الأندية الثرية الثلاثة يونايتد وسيتي وتشيلسي الأقرب لحصد اللقب

الدوري الإنجليزي يستهل مسيرته غدا.. والأموال تشعل المنافسة

TT

أصبح النظام المالي لكرة القدم الأوروبية الحديثة يعني أن الأندية الثرية تصبح أكثر ثراء، والفقيرة تصبح أكثر فقرا ومن هنا تتسع الفجوة بين إمكانات الأندية ليصبح من السهل التنبؤ بالفرق التي يمكن أن تتوج بالبطولات.

بدورها، أصبحت الأندية في حاجة إلى المليارديرات من أجل أن يكون لها القدرة على منافسة الأندية الثرية والمهيمنة على البطولات.

وربما يكون الدوري الإنجليزي من البطولات المحظوظة - من الناحية الاقتصادية - بوجود ثلاثة أندية تتمتع بقدرة مالية كبيرة عكس الدوري الإسباني والفرنسي اللذين يضمان فريقين فقط أو الدوري الألماني والإيطالي والاسكوتلندي الذي يوجد في كل منها فريق واحد فقط يمتلك اقتصادا قويا. وتعتبر أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي أكثر ثلاثة أندية في إنجلترا ثراء، والمثير أن هذه الأندية الثلاثة قامت بتغيير مدربيها قبل انطلاق الموسم الجديد 2013-2014، في الوقت الذي تمتلك فيه الأندية الثلاثة الأخرى أرسنال وتوتنهام هوتسبير وليفربول فرصة عظيمة للمنافسة.

ولم يعد الدوري الإنجليزي مفتوحا للمنافسة مثلما كان عليه الوضع في الستينات من القرن الماضي.. ففي فريق مانشستر يونايتد، كان السير أليكس فيرغسون على رأس إدارته الفنية لمدة 27 عاما وأصبح علامة مميزة للفريق، وأصبح، على الأقل خلال العشرين عاما الأخيرة، من المستحيل الاعتقاد بأن الفريق لا يمكنه المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، حتى لو كانت قائمته أضعف من قوائم الفرق المنافسة الأخرى. وربما يكون مدرب الفريق الجديد ديفيد مويز قادرا على إطالة الإحساس بهذا الشعور، حيث قاد فريق إيفرتون بشكل ممتاز من قبل وهو من دون شك من المدربين الجيدين، ولكنه ليس فيرغسون كما أنه لم يقم بقيادة فريق بحجم مانشستر يونايتد من قبل. ولأول مرة منذ عشرين عاما أصبح من الممكن أن يتعثر مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي وينهي المسابقة في المركز الرابع أو الخامس.

على الجانب الآخر، يملك المدرب التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني الجديد لفريق مانشستر سيتي سيرة ذاتية ممتازة، رغم عدم نجاحه مع ريال مدريد الإسباني من قبل. ولكنه لا يملك الخبرة الكافية بكرة القدم الإنجليزية. ويملك مانشستر سيتي قائمة ممتازة وقوية حيث تم تدعيم الفريق بأربعة لاعبين من العيار الثقيل هم خيسوس نافاس، وفيرناندينيو، وستيفن يوفيتيتش، وألفارو نيغريدو، في وقت مبكر جدا قبل افتتاح المسابقة، ولذلك أصبح من السهل انسجام اللاعبين الأربعة مع بقية عناصر الفريق بشكل سريع، ومن الممكن أن ينال مانشستر سيتي لقب أقوى خط هجوم هذا الموسم.

وفي تشيلسي رغم أن عودة جوزيه مورينهو إلى الفريق اللندني تبدو رائعة فإنه في الوقت نفسه لا توجد مؤشرات على تغيير فلسفته حتى الآن. ويمتلك تشيلسي قائمة قوية وتم تدعيم الفريق هذا العام باللاعب الخطير أندري شورله. وينعم فريقا أرسنال وليفربول في الوقت نفسه بقدر من الاستقرار ومن الممكن أن يتم بناء الفريقين على ما هو موجود بالفعل في كل منهما. ومن الممكن أن يكون أرسنال قريبا جدا من أن يكون منافسا حقيقيا على لقب البطولة في حالة استمرار تألق لاعبيه جاك ويلشير وأبوديابي، على الرغم من أنه لا يمكن للفريق أن ينافس بقوة إلا في ظل وجود لاعب وسط حيوي وقلب هجوم وحارس مرمى موثوق به، وهناك إحساس بخيبة الأمل بعد فشل الفريق في التعاقد مع أي لاعب مهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية رغم الوعود الكثيرة بتوفير الأموال اللازمة للتعاقد مع لاعبين جدد. ويبدو أن ليفربول ما زال متمسكا بمهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز حتى الآن، ويملك الفريق قائمة ممتازة صغيرة في السن. بينما يعتمد فريق توتنهام هوتسبير بشكل كبير على نجمه الويلزي غاريث بال، ويعتبر اللاعبون الثلاثة الجدد باولينيو وسولدادو وناصر شاذلي إضافة قوية للفريق، ولكن فقدان بال من الممكن أن يشكل ضربة قوية للفريق، حتى ولو تم بيعه بمبلغ قياسي. وفي النهاية لا يبدو التنافس في عالم كرة القدم الحديث بالأمر السهل، إلا أن كل التنبؤات تشير إلى أن الدوري الإنجليزي هذا الموسم سيكون ممتعا للغاية.