شكوك حول مشاركة الإيطالي بالوتيللي اليوم أمام الأرجنتين وديا

المهاجم الأسمر تعرض لإصابة.. وبرانديللي لا يستبعد عودة أوسفالدو

TT

تعرض المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي للإصابة أول من أمس (الاثنين)، خلال مران منتخب بلاده، استعدادا لمباراته الودية أمام نظيره الأرجنتيني اليوم (الأربعاء). يُذكر أن اللاعب كان مشاركا في تقسيمة للآزوري، وسدد كرة قوية بقدمه اليمنى ارتطمت بالقائم، غير أنه بعد ذلك اقترب من البروفسور انريكو كاستيلاتشي، المسؤول الطبي عن المنتخب الإيطالي، وبدأ في الحديث معه داخل الملعب وهما ينظران إلى أسفل، نحو ساق اللاعب.

بعض الضغط على الساق ثم نزع بالوتيللي واقي الساق والحذاء وعاد إلى غرفة خلع الملابس، بينما كان رفاقه لا يزالون في المران.

وكان تشخيص البروفيسور كاستيلاتشي لحالة ماريو كالتالي: «ارتشاح خفيف في الركبة اليمنى، تلك التي خضعت للتدخل الجراحي من قبل، والتي تنتفخ من حين لآخر. ليس هناك شيء مقلق، مجرد جرعة بسيطة زائدة من السائل. لقد توقف ماريو عن استكمال المران للوقاية. في غضون الساعات المقبلة سنقيم حالة اللاعب وسيمكننا الحديث بدقة أكبر. الأمر ليس في حاجة إلى فحوصات جوهرية، أنا أعرف جيدا للغاية تلك الركبة. لو تطلب الأمر إشعار الركبة بمزيد من الراحة، لن نجعله يشارك في لقاء الأرجنتين. يتعين على الركبة تفريغ هذا الانتفاخ والتحسن، سنقيم الآثار المختلفة لهذه الإصابة وسنقرر مدى إمكانية مشاركة اللاعب أمام الأرجنتين. هل الأمر خطير؟ لا ولكن ليس من عادتنا وضع صحة اللاعبين محل خطر».

إذن كلمات مطمئنة تلك التي صرح بها المسؤول الطبي في المنتخب الإيطالي الذي لم يستبعد حتى وجود ماريو في الملعب اليوم، وبالتالي لا يرى خطرا حول مشاركة اللاعب مع الميلان في المباراة الفاصلة المهمة في الدور التمهيدي لبطولة الشامبيونز ليغ أمام بي آس ايندهوفون الهولندي، المقرر لها يوم 20 أغسطس (آب) الحالي. ولكن هذه الطمأنينة لم تكن كافية لمنع غزو القلق إلى نادي الميلان. أمر مفهوم؛ الدخول إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا مهم للميلان من الناحية المادية، وكذلك بالنسبة إلى سمعة الفريق على مدار الموسم.

جدير بالذكر أن بالوتيللي هو اللاعب الأكثر حسما بالنسبة للمدرب أليغري. ولهذه الأسباب ليس من المحتمل انتظار رؤية بالوتيللي في الملعب أمام الأرجنتين، ولن يكون مفاجئا رؤيته وهو يغادر روما، كما سيحدث مع لاعب اليوفي بارزالي (المصاب بالتهاب في الأوتار)، من أجل أن يخضع لرعاية الطاقم الطبي في نادي الميلان، الذي بدأ أول من أمس على الفور التواصل مع الطاقم الطبي في المنتخب الإيطالي.

يذكر أن قلق الميلان بصدد إصابة ماريو يتجاوز المباراة الفاصلة أمام ايندهوفون؛ التورم الدوري في الركبة اليمنى، التي خضعت للتدخل الجراحي في سبتمبر (أيلول) 2010 في بافيا، مشكلة يتعايش معها اللاعب. ربما أن أحمال فترة الاستعدادات أو ضغوط الجولة الأميركية أثارت هذا التورم بالفعل مع فجر الموسم الجديد.

وكانت ركبة ماريو قد انتفخت بالفعل عصر يوم الأحد الماضي، قبل أن ينطلق اللاعب في الاستمتاع مساءً مع أصدقائه في الحفلة التي نظموها لماريو بمناسبة عيد ميلاده؛ كانت حفلة لا تنسى، ولكن يبدو أنها لم تكن مريحة.

من جهته امتدح برانديللي المدير الفني للآزوري الزيارة التي قام بها بالوتيللي إلى سالفادور لمساعدة أحد الأحياء الفقيرة، وقال: «عندما طلب مني الخروج لأن هناك مبعوثة من ذلك الحي كانت قد جاءت لزيارته، كانت بداخل عينه سعادة جعلتني أوافق على خروجه، على الرغم من أننا كنا داخل الفندق والزيارات ممنوعة. ماريو لديه الكرم والحساسية السليمة لمعايشة مثل هؤلاء الفقراء».

وأبدى المدير الفني للمنتخب الإيطالي فخره بلاعبيه، وقال إن الآزوري سيحارب عصابة المافيا (الكامورا)، عندما يلعب في مدينة نابولي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل «أجل، سنفعل ذلك». وأضاف قائلا: «أنا أفتخر بأن اللاعبين لم يقوموا مطلقا بإصدار مؤشرات تنم على اللامبالاة تجاه مثل هذه الالتزامات الاجتماعية التي غالبا ما تتسبب في الإجهاد. إنهم يسمعون صوت واجب تمثيل بلادهم، والتقريب بين الناس والاعتزاز بارتداء قميص الآزوري».

وأشار المدير الفني للآزوري إلى أن اللاعب أوسفالدو في عقله أساسيا، مستدركا بقوله: «إذا أصبح بحالة جيدة ويشارك مع فريقه سوف أقوم باستدعائه دائما».

وبدد قلقه من أزمة تراجع تعطش اليوفي للانتصارات، وقال إنه لا خوف على فريق السيدة العجوز مع المدير الفني كونت، مؤكدا أن الروح المعتادة ستعود لفريق اليوفي.

وأوضح برانديللي أن مونديال البرازيل بإمكانه التعايش من خلال سياسة اجتماعية أفضل. وقال: «بالتأكيد، من الصعب اللعب بشكل جيد في استاد تكلفته 800 مليون يورو يقع على بعد 100 متر من حي فقير يقطنه 120 ألف شخص، منهم 20 في المائة من دون طعام. ولكننا لا نفكر فحسب في أميركا الجنوبية. التناقضات يتسع نطاقها أيضا في أوروبا. نحن أيضا فيما يتعلق بهذه النقطة سنعيش مصفحين وستكون لدينا أحياؤنا الفقيرة».

الجدير بالذكر أن تشيزاري برانديللي سيتم في 19 أغسطس (آب) الحالي عامه الـ56 وستبلغ حفيدته مانويلا، ابنة نيكولو، عامها الثاني: «الآن، بعدما تعلمت مانويلا قول كلمة (جد) أشعر بمعناها بالفعل. جدي جدي.. تروق لي كثيرا. يا له من أمر رائع الاستماع لكلمة جدي».