يقف ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا (الأهلي والشباب) في منعطف صعب وتاريخي اليوم، عندما يخوضان مواجهتيهما في ذهاب ربع النهائي أمام سيول الكوري الجنوبي وكاشيوا رايسول الياباني.
وسيكون ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة مسرحا للمباراة المرتقبة التي ستجمع الأهلي وضيفه فريق سيول الكوري الجنوبي عند الساعة التاسعة من مساء اليوم.
وسيرمي كل فريق بأوراقه في المباراة بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية وقطع نصف الطريق نحو الدور قبل النهائي، حيث يسعى الأهلي صاحب الأرض والجمهور إلى تحقيق الفوز بنتيجة مريحة، في الوقت الذي يأمل فيه سيول الخروج بأقل الأضرار، على أن يكون الحسم في مباراة العودة التي ستقام على أرضه وأمام جماهيره يوم 18 من الشهر المقبل.
ويبرز في صفوف الأهلي: أسامة هوساوي، منصور الحربي، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، مصطفى بصاص، البرازيلي برونو سيزار، ومواطنه فيكتور سيموس. أما فريق سيول فقد تأهل لهذا الدور بعد تصدره المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة، حيث حقق الفوز في ثلاث مباريات، وتعادل في اثنتين، وخسر مباراة واحدة، وفي الدور الثاني تغلب على بكين غوان الصيني بالتعادل السلبي ذهابا والفوز 3 - 1 إيابا.
ومن المتوقع أن يعتمد مدرب سيول، تشوي يونغ على الأسلوب الدفاعي والاستفادة من الهجمات المرتدة، لا سيما أن الفريق يمتاز باللعب السريع، معولا على كو يو هان، جين كيم كين، كو ميونغ جين، يون لوك، تشا دو ري، داي سونغ، الكولومبي ماوريثيو مولينا، والمونتينغري ديان داميانوفيتش.
من جهته، يتطلع الشباب السعودي للعودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي، عندما يحل ضيفا على كاشيوا رايسول الياباني في الواحدة من ظهر اليوم، وتقام مباراة الإياب في الرياض يوم 18 من الشهر المقبل.
وكان الفريق الشبابي قد وصل إلى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهابا وإيابا في ثمن النهائي 3 - 0 و2 - 1.
ويبرز في الفريق عدد من العناصر الجيدة، بالإضافة إلى الثلاثي السابق، ومنهم قائده أحمد عطيف، البرازيلي فرناندو مينجازو، عبد الملك الخيبري، وعمر الغامدي.
في المقابل، يدخل فريق كاشيوا رايسول الياباني المباراة مدعما بجمهوره، ساعيا إلى تحقيق الفوز الذي يسهل مهمته في مباراة الإياب.
من جهتهما، حول مدربا الأهلي وسيول الكوري مؤتمرهما الصحافي أمس إلى مناورة إعلامية لإخفاء الأوراق الرابحة في المباراة، حيث بدأ البرتغالي فيتور بيريرا حديثه بالتأكيد على أن الجهاز الطبي في الأهلي يبذل قصارى جهده لإعداد البرازيلي فيكتور مهاجم الفريق، وأن مشاركته من عدمها غير مؤكدة، وامتدح بيريرا «سيول» بقوله: «الفريق الكوري يخوض هذا اللقاء وهو على وشك إنهاء مشاركته في الدوري الكوري، ما يعني أنه في كامل جاهزيته البدنية والفنية، في حين أن هذا اللقاء هو الأول لنا هذا الموسم».
في حين رد تشو يونج سو مدرب سيول بقوله: «لاعبونا يعانون من الإرهاق والإصابات المتلاحقة بسبب مشاركتنا في مباريات عدة في الدوري الكوري، ولا أستطيع أن أحدد جاهزية اللاعبين المصابين من عدمها».
وبين مدرب الأهلي بيريرا أن فريقه سيخوض لقاء صعبا ومفتوحا على كل الاحتمالات «ولا أعتقد أنه سيتم حسم نتيجته من مواجهة الذهاب».
وعن طريقة اللعب التي سينتهجها، قال بيريرا إنه دائما ما يحبذ في الفرق التي يدربها أن تمتلك الكرة أكبر قدر ممكن، ومحاولة الضغط على الخصم في حال فقدانها، مشيرا إلى أن مسألة إشراكه لمهاجم وحيد أو مهاجمين في التشكيلة الأساسية تعتمد على حاجة الفريق ومتطلبات المباراة، ويبقى الأهم هو العمل على كيفية امتلاك الكرة.
ويرى مدرب الأهلي أن فريق سيول لديه ميزة عن الأهلي كونه وصل إلى منتصف مشاركته في الدوري الكوري، وهو ما يعني جاهزية فنية وبدنية كاملة للاعبيه، عكس الأهلي الذي سيخوض لقاءه الرسمي الأول في الموسم الجديد «وسنتعامل مع هذا الواقع، محاولين بذل كل ما بوسعنا لتجاوز تلك الظروف».
وتابع بيريرا: «وجدت في الأهلي لاعبين يملكون العقلية القتالية، وسأحاول فرض انضباطية أكبر داخل النادي». ووجه البرتغالي حديثه إلى مشجعي الأهلي بقوله: «ستكونون اللاعب رقم 12 في الفريق من خلال دوركم الفاعل ودعمكم الدائم للاعبين، ويجب أن نقاتل معا لتحقيق الفوز في مباراة الغد».
في المقابل، أكد المدرب الكوري تشو يونج مدرب سيول، أن المباراة ستكون مهمة للفريقين اللذين وصلا إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة بعد أن قدما مباريات مميزة وحققا نتائج إيجابية، معتبرا الفريق الأهلاوي خصما قويا ويستحق الاحترام «وهو أفضل فريق سعودي، ويقدم مستويات مميزة في البطولة الآسيوية، وكان أحد طرفي نهائي النسخة السابقة من البطولة».
وأشار تشو يونج إلى أن فريقه سيعاني من ظروف عدة قبل اللقاء، أهمها التغلب على الجو الحار وفارق التوقيت بين السعودية وكوريا، وبعد المسافة بين مقر إقامة بعثة فريق سيول وملعب المباراة التي تصل إلى ساعتين عن طريق الحافلة، مشيرا إلى أن تلك المدة تعتبر طويلة وليست جيدة للاعبين من الناحية البدنية والنفسية والذهنية، بالإضافة إلى معاناة الفريق من تفشي الإصابات والإرهاق الواضح على اللاعبين بفعل المباريات المتلاحقة في الدوري المحلي، ورغم ذلك سيحاولون التغلب على كل الظروف وتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب.
وكان فريق الأهلي قد أكمل إعداده لمواجهة سيول الكوري، من خلال حصة تدريبية أخيرة أجراها مساء أمس، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، بعد أن نقل الجهاز الفني اليوم الأخير من إعداد فريقه ومعسكره للمباراة المنتظرة لمحافظة الطائف التي وصل إليها مساء أمس، خوفا من إجهاد الفريق من طول رحلة انتقال الفريق من جدة إلى مكة المكرمة في نفس يوم المباراة، وحرص مدرب الأهلي فيتور بيريرا على تنفيذ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية في تدريب الأمس، مع تشديده على فرض رقابة على مفاتيح لعب المنافس، وأبرزهم لاعب الوسط الكولومبي مولينا، والمهاجم الصربي ديان لاعب الأهلي السابق، مع إعطائه جزءا من التدريب لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة قبل التوجه لأحد فنادق منطقة الهدا بالطائف للدخول في معسكر داخلي استعدادا للمباراة.
وأكد مدرب الشباب ميشال برودوم في المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء كاشيوا الياباني، أن استعداد الفريق لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا كان مميزا.