيف ذهبية أخرى إلى رصيدها بعد فوزها بسباقات 100 و200 متر ظهرا و200 متر حرة والتتابع أربعة في 100 وأربعة في 200 حرة. كما أصبحت فرانكلين السباحة الأكثر فوزا بالميداليات الذهبية في بطولات العالم للسباحة؛ حيث باتت تمتلك تسع ميداليات ذهبية من بطولتي العالم في 2011 في شنغهاي و2013 في برشلونة.

وقالت فرانكلين: «أعتقد أن البطولة كانت صعبة لأني شاركت في كثير من المنافسات، لكني أعتقد أنني أثبت الكثير لنفسي وأظهرت أنني قادرة على السباحة بالطريقة التي فعلتها». وأضافت السباحة الأميركية: «أتوق إلى الحصول على مزيد من الفرص للظهور بالمستوى نفسه في مرات أخرى».

وبالذهبية السادسة لفرانكلين تفوقت على الرقم السابق وهو خمس ذهبيات الذي حققته مواطنتها تريسي كولكينز والأسترالية ليبي تريكيت. وتعد كريستين أوتو من ألمانيا الشرقية السابقة هي الوحيدة الأخرى التي فازت بست ذهبيات في بطولة واحدة للسباحة وكانت في منافسات أولمبياد سيول في كوريا الجنوبية عام 1988.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع للرجال عندما ألغيت نتيجة الفريق الأميركي بسبب نزول أحد سباحيه قبل لمس زميله الحائط.وأنهى الرباعي الأميركي السباق في المركز الأول مسجلا ثلاث دقائق و30.06 ثانية قبل إعلان شطب نتيجة الفريق بسبب نزول أحد السباحين حوض السباحة قبل لمس زميله الحائط.

وأظهرت النتائج الرسمية أن الأميركي كيفن كورديس الذي كان ثاني سباحي بلاده في التتابع نزل إلى الحوض مبكرا بفارق 0.04 ثانية.

وعقب السباق قال ناثان آدريان عضو الفريق الأميركي: «الاستبعاد من سباق للتتابع ليس خطأ فرديا، إنه خطأ المنتخب الأميركي ونحن نتحمله جميعا. سوف يشكل ذلك دافعا له (كورديس). خلال العامين المقبلين سوف يكون لدينا أسرع سباح في الصدر في العالم».

وبهذا حرم الأميركيون من الفوز الثاني عشر في 15 بطولة للعالم منذ بطولة بلغراد عام 1973.

وحدثت واقعة مشابهة في بطولة العالم في ملبورن عام 2007 عندما ضاعت فرصة السباح الأميركي مايكل فيليبس في إحراز ثماني ذهبيات باستبعاد الفريق الأميركي من تصفيات سباق التتابع المتنوع.

وكان فيليبس قد فاز بالفعل بست ميداليات ذهبية وكان من المتوقع أن يفوز بميداليتين أخريين في آخر يوم من المنافسات ونجح في التأهل إلى سباق 400 متر فردي متنوع، لكنه خسر فرصته في المنافسة في التتابع المتنوع بسبب نزول إيان كروكر الحوض مبكرا بفارق 0.01 ثانية.

وكان كثيرون يعتقدون أن الصيني سون سوف يحاول تحطيم الرقم العالمي الذي حققه في سباق 1500 متر حرة في أولمبياد لندن 2012.

لكن السباق جاء بطيئا إلى حد ما، ولم يكن سون متقدما حتى آخر 100 متر عندما نجح في التفوق على الكندي رايان كوكرين الذي جاء في المركز الثاني. واختير سون الذي أحرز أيضا ذهبيتي سباقي 400 و800 متر، مع الأميركية كاتي ليديكي، 16 عام، أفضل سباحين بالبطولة. وكانت كاتي قد فازت بالميدالية الذهبية في سباقات 400 متر و800 و1500 متر حرة بجانب ذهبية سباق 4×200 متر تتابع حر.

وبختام البطولة احتلت الولايات المتحدة صدارة الدول المشاركة برصيد 34 ميدالية، منها 15 ذهبية، و10 فضيات، وتسع برونزيات، بينما حلت الصين في المركز الثاني برصيد 26؛ منها 14 ذهبية، وثمان فضيات، وأربع برونزيات، فيما نالت روسيا 18 ميدالية، تسع منها ذهبية، وست فضيات، وأربع برونزيات.

وجاءت إسبانيا، البلد المضيف، في المركز الـ11، بـ12 ميدالية؛ منها ذهبية واحدة، وست ميداليات فضية، وخمس برونزية.