تغادر مساء غد الاثنين بعثة الفريق الكروي الأول للشباب مدينة كومبو الكورية الجنوبية إلى مدينة شيبا اليابانية؛ حيث سيجري الفريق الشبابي تدريبه الأخير على ملعب فريق كاشيوا ريسول الياباني حسب ما تنص عليه لوائح البطولة الآسيوية، بالإضافة إلى المؤتمر الصحافي لمدرب الفريق البلجيكي ميشال برودوم والاجتماع الفني الذي يسبق المباراة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل، ضمن ذهاب دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا.
من جانبه أكد مدرب الشباب ميشال برودوم أن فريقه قدم مستوى فنيا رفيعا في اللقاء الودي أمام جوانجو الكوري الجنوبي أول من أمس رغم الخسارة، وأنه راض تماما عن سير الفريق خلال الفترة الماضية.
وأضاف: «طبقنا عملا جيدا في المباراة، واللاعبون بذلوا جهدا كبيرا في المباراة، خصوصا مع فارق التوقيت الذي لم نتجاوزه؛ كوننا قدمنا قبل يومين من المباراة، وأعتقد أن اللاعبين أدوا الذي عليهم، وأنا راض عن اللاعبين الذين تواجدوا في اللقاء أساسيين، والذين تواجدوا في آخر نصف ساعة، وأنا راض عنهم تمام الرضا، حيث لعبوا بإمكاناتهم ونجحوا في تقديم بصمة وحضور في المباراة».
وحول السلبيات الظاهرة على الفريق خلال لقاء جوانجو الكوري، قال: «الشيء السلبي الوحيد في المباراة هو الخطأ الذي حدث من دفاعنا ونتج عنه هدف الفوز للفريق الكوري، وهذه هي حال كرة القدم، والشيء الآخر هو إهدار الكثير من الفرص السهلة التي أضعناها والتي تصل إلى نحو ثمانية، وكان بإمكاننا تحقيق ثلاثة أهداف منها على الأقل، وأعتقد أن اللاعبين لو تواجدوا أكثر من ثلاثة أيام لسجلوا الفرص، فقد كان ينقصهم الحضور الذهني فقط والتأقلم».
وعن جملة الإيجابيات في اللقاء، قال: «أعتقد أن تأقلم اللاعب الكولومبي ماكنيلي توريس كانت جيدة، كما أن البدلاء أظهروا إمكاناتهم في المباراة وأظهروا للمدرب أن إمكاناتهم تخولهم المشاركة أساسيا في اللقاءات، خاصة أنني كمدرب مقدم على خمس استحقاقات وخمس بطولات مقبلة تتطلب مني جاهزية كل اللاعبين».
وحول توجيهاته كمدرب للاعبيه خلال لقاء الفريق الكوري قال: «الحوار الذي دار بيني وبين اللاعبين خصوصا بين الشوطين هو لتصحيح بعض الأخطاء من قبل اللاعبين وتعديلها، خاصة اللاعب ماكنيلي توريس الذي عرفت إيجابياته وأسلوبه كلاعب وسط وصانع ألعاب، فيما اللاعبون لم يتعرفوا على إمكاناته بعد، ففي الشوط الأول لاحظت أن توريس يطلب الكرة الأرضية وهو منخفض، وأنا طلبت منه التعامل مع الكرات العالية والعرضية، وأن يركز على أن تكون تمريراته من نوعية اللمسة الأخيرة لمهاجمي الفريق».
ومن جهة أخرى، قالت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» إن مدرب الفريق الياباني تابع جيدا مجريات الإعداد للفريق السعودي في كوريا الجنوبية من خلال مساعدين رصدوا كل ما يريده من نقاط القوة والضعف في خطوط الشباب، مشددا على أنه سيواجه خصما صعبا وعنيدا وقادرا على إظهار مباراة صعبة حتى على «أرضنا».