الكبار يعلنون مبكرا: قادمون للمنافسة على اللقب.. وآرسنال يغرد خارج السرب

بعد اختتام المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي

TT

اختتمت المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الاثنين بإعلان مانشستر سيتي عن قدومه بطريقة رائعة بالفوز 4 برباعية نظيفة فس شباك ضيفه نيوكاسل يونايتد الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين ليحصل التشيلي مانويل بليغريني المدرب الجديد لسيتي - الذي خلف الإيطالي روبرتو مانشيني قادما من ملقة الإسباني على بداية موفقة مع الفريق. وتقدم سيتي على جاره وغريمه حامل اللقب مانشستر يونايتد الذي كان قد تغلب بدوره على مضيفه سوانزي 4 - 1 في الافتتاح.

وقدم سيتي وصيف الموسم الماضي عرضا قويا، ورغم صفقات سيتي، الأكثر إنفاقا هذا الموسم، إلا أن الأهداف الأربعة جاءت بأقدام لاعبيه القدامي ديفيد سيلفا وأغويرو ويايا توريه وسمير نصري. واحتاج سيتي لست دقائق فقط ليفتتح التسجيل بضربة رأس من سيلفا بعد فشل المدافع ستيفن تايلور في تشتيت تمريرة عرضية من ادين ديزيكو. وضاعف الفريق تفوقه في الدقيقة 22 حين أطلق سيرجيو اغويرو تسديدة أرضية في الشباك.

وأصبحت مهمة سيتي أسهل قبل نهاية الشوط الأول مباشرة حين طرد تايلور الذي وجه ضربة بذراعه إلى وجه أغويرو واستفاد الفريق المضيف من نقص صفوف ضيفه ليسجل هدفا ثالثا من ركلة حرة سددها بإتقان يايا توري بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني. وأكمل سيتي الرباعية في الدقيقة 75 حين استقرت تسديدة البديل سمير نصري في الشباك وكان يمكن أن يضيف الفريق أهدافا أخرى لولا تألق تيم كرول حارس نيوكاسل.

وبدا سيتي عازما على إثبات أنه بالفعل من الفرق المرشحة لحصد اللقب هذا الموسم. وانطلق الفريق بقوة وظهرت لمسات بليغريني الهجومية الجذابة فشكل الفريق خطورة قبل حتى هدف سيلفا. ووصلت الكرة إلى اللاعب الإسباني وهو يبعد بأمتار معدودة عن المرمى فارتقى قليلا ووضعها في الشباك بكل سهولة بعد أن أبعد تايلور تسديدة ديزيكو. وبدا أن ديزيكو اللاعب طويل القامة وسط الثلاثي الموهوب القصير نسبيا اغويرو وسيلفا وخيسوس نافاس يلعب بثقة لم تظهر عليه في الموسم الماضي وأدى دورا مهما في الهدف الثاني أيضا.

واستحوذ القائد فنسن كومباني على الكرة في نصف ملعب سيتي ومررها إلى ديزيكو الذي نقلها إلى اغويرو فمر بسهولة من تايلور. وازدادت الليلة سوءا بالنسبة لتايلور بحصوله على بطاقة حمراء في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعدما اصطدم ذراعه باغويرو في كرة مشتركة في الهواء. وسارع الحكم إلى إظهار البطاقة الحمراء لتايلور الذي خرج زميله جوناس جوتيريس مصابا قبل نهاية الشوط الأول أيضا وأصبحت المهمة صعبة جدا على نيوكاسل.

وعلى عكس سلفه الإيطالي روبرتو مانشيني احتفل التشيلي بليغريني بالأهداف بطريقة وقورة بضرب قبضته في الهواء لكنه لا بد وأنه كان يقفز فرحا من داخله في ظل هيمنة كاملة للفريق. ووقف كل من في الاستاد على قدميه حين سجل توري الهدف الثالث عندما سدد الكرة من ركلة حرة بطريقة جميلة على يمين كرول الذي تصدى لسلسلة من الفرص. وانكشف دفاع نيوكاسل السيئ أكثر في آخر ربع ساعة حين حصل نصري الذي شارك بدلا من اغويرو بعد نحو ساعة من اللعب على مساحة كبيرة لتسديد كرة أرضية جميلة بالقدم اليسرى.

وبعدما أنفق سيتي نحو 90 مليون جنيه إسترليني (03.‏141 مليون دولار) في سوق الانتقالات قبل بداية الموسم على تعزيز قدراته الهجومية فان جميع الأهداف الأربعة جاءت عن طريق لاعبين كانوا ضمن تشكيلته في الموسم الماضي. أما الوافد الجديد الفارو نيغريدو مهاجم منتخب إسبانيا الذي سجل أربعة أهداف في آخر مبارياته مع أشبيلية فإنه لم يشارك إلا في آخر عشر دقائق وسجل هدفا ألغاه مساعد الحكم بداعي التسلل.

وبعد انتصار مانشستر يونايتد 4 - 1 على سوانزي سيتي وفوز تشيلسي 2 - صفر على هال سيتي الأحد بدا سيتي عازما على إظهار أنه هو أيضا ينوي المنافسة من البداية. وهكذا أعلن كبار الدوري الإنجليزي مبكرا أنهم قادمون للمنافسة بعد الانتصارات التي حققوها في الأسبوع الأول من المسابقة، صحيح أن المشوار لا يزال طويلا، ولكن في بعض الأحيان تكون الانطلاقة بمثابة مؤشر على الاتجاه الذي سيسير فيه كل فريق.

فوز حامل اللقب مانشستر يونايتد بالأربعة مقابل هدف واحد خارج أرضه على سوانزي سيتي، كشف عن قوة هجومية كبيرة ليونايتد بقيادة الهولندي روبن فان بيرسي، هداف الموسم الماضي بـ27 هدفا، بعد أن سجل النجم الهولندي هدفين في مرمى سوانزي، في حين أحرز الدولي داني ويلبك الهدفين الآخرين.

وأثبت المدرب الجديد القديم جوزيه مورينهو أنه لم يأت إلى تشيلسي للنزهة، وقاد فريقه لتقديم عرض مميز والفوز بهدفين نظيفين مع الرأفة على هال سيتي الصاعد حديثا بأقدام البرازيلي أوسكار والمخضرم فرانك لامبارد. ورغم تواضع مستوى المنافس نسبيا، إلا أن تشيلسي قدم عرضا قويا، خصوصا في الناحية الهجومية، ووضحت بصمات مورينهو في إيجاد التناغم بين فرناندو توريس وأوسكار وراميريز وهازارد، في حين تألق لامبارد بشدة وكان أحد نجوم المباراة وأحرز هدفا رائعا، ووقف سوء الحظ حائلا أمام تسجيل هدف ثان. وسيشهد الأسبوع القادم مباراة ساخنة بين يونايتد وتشيلسي في قمة مبكرة في الدوري الإنجليزي.

وتلقى آرسنال هزيمة مذلة على أرضه وبين جماهيره أمام أستون فيلا 1 - 3، وهي الهزيمة التي أشعلت غضب عشاق المدفعجية، الذين طالبوا بعدم التجديد للمدرب الفرنسي أرسن فينغر لموسم جديد بعد انتهاء عقده الموسم الحالي، وقد تقرر إدارة النادي اللندني الإطاحة بفينغر إذا ما ساءت الأمور أكثر من ذلك هذا الموسم.

ويعاني آرسنال من غياب العناصر المميزة في صفوفه، ولم ينجح في ضم أي لاعب من ذوي الأسماء الكبيرة، وفشل حتى الآن في ضم الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم ليفربول. وحقق ليفربول وتوتنهام انتصارين باهتين بهدف نظيف على ستوك سيتي وكريستال بالاس على الترتيب.