الميلان يمطر شباك ديرتونا بـ11 هدفا قبل مواجهة أيندهوفن غدا

فيليب كوكو مدرب الفريق الهولندي أكد أن المهاجم بالوتيللي لن يخيفه

TT

لقد عاش المدرب فيليب كوكو كرة قدم بالقدر الكافي ليدرك أن العناق النهائي لدى احتفال لاعبيه في جنون بالثلاثية على فريق غو - أهيد، وهو الفريق الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى الهولندي، والذي يشبه كثيرا طبقة الغبار مناسبة للتغطية على المشكلات وليس لإنهائها. إن نادي بي إس في أيندهوفن، خصم ميلان الإيطالي في ذهاب دور التصفية المؤهل لدوري المجموعات بدوري الأبطال، يفوز لكن من دون منافس فعليا. إن الفريق الذي يوصف بأنه تقاطع من العدائين الجامايكيين واللاعبين الأفارقة في الواقع لم يركض كما ينبغي. ربما لأنه مع خصم مثل الميلان يكون طبيعيا تخفيف القدم من على دواسة السرعة، لكن الصفة الغالبة في لاعبي المدرب كوكو رأيناها على فترات متباعدة.

إنه فريق يعتمد على اللاعبين الشباب تحديدا، وأكبر الأساسيين سنا، وهو ماتافز، لم يتم بعد 25 عاما وباقي الآخرين لا تتجاوز أعمارهم 22 عاما؛ ومن دون ركض، رأينا أيضا القليل من تمرير الكرة والمهارة أيضا. في المجمل يعد الفريق الهولندي أقل تماما مقارنة بالميلان، لكن لاعبين شبابا مثل ماهر، وويجنالدوم، وجوزيفزون، وديباي يجيدون التعامل بمهارة مع الكرة. بالطبع في انتظار باكالي، وهو اللاعب الظاهرة الذي لم يبلغ بعد سن الرشد، وأعلن المدرب كوكو الذي يثق في مشاركته غدا الثلاثاء. من جهة أخرى، بنى المدير الفني الهولندي طريقة لعب مثالية لفريق يميل إلى الركض، ويمكن وصفها بأنها 4 - 3 - 3 مناسبة من باب القناعة، لأنها في الواقع تتغير تماما باستمرار. وربما بصورة زائدة. من وسط الملعب فما أعلى، يعد فريق أيندهوفن متغيرا في الشكل على طريقة الحرباء، وينتقل من طريقة 4 - 2 - 3 - 1 خاصة إلى 4 - 1 - 2 - 3 غير المعتادة، حيث لا يعطي صانعو الألعاب نقاطا مرجعية أبدا. أيضا لأن ماهر ووينجالدوم يعشقان اللعب بين الخطوط ويتبادلان المركز كثيرا. وأساس كل شيء هو محور وسط الملعب، والذي يبقى متراجعا كثيرا ويحمي الدفاع.

ويتمثل الخطر، عند الهجوم بخمسة لاعبين دائما، في أن نصف فريق بالكامل يتم اقتطاعه تماما لدى قيام الخصم بهجمات مرتدة، وقد حدث هذا أول من أمس، أمام خصم متواضع. دونوا نقاطا. كما سيتعين أيضا استغلال الأجناب، لأن فريق بي إس في يعشق القيام بكثافة عددية في القلب، وعلى الأطراف غالبا ما توجد مساحات العشب الواسعة. بخلاف ذلك، يجب الانتباه للظهراء (ديباي، وخلفه بقليل المتمكن ماهر في الجهة اليسرى، وجوزيفزون أو باكالي مع وينجالدوم في اليمين)، والقادرين على استهداف لاعبي الخصم وتجاوزهم (لكن جميعهم عاشقين بصورة زائدة تقريبا للكرة ولأنفسهم). ويبدو خط الدفاع هو نقطة الدفاع الحقيقية تحديدا، فارياس كارثة في اليمين، وبروما وركيك لاعبا القلب ليسا سريعي رد الفعل، في الأراضي التي ستكون تحت هيمنة بالوتيللي. وقال كوكو عنه أول من أمس «هو والميلان لا يرهباني، أكن لهما احتراما فقط». ولو لعب ماريو كما يجيد، فعليه أن يشعر ببعض الخوف.

إلى ذلك، استعد الميلان لمواجهة أيندهوفن، باكتساح فريق ديرتونا بأحد عشر هدفا دون مقابل وديا، وسجل كل من نوتشيرينو وسيلفستري والشعراوي ومونتاري وزاكاردو وبيتانيا هدفا واحدا، فيما أحرز بالوتيللي ونيانغ ثنائية، وسجل ديلاريا هدفا بطريق الخطأ في مرمى فريقه. لقد عاد بالوتيللي، ولعب بعض الوقت في التجربة الأخيرة للميلان قبل المواجهة المرتقبة التي يمكن أن ترسم المصير الأوروبي، لكنه سجل خاصة، لينشر التفاؤل بين ما يقرب ألفي مشجع وصلوا إلى ميلانيللو. بالطبع الخصم متواضع، ديرتونا، وهو فريق من دوري الدرجة الرابعة، ولا يقارن بأيندهوفن الهولندي، لكن ثنائية من لاعبه الأهم هي ما يحتاجه الفريق من أجل السفر إلى هولندا بقلق أقل. للأخبار، انتهت المباراة بنتيجة 11-0. وتمكن ثمانية من لاعبي الفريق من التسجيل، فيما غاب أنطونيني (بسبب شد بعضلة الفخذ اليمنى، وسيغيب عن المباراة القادمة) وتراوري (بسبب مشكلة بالكاحل).

إن الأحد عشر لاعبا الذين دفع بهم أليغري في الشوط الأول أول من أمس، ربما هم التشكيلة الأساسية المتوقعة للقاء أيندهوفن، فالحارس أباتي في حالته ويبدو قد فاز بالصراع على قميص أساسي في الجانب الأيمن، وفي وسط الملعب أبلى نوتشيرينو حسنا (سجل هدفا وصنع آخر) ويظل أوفر حظا للمشاركة من بولي. المفاجأة الوحيدة قد توجد في قلب الدفاع، فقد جرب المدير الفني سيلفستري وليس زاباتا في ثنائي مع ميكسيس، ومن يدري لربما يريد إعطاء ثقة للاعب الأرجنتيني الوافد حديثا إلى الفريق. وبينما الملاحظات المؤلمة تتعلق بالظهير الهجومي، مع روبينهو الذي ليس في أفضل حالاته بعد (على الأكثر سيتم استدعاؤه)، وبواتينغ لعب من البداية إلى جوار بالوتيللي والشعراوي (الوحيد الذي ظل في الملعب لأكثر من 45 دقيقة، وسجل هدفا وأدى جيدا)، لكن الغاني أخطأ كثيرا، فالانطباع هو أن أليغري سيختار في النهاية خبرة وقوة برينس البدنية، والذي أظهر في المباريات المهمة من قبل قدرته على إخراج أفضل ما في جعبته.