العرب يواصلون اليوم السعي نحو منصات التتويج.. وبرشم الأوفر حظا

البحرينية دابا تتأهل لنهائي سباق 5000 متر.. والمغاربة إيكيدر وموستاوي وعزوزي والجيبوتي سليمان لقبل نهائي 1500 متر

TT

يسعى القطري معتز عيسى برشم إلى منصة التتويج في مسابقة الوثب العالي عندما يخوض الدور النهائي اليوم في اليوم السادس من بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى المقامة حاليا في موسكو حتى الأحد المقبل.

ويخوض اليوم أيضا المغربيان حميد الزين وسهام الهلالي الدورين النهائيين لسباقي 3 آلاف متر موانع و1500م على التوالي، بيد أن حظوظ برشم أقوى لانتزاع إحدى الميداليات وأضافتها إلى الرصيد المتواضع للغلة العربية في المونديال الروسي التي تضم برونزية يتيمة للجيبوتي عين الله سليمان أحرزها أول من أمس في سباق 800م.

حظوظ الواعد برشم (22 عاما) قوية لأنه نجم صاعد في سماء الوثب العالي وأكد ذلك بإحرازه برونزية دورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي ثم تسجيله أفضل رقم في مسابقة الوثب العالي في الهواء الطلق منذ عام 2000 وقدره 40.‏2م، محسنا فيه رقمه السابق وهو 39.‏2م. كما خطف المركز الأول أيضا في لقاء شنغهاي، المرحلة الثانية من الدوري الماسي، بتسجيله 33.‏2م.

ويحلم الجميع بتكرار إنجاز برشم بالحصول على الذهبية كما فعل ببطولة العالم للناشئين في مونكتون 2010. برغم معاناته من الإصابة التي تعرض لها في الظهر قبل فترة، إلا أن نجاحه في الحصول على المركز الثالث في لقاء لندن ضمن الدوري الماسي في 27 يوليو (تموز) الماضي يزيد من آمال منافسته على إحدى الميداليات. وأدت الإصابة إلى عدم مشاركة برشم في بطولة آسيا التي أقيمت مطلع الشهر الماضي في الهند.

وحل برشم رابعا في المجموعة الأولى والسادس في الترتيب العام أول من أمس بقفزه 29.‏2م. وقال برشم: «التأهل كان صعبا لأن الكثير من الأبطال يتميزون بنفس المستوى العالي، مستوياتنا جميعا متقاربة، ولكن الحمد لله، نجحت في التأهل إلى النهائي رغم أنني عانيت قبل أسبوعين من إصابة في كتفي».

وتابع برشم «استفدت من استعدادات جيدة حتى مايو (أيار) وخضت مسابقات جيدة في يونيو (حزيران) ويوليو الماضيين، لكنني تعرضت إلى إصابة في كتفي قبل أسبوعين، وبالتالي فإن الأهم اليوم كانت التأهل إلى الدور النهائي». وأعرب برشم عن أمله في تحقيق نتيجة أفضل من مونديال دايغو قبل عامين عندما حل سابعا، وقال: «وقتها كنت قليل الخبرة، أما الآن فقد اكتسبت المزيد وأتمنى منح بلادي ميدالية في الدور النهائي». وتملك قطر 4 ميداليات في تاريخ بطولات العالم: ذهبيتان حققهما سيف شاهين في سباق 3 آلاف متر موانع في باريس 2003 وهلسنكي 2005. وميدالية فضية حققها مبارك حسن شامي في سباق الماراتون في اوساكا 2007. وميدالية برونزية حققها جيمس كواليا في برلين 2009 في سباق 5 آلاف متر.

وينافس حميد الزين كوكبة من الكينيين أصحاب الاختصاص في سباق 3 آلاف م موانع. ويمني الزين النفس بتكرار إنجاز شقيقه ومدربه علي الذي توج بفضية وبرونزية السباق في مونديالي 2001 في ادمونتون و1999 في إشبيلية على التوالي.

بيد أن حميد الذي حل تاسعا في دايغو، يدرك أن المهمة صعبة، وقال: «بطبيعة الحال أحلم بتكرار إنجاز شقيقي وهو لا يبخل علي بالتعليمات والنصائح، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام العدائين الكينيين، لكنني سأبذل كل ما في وسعي كي أكون بين الخمسة الأوائل».

ويبدو الكينيون أكثر حظوظا للتتويج باللقب العالمي بقيادة ايزيكيال كيمبوي حامل اللقب في النسختين الأخيرتين وبطل أولمبياد لندن 2012. وضربت كينيا بقوة في النسختين الأخيرتين بتحقيقها الثنائية عبر كيمبوي وصيف بطل نسخة اوساكا 2007 وحامل ذهبية أولمبياد أثينا 2004، وبريمين كيبروب كيبروتو بطل أولمبياد بكين ومونديال اوساكا 2007، وذلك في نسخة دايغو، وكيمبوي وريتشارد كيبكيمبوي ماتيلونغ عام 2009. وأحرزت كينيا 16 ميدالية في السباق من أصل 21 وزعت منذ 2004 في الألعاب الأولمبية (أثينا وبكين ولندن) وبطولة العالم (هلسنكي 2005 واوساكا 2007 وبرلين 2009 ودايغو 2011).

ولا يختلف لسان حال الهلالي عن مواطنها الزين، حيث اعترفت بصعوبة المهمة في سباق 1500م، لكنها أكدت أنها ستخوض السباق من دون أي مركب نقص أو ضغوطات حتى تنجح في تحقيق حلمها بإحراز إحدى الميداليات وإعادة المغرب إلى منصة التتويج التي غاب عنها في النسختين الأخيرتين. ويقام اليوم أيضا نهائي سباق 400م حواجز للرجال والسيدات، ويسعى الدومينيكاني فيليكس سانشيز إلى دخول التاريخ من خلال استعادة اللقب العالمي على غرار ما فعل في أولمبياد لندن ورفع غلته العالمية إلى 3 ألقاب. وكان سانشيز الملقب بـ«سوبرمان» توج بذهبيتي ادمونتون 2001 وباريس 2003. وغاب عن منصة التتويج في هلسكني عندما اضطر إلى الانسحاب بسبب الإصابة في سباق الدور النهائي (المركز الأخير)، وحل وصيفا في اوساكا 2007 وثامنا وأخيرا في برلين 2009. ورابعا في دايغو 2011. وتوج سانشيز الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ36 في نهاية الشهر الحالي، بذهبية أولمبياد أثينا عام 2004. لكنه لم ينجح في الاحتفاظ به في بكين 2008 واضطر إلى الانسحاب من تصفيات نصف النهائي بداعي الإصابة، قبل أن يستعيد عرشه الأولمبي الصيف الماضي في لندن.

ولدى السيدات، تحتدم المنافسة بين الأميركية لاشيندا ديموس حاملة اللقب وصاحبة فضية دورة الألعاب الأولمبية في لندن والتشيكية سوسانا هاينوفا صاحبة برونزية الأولمبياد. وفي مسابقة الوثبة الثلاثية، ستكون المنافسة مثيرة بين الأوكرانية أولغا سالادوها حاملة اللقب وصاحبة برونزية أولمبياد لندن، والكولومبية كاترين ايبارغوين صاحبة برونزية دايغو وفضية لندن، وإن كانت كفة الأخيرة راجحة لأنها لم تخسر أي مسابقة هذا العام فتوجت بلقاءات الدوري الماسي في شنغهاي ويوجين وأوسلو وباريس متفوقة على سالادوها. وكان ايبارغوين منحت بلادها الميدالية الأولى في تاريخ بطولة العالم عندما نالت برونزية 2011. وهي تسعى إلى أن تكون أول بطلة عالمية في بلادها.

* تصفيات أمس تأهل العداءون المغاربة عبد العاطي إيكيدر ومحمد موستواي وزكريا عزوزي وعداء جيبوتي عين الله سليمان أمس إلى الدور قبل النهائي لسباق 1500 متر ضمن فعاليات البطولة. وقطع إيكيدر مسافة السباق في ثلاث دقائق و41.‏38 ثانية ليحتل المركز الثالث في الترتيب العام للتصفيات التي تصدرها الكيني أسبيل كيبروب حامل اللقب العالمي وصاحب أفضل رقم للسباق هذا العام. وخرج من التصفيات العداءون السعودي عماد نور واليمني نبيل القربي والصومالي عمر محمد عبدي من التصفيات بعدما احتلوا المراكز 23 و29 و33 في الترتيب العام للتصفيات.

وتأهلت العداءة البحرينية تيجيتو دابا أمس أيضا إلى الدور النهائي لسباق خمسة آلاف متر ضمن فعاليات البطولة. وأفلتت دابا من الخروج المبكر حيث احتلت المركز الخامس في المجموعة الثانية بالتصفيات التي أقيمت أمس على استاد لوجنيكي وقطعت المسافة في 15 دقيقة و94.‏22 ثانية لتضمن التأهل مباشرة من هذه المجموعة وإن احتلت المركز الخامس عشر الأخير في الترتيب العام للتصفيات اليوم. وأصبحت دابا هي العداءة العربية الوحيدة المشاركة في نهائي هذا السباق حيث خرجت الإماراتية إلهام بيتي من التصفيات اليوم بعدما احتلت المركز الثامن عشر بزمن بلغ 16 دقيقة و27.‏13 ثانية.

* ذهبية أمس كسر الآيرلندي روبرت هيفرنان أمس الاحتكار الروسي في سباق 50 كلم مشيا عندما أحرز ذهبية بطولة العالم. وقطع هيفرنان (35 عاما)مسافة السباق بزمن 56.‏37.‏3 ساعات وهو أفضل توقيت هذا العام مانحا بلاده اللقب العالمي الأول في السباق. وعادت الفضية للروسي ميخائيل ريجوف بزمن 58.‏38.‏3 ساعات وهو أفضل توقيت شخصي، فيما عادت البرونزية للأسترالي جاريد تالنت بزمن 03.‏40.‏3 ساعات وهو أفضل رقم له هذا الموسم.