الميلان يترك مكانا شاغرا تحسبا لانضمام هوندا في اللحظات الأخيرة

الفريق يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بـ70% من قوته

TT

تلقى اللاعب الياباني كيسوكي هوندا اتصالا يحمل طابع إيطاليا والميلان بعض الشيء، من جانب المدير الفني للمنتخب الياباني زاكيروني الذي كان يدرب فريق الميلان من قبل وفاز معه بالدرع في موسم 1998 - 1999. ويبقى ذلك الاتصال الوحيد الممكن في الوقت الحالي، بالنظر لأن الميلان لا يضع الكثير من الآمال على وصول الياباني إلى الفريق قريبا.

وعلى أي حال، سيحاول اللاعب الياباني مرة أخرى، بعد مواجهة أوروغواي في يوم 14 من الشهر الجاري وقضاء عطلة منتصف أغسطس (آب)، التفاهم مرة أخرى مع رئيس نادي سسكا موسكو الذي لم يكن لديه أي رغبة في التفاوض وأنهى الحديث بشكل جاف. وبعد تجديد محاولة اللاعب برفقة أخيه ووكيل أعماله هيرو لن يكون هناك أي محاولات من جانب الميلان. ويستمر الحديث المعتاد بأن في اللحظة الحالية ليس هناك أي احتمالات حقيقية، ولكن علينا أن نقرأ ما بين السطور أو نضعه في اعتبارنا بشكل أفضل، حيث ترك الميلان عن عمد مكانا شاغرا في قائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال، وتسمح اللوائح بإضافة لاعب حتى عشية مباراة الذهاب. إذن، إذا نجح الميلان في تحقيق الهدف الصعب، سيصبح كيسوكي مستعدا على الفور لمواجهة هولنديي بي إس في آيندهوفن ذهابا وإيابا. وليس هناك أي خداع ياباني، لكن بالوصول إلى هذه النقطة لا يمكن أن يدخل الاستسلام المبكر في الحسبان، ويكفي الانتظار بضعة أيام وأشهر لنرى النتيجة. يذكر أن الميلان قام بتسليم قائمة اللاعبين يوم أول من أمس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مع الحفاظ على مكان شاغر من خلال وضع بيتانيا في القائمة الثانوية الخاصة بالشباب، وإدراج 24 بدلا من 25 لاعب في القائمة الأساسية، وهو أقصى عدد ممكن. وفي المجمل، يبلغ عدد اللاعبين المتاحين لدى أليغري في البطولة الأوروبية 29 لاعبا؛ منهم خمسة لاعبين في قائمة الشباب البديلة التي تضم أندريناتشي وإيوتي وبيناتو وكينغسلي بواتينغ. ولم يبق خارج القائمة إلا اللاعبين الأربعة المصابين، وهم: باتزيني وبونيرا (الذي سيغيب لشهرين على الأقل) وسابونارا وفيرغارا. جدير بالذكر أن روبينهو ضمن القائمة، بفضل إدراج بيتانيا في القائمة الثانوية، وقد عمل البرازيلي على حدة يوم أول من أمس لكنه يبلي بلاء حسنا، مثل دي شيليو، ليكونا مستعدين الثلاثاء المقبل في هولندا.

إن مفتاح القراءة الأكثر تعبيرا إلى الآن قد قدمه مونتوليفو، وقال: «في بداية الموسم، تكون الحالة البدنية أهم من الجانب الفني». وتحذير القائد الجديد لفريق الميلان واضح، وهو أن الفريق الإيطالي ربما لديه مهارة وكفاءة أعلى مقارنة بايندهوفن الهولندي، خصمه في دور التصفية للشامبيونزليغ، لكن في منتصف أغسطس تكون الحالة البدنية مكونا أساسيا، وغالبا ما يعد هو المكون الرئيسي، والقادر على محو الفارق الفني. وهذا هو الخطر الحقيقي قبل مواجهة دور التصفية المؤهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، والمتمثل في الصمود البدني. ذلك الجانب الذي اضطر أليغري ومدربي الأحمال بالفريق لتنظيم تدريب جديد تماما مقارنة بالمواسم الماضية للوصول إلى يوم الثلاثاء القادم مع العضلات الجاهزة والرئات السليمة. لأن المسألة واضحة، وهي أن بي إس في آيندهوفن متقدم أكثر بكثير من حيث الإعداد البدني، وسيخوض الفريق الهولندي السبت ثالث مبارياته في الدوري المحلي والذي بدأ في الثالث من الشهر الجاري. بين الدوري الإيطالي ونظيره الهولندي يوجد فارق ثلاثة أسابيع، وهو قدر كبير في هذه الفترة من الموسم. فبأي حالة إذن سيتواجد الميلان يوم الثلاثاء في آيندهوفن؟

في محاولة للإجابة على هذا السؤال، وقبل أسبوع واحد من اللقاء المرتقب، يجب تقسيم هذا الشهر الأول من التدريب إلى جانبين، ذلك السلبي هو أنه أمام استعادة لاعبين أساسيين (دي يونغ)، تم تسجيل معدل مرتفع من الإصابات، بعضها ثقيل الوطأة كاسم وكحجم. آخر هذه السلسلة هي بالوتيللي (مجددا)، والذي بعدما غادر معسكر المنتخب الإيطالي عاد إلى سرير الدكتور تافانا، طبيب الميلان. إصابة الركبة اليمنى خفيفة، ويوجد بعض التفاؤل حول مشاركته في لقاء هولندا، لكن القلق ضروري حينما يتعلق الأمر به. أما الجانب الإيجابي فهو أن الإعداد الخاص يجري كما هو معد له، ومن الصعب تقدير قيمة محددة، لكن كأحد أقصى من المفترض أن يصل الميلان إلى هولندا بـ70% من حالته البدنية القصوى، وهو رقم أكثر من مقبول بعد شهر ونصف من العمل. ومما رأيناه في الوديات الأخيرة ومما يتضح من التدريبات في ميلانيللو، فإن لاعبي الميلان يسيرون على نحو جيد. وتدريبات هذه الأيام ستفيد من أجل تدعيم جوانب السرعة والتألق.