أنشيلوتي: رونالدو ظاهرة.. وبيريز لن يملي علي تشكيلة ريال مدريد

المدرب الإيطالي قال إن هدفه الأكبر تسطير اسمه على قطعة من التاريخ

TT

رأى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أناسا كثيرين وقام بأشياء كثيرة، لكن لا تزال لديه الرغبة في الحماس والعشق، وهو قادر على التأثر بمشاعره، كما في يوم تقديمه باستاد بيرنابيو، بعد توليه قيادة فريق ريال مدريد الإسباني.

أنشيلوتي وصف خلال هذا الحوار معه، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالظاهرة، ممتدحا في الوقت نفسه تركيزه العالي من أجل فهم أساليب التدريبات واهتمامه بالتفاصيل.

وعن المهاجم البرازيلي كاكا، قال أنشيلوتي: «كاكا أعاقته إصابة الركبة كثيرا، لكنه بحالة أفضل كثيرا الآن. إنني أراه في مستوى جيد».

* أيستحق نادي الريال الدموع؟

- إنني سريع التأثر، المفاوضات كانت معقدة، وطويلة وثقيلة.. هذا استاد لا يمكن أن يدعك غير مبالٍ، أو على الأقل هكذا بالنسبة إليّ.

* منذ ذلك الحين كانت هناك الإجازات ثم شهر من العمل، فما الذي أدهشك؟

- الشباب؛ إيسكو وكارفاخال، إيلاراميندي، كازيميرو وجوسيه، فحماسهم يمتزج بمهارة وخبرة الآخرين. ثم كريستيانو رونالدو، إنه ظاهرة. واكتشاف خارج الملعب، بسبب الفضول الذي يظهره في محاولة فهم أساليب المران، ولعنايته بالتفاصيل، ولعشقه وانتباهه وحسمه. إنه قائد.

* لكنه لم يجدد عقده بعد، أيقلقك هذا؟

- لا، لا أحد قلق هنا. لا الإدارة ولا أنا، لا توجد مشكلات، فهو راغب في البقاء وسيكون هذا.

* وهل سيصل غاريث بيل؟

- لا أدري، سنرى.

* لكن لو وصل بالأرقام التي تدور، سيكون هذا زلزالا.

- يمكنني فقط القول إن اللاعبين الكبار يفعلون الخير لفرقهم.

* بخصوص الكبار، كيف حالك مع زيدان؟

- على ما يرام، فهو بصدد تعلم المهنة الجديدة. يمتلك كاريزما كبيرة، ويعلم مميزات اللاعبين جيدا، سواء الفنية أو الذهنية، وهو نقطة مرجعية مهمة للشباب، وبالنسبة إليّ هو مدرب في طاقمي.

* أليس ممكنا أن يصبح مدربا ثانيا خاطفا للأضواء؟

- لا، الطاقم الفني رفيع المستوى، بول كلمينت وزين الدين يعملان جيدا، والأجواء متميزة.

* وكاكا؟ لو استطعت إعادته لمستوياته التي قدرتها في الميلان، فسيصنع لك بيريز تمثالا أمام بيرنابيو.

- إننا نعمل على هذا، لقد فقد نشاط وسرعة السنوات الخوالي. لقد أعاقته إصابة الركبة كثيرا، لكنه بحالة أفضل كثيرا الآن. إنني أراه في مستوى جيد.

* إنك تخلف مورينهو، وسط جدل شديد.

- حدث هذا من قبل في تشيلسي، حينها أيضا قاموا بمقارنات كثيرة، لكن قصتي مختلفة، هنا كما في لندن. على مستوى الفريق تم إغلاق فصل مورينهو، وربما أغلقه البعض بصورة سيئة، لكن مر الأمر وننظر إلى الأمام، مثلما أعتقد أن يفعل هو الآخر.

* السلام والحب يخيمان على كل شيء هنا الآن، لكن إن لم تأتِ النتائج.. من بين الأمور الأخرى وجود ابنك بالطاقم.

- لا يهمني، إنني أقيم إمكانات الأشخاص.

* برلسكوني، أبراموفيتش، الخليفي، بيريز. وكارلو، المدرب الناجي من الرؤساء.

- حسنا، كنت لأود إضافة المحامي أنييللي وكاليستو تانزي إلى القائمة، وبهذا نغلق الحلقة. إن المدرب عليه التزام شرح اختياراته لصاحب العمل، لكن لديه الحق أيضا في القيام باختياراته. لقد كُتب الكثير حول التشكيلات التي كان يمنحنها إليّ برلسكوني، وهو شخص ذكي جدا لئلا يفرض اختياراته على مدرب، مقللا هكذا من سلطته أمام الفريق. وإن فقد المدرب السلطة والاحترام فهذا ليس إيجابيا على الفريق، وأي رئيس ناد يعلم ذلك.

* لقد اشترى البارسا والريال لاعبين، بينما باع كل الآخرين، كيف يتم خوض بطولة دوري بها قطبان فقط؟ أي تعادل قد يكلف ضياع اللقب.

- منذ فترة والوضع هكذا في إسبانيا، والأمر يزداد حدة في دول أخرى، مثل ألمانيا أو فرنسا، بينما يوجد توازن أكبر في إيطاليا، لأن كل الفرق عانت الأزمة الاقتصادية، فقط اليوفي بفضل الاستاد ينجح في إبرام صفقات كبيرة من دون أن يتعين عليه البيع أولا. أجل، خطر الابتعاد عن المنافسة وعدم إمكانية التعويض موجود، يكفي رؤية ماذا حدث العام الماضي للريال، بمجرد أن ابتعد. إننا مستعدون للانطلاق جيدا.

* وما الفكرة التي شكلتها عن البارسا؟

- يظل قويا جدا، لقد اضطر لتغيير مدربه، وهو أمر مؤثر دائما، لكن برشلونة لديه فلسفة محددة لا تتغير بتغير المدرب. كما أنه حصل على مدرب واسع الخبرة.

* وبخصوص الدوري الإيطالي، فترة الاستعداد لم تكن مشجعة تحديدا.

- يوفنتوس أوفر حظا، كما يوجد آخرون يمكنهم المحاولة. إن فترة ما قبل الدوري ليست مؤشرا، لأنه يجري التدرب واللعب كثيرا، يجب أخذ المجهود في الاعتبار.

* أجل، لكنكم فزتم بست مباريات من سبع.

- حسنا، لكننا قمنا بأمور مبالغ فيها على مستوى أحمال التدريبات، ربما تدرب اليوفي أو الميلان أو الإنتر بشكل مختلف.

* وماذا عن الشامبيونزليغ؟

- أمر مجهول، لكن لن يوجد نهائي ألماني خالص مجددا.

* هل أخبرت فلورنتينو أن سيرتك الذاتية عنوانها «أفضل دوري الأبطال»؟ لربما يمنحك ثروة مقابل اللقب العاشر (الشامبيونزليغ).

- ليس هذا شغلا شاغلا لي، وإنما دافع قوي. إن المجيء إلى هنا، في النادي الأكبر تاريخا بالعالم نظرا لألقاب كأس الأبطال التي حققها، ووجود إمكانية تحقيق اللقب العاشر وتسطير اسمك على قطعة من التاريخ، هو الهدف الأكبر حاليا، أكثر من مجرد توهم.