مواجهة من «العيار الثقيل» بين يونايتد وتشيلسي في صراع مبكر على قمة الدوري الإنجليزي

برشلونة ضيفا على ملقة في الدوري الإسباني.. واختبار صعب ليوفنتوس في رحلة دفاعه عن اللقب الإيطالي

TT

في الوقت الذي تنطلق فيه المرحلة الثانية في كل من الدوري الإنجليزي والإسباني لكرة القدم، يرفع الستار عن الدوري الإيطالي. وبعد أسبوع واحد فقط من بدء فعاليات الدوري الإنجليزي، تشهد المسابقة مواجهة من العيار الثقيل عندما يستضيف مانشستر يونايتد حامل اللقب فريق تشيلسي في ختام المرحلة. وبعد فوزه الساحق على ليفانتي بسباعية نظيفة يحل برشلونة، بطل الموسم الماضي، ضيفا على ملقة. ويبدأ يوفنتوس رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإيطالي باختبار صعب خارج أرضه أمام سمبدوريا.

* الدوري الإنجليزي يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم أول موقعة كبرى بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وتشيلسي ثالث الموسم الماضي وحامل لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، الاثنين المقبل في ختام المرحلة الثانية. وستكون مواجهة «أولد ترافورد» بين فريقين منافسين بشراسة على اللقب. مانشستر يونايتد حامل اللقب خمس مرات في السنوات السبع الأخيرة تركه مدربه السير أليكس فيرغسون معتزلا بعد مسيرة أسطورية، وجلب بدلا منه مواطنه ديفيد مويز مدرب إيفرتون السابق. أما تشيلسي بطل 2005 و2006 و2010 فاستعاد مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينهو بعد انفصاله عن ريال مدريد الإسباني.

يوناتيد حقق فوزا كبيرا في المرحلة الأولى على أرض سوانزي سيتي 4 - 1 كان نصيب الهولندي روبن فان بيرسي، هداف الموسمين الماضيين، ثنائية منها، فيما فاز تشيلسي على هال سيتي 2 - صفر قبل أن يحقق فوزا صعبا على أستون فيلا 2 - 1 الأربعاء في مباراة مقدمة من المرحلة الثالثة، بسبب ارتباطه بالكأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونيخ الألماني في موناكو الأسبوع المقبل. ولطالما شهدت مواجهات الفريقين منافسة ضارية، ويمكن اعتبار تشيلسي عقدة ليونايتد على أرضه، وكانت آخر انتصاراته في نهاية الموسم الماضي بهدف وحيد.

لكن جناح يونايتد الويلزي راين غيغز لن يسمح بتكرار ابتعاد فريق مورينهو عن فريقه في بداية الموسم: «خلال فترة مورينهو كانوا يحققون بداية قوية ويبتعدون عنا بفارق كبير. ستكون بدايتنا قوية، لكننا حققنا فوزا جيدا على سوانزي في المرحلة الأولى». ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته، فإن حارس تشيلسي التشيكي بيتر تشيك اعتبر أن الفوز على يونايتد سيمنح فريقه أفضلية في الصراع على اللقب: «ربحنا مباريات في مانشستر وخسرنا مرات أخرى. أي فوز على خصمنا ولو في مرحلة مبكرة سيساعدنا في الصراع على اللقب».

ويتوقع أن تكون زيارة مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي سهلة إلى كارديف غدا، بعد أن اكتسح نيوكاسل برباعية نظيفة. ويبدو سيتي في ظروف جيدة مع مدربه الجديد التشيلي مانويل بيليغريني الذي يمتلك تشكيلة صلبة دعمها بالإسبانيين ألفارو نيغريدو وخيسوس نافاس والمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش. لكن سيتي أهدر 24 نقطة خارج ملعبه الموسم الماضي، ما دفع ظهيره الفرنسي غايل كليشي إلى القول: «بعيدا عن ملعبنا تكون الأمور أصعب، لكنها طريقة جيدة لانطلاقة موسمنا».

ويفتتح آرسنال المرحلة اليوم عندما يحل على جاره اللندني فولهام، بعدما تأهل منطقيا إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير خارج أرضه على فناربغشة التركي 3 - صفر الأربعاء الماضي في ذهاب الدور الفاصل. وواجه مدرب «المدفعجية» الفرنسي آرسين فينغر انتقادا عنيفا بعد الخسارة الافتتاحية على أرضه أمام أستون فيلا 3 – 1، في ظل صيام إدارته عن إجراء أي تعاقد يعزز صفوف الفريق رغم الوعود التي أطلقتها قبل بداية الموسم برصد عشرات الملايين من الجنيهات. وقال جناحه الدولي ثيو والكوت إن الخسارة الأولى أصبحت وراءهم: «لا تريد أن تبدأ موسمك هكذا، لكن الموضوع أصبح وراءنا الآن. نركز على فولهام، وإذا كررنا أداء المباراة الأخيرة فيمكننا الفوز على أي فريق».

ويخوض ليفربول مباراة صعبة على أرض أستون فيلا، الذي كان قريبا من تحقيق التعادل أمام تشيلسي، بعدما حقق الفريق الأحمر الفوز الأول في الموسم على ستوك سيتي بهدف دانيال ستاريدج. وتتركز الأنظار على توتنهام الفائز على كريستال بالاس 1 - صفر، عندما يستقبل سوانسي غدا، وعندها قد يكون جناحه الويلزي غاريث بال رسميا لاعبا سابقا في النادي اللندني، إذ تشير التوقعات إلى اقتراب انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم نيوكاسل مع وستهام، وستوك مع كريستال بالاس، وهال سيتي مع نوريتش سيتي، وساوثمبتون مع سندرلاند، وإيفرتون مع ويست بروميتش.

* الدوري الإسباني يحل برشلونة حامل اللقب، منتشيا من اكتساحه ليفانتي بسباعية نظيفة في المرحلة الافتتاحية، على ملقة غدا. وقدم برشلونة أداء رائعا في المباراة الأولى التي شهدت تسجيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ثنائية، قبل أن يصاب في ذهاب كأس السوبر المحلية الأربعاء أمام مضيفه أتلتيكو مدريد (1 - 1)، ويخرجه المدرب الجديد ومواطنه جيراردو مارتينو بين الشوطين. وتعرض ميسي، أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة لكدمة وإصابة عضلية، علما بأنه عانى في نهاية الموسم الماضي إصابات دفعت المدرب مارتينو إلى الاتفاق معه على إراحته عندما يكون برشلونة متقدما بفارق كبير على خصوم ضعيفة.

من جهته، سقط ملقة في المرحلة الأولى أمام فالنسيا بهدف وحيد، وهو يأمل استعادة مستواه الجيد في الموسمين الأخيرين، حيث كان من أبرز أندية الطليعة ونافس بقوة في مسابقة دوري أبطال أوروبا. أما ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، فيختتم المرحلة الاثنين المقبل على أرض غرناطة، بعد تحقيقه فوزا صعبا على ضيفه ريال بيتيس 2 - 1 بهدف رأسي مميز في الدقائق الأخيرة للاعب وسطه الجديد إيسكو. ولا يزال فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يعيش فترة ما قبل إقفال باب الانتقالات على وقع الانتقال المحتمل لجناح توتنهام غاريث بال بصفقة قياسية.

وتعزز احتمال قدوم بال مع الحديث عن رحيل المهاجم الفرنسي الدولي كريم بنزيمة إلى آرسنال الإنجليزي. ويغيب عن ريال لاعب وسطه المخضرم تشابي ألونسو الذي أصيب بكسر في مشط قدمه سيبعده ثلاثة أشهر عن الملاعب. ويأمل أتلتيكو مدريد ثالث الموسم الماضي متابعة انطلاقته الجيدة على غرار الموسم الأخير عندما يستقبل رايو فايكانو على ملعبه «فيسنتي كالديرون»، وذلك قبل أن يواجه برشلونة في إياب الكأس السوبر على ملعب الأخير كامب نو.

* الدوري الإيطالي يرفع يوفنتوس الستار عن رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإيطالي بأصعب اختبار ممكن عندما يحل ضيفا على سامبدوريا اليوم في المرحلة الأولى من المسابقة التي يحلم يوفنتوس بإحراز لقبها للموسم الثالث على التوالي. وألحق سامبدوريا بيوفنتوس اثنتين من بين خمس هزائم مني بها حامل اللقب في الموسم الماضي. ورغم هذا، يبدو يوفنتوس هذه المرة مرشحا للثأر من سامبدوريا خاصة بعدما جدد فريق «السيدة العجوز» شباب هجومه بصفقتين رائعتين هذا الصيف، حيث ضم المهاجمين الدوليين الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني فرناندو لورينتي بينما ظل دفاعه بلا تغيير، علما بأن شباك الفريق استقبلت 24 هدفا فقط في 38 مباراة بالدوري الإيطالي الموسم الماضي.

وقال ميركو فوسنيتش مهاجم الفريق، على موقعه بالإنترنت: «ما زلنا متعطشين للانتصارات ونرغب في مواصلتها لكتابة تاريخ يوفنتوس». ويخوض فوسنيتش موسمه الثالث مع يوفنتوس وينتظر أن يحافظ على مكانه في هجوم الفريق إلى جوار تيفيز. واستهل يوفنتوس موسمه بإحراز لقب ثمين بعد الفوز الكاسح 4 - صفر على لاتسيو يوم الأحد الماضي في مباراة كأس السوبر الإيطالية ليكتسب الفريق ثقة بالغة قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي لاعب خط وسط الفريق السابق الذي بدأ مسيرته التدريبية الناجحة في 2005. ويقول محللون ونقاد إن النظام الصارم لكونتي سيهبط بمستوى الفريق على المدى البعيد، ويرون أن نابولي وفيورنتينا هما الأكثر ترشيحا للمنافسة الشرسة على لقب المسابقة.

ويخوض نابولي الموسم الجديد بقيادة مديره الفني الجديد الإسباني رافاييل بينيتيز، كما نجح الفريق في تعويض رحيل مهاجمه الأوروغواياني إدينسون كافاني، الذي تصدر قائمة هدافي الموسم الماضي برصيد 29 هدفا في 34 مباراة خاضها مع الفريق بالدوري، من خلال التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني الدولي غونزالو هيغواين من ريال مدريد الإسباني. ويبدأ نابولي مسيرته في بطولة الموسم الحالي باستضافة بولونيا غدا، كما يلتقي كالياري فريق أتلانتا ويلتقي لاتسيو مع أودينيزي وليفورنو مع روما وبارما مع كييفو وتورينو مع ساسولو بعدما يفتتح إنتر ميلان مباريات غد بلقاء جنوا.

ويستهل ميلان مسيرته في البطولة اليوم في ضيافة فيرونا، وذلك في افتتاح مباريات المرحلة. وعاد فيرونا وليفورنو لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم، كما رافقهما في الصعود فريق ساسولو الذي يخوض دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه. وقدم ميلان أداء مقنعا في مواجهة مضيفه أيندهوفن الهولندي يوم الثلاثاء الماضي وتعادل معه 1-1 ذهابا في الدور الفاصل لتحديد المتأهلين لدور المجموعات إلى دوري أبطال أوروبا ليقترب بشدة من حجز مكانه في دور المجموعات.

وفي باقي مباريات المرحلة، يحل أودينيزي ضيفا على لاتسيو غدا، ويلتقي فيورنتينا فريق كاتانيا في ختام مباريات المرحلة بعد غد.