بالوتيللي: لن أترك الملعب إذا أهانوني في فيرونا.. بل سأسجل

أيقونة الميلان تثبت نضجها بمساندة الشعراوي واللعب من أجل الفريق

TT

خلق الفرص والتسجيل والفوز ربما يأتي في المباراة المقبلة. لكن في مباراة الذهاب أمام فريق آيندهوفن الهولندي خلال الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا حقق بالوتيللي والشعراوي نتيجة صغيرة وكبيرة في نفس الوقت؛ بتسجيل ستيفان هدفا وكم الكرات التي لعبها ماريو بالوتيللي لصالح صديقه، ليصبح من الصعب تأييد فرضية عدم التوافق بينهما. وبدأ الصيف بظهورهما معا باستمرار أثناء المعسكر الصيفي في البرازيل مع المنتخب الإيطالي، وكان يبدو أن بالوتيللي أراد أن يجعل الشعراوي في مأمن من انتقادات نهاية الموسم. وينتهي الصيف بمحاولة دفع ماريو لستيفان نحو أول ثنائية أوروبية له، حيث كاد يسجل الهدف الثاني، لكن في اللحظة الحالية تسير الأمور على ما يرام بالنسبة للمدرب أليغري. ومن المبكر تحديد إذا ما كان الشعراوي عاد لمستواه في العام الماضي، لكن هناك مؤشرات إيجابية بالفعل لاستعادة اللياقة البدنية الجيدة.

ويعتبر بالوتيللي نجما، لكن هذا لا يعني أن الشعراوي يشعر بالغضب للمنافسة الإعلامية. فالبقاء متأخرا خطوة يبقى البعد المناسب له، بينما يحاول بناء نفسه كبطل. وفي هذه الأثناء، يجري بالوتيللي لقاءات صحافية مع المجلات الأكثر شهرة ويكتسب المعجبين والشعبية العالمية. ويستمتع بكونه أيقونة ويتحدث عن موضوعات اجتماعية في المقابلة الصحافية الأخيرة مع مجلة «سبورتس إيلوستراتد»، حيث أكد أنه إذا تعرض لصافرات استهجان في فيرونا لن يترك الملعب، قائلا: «العنصرية لا يمكن محوها. فهي مثل السيجارة لا يمكنك الإقلاع عن تدخينها إن لم تكن ترغب في ذلك. ولا يمكن القضاء على العنصرية إذا لم يرغب الناس في ذلك. لكني سأفعل أي شيء من أجل المساعدة على إيقاف هذه المشكلة الخطيرة».

وإيقاف اللعب ليس بالتصرف السليم، وهناك قلق بشأن ما يمكن أن يحدث في فيورنا اليوم، لكن بالوتيللي يأمل ألا يتلقى إهانات من الجماهير، ويضيف: «أتمنى ألا يقولوا شيئا. وفي حالة حدث العكس سأحاول التسجيل بكل قوتي وبعد فعل ذلك سأقول أنا شيئا ما». لكن المخاطرة بالعقوبة لترك المباراة لن يحدث كما أوضح: «لهذا القانون الغبي سأبقى في الملعب». ومن جهة أخرى، أقنعه النادي بالفعل والقائد مونتوليفو كان واضحا في قوله: «القرار يعود للحكم في إيقاف المباراة». يذكر أن أليغري وبخ بالوتيللي لتعصبه كثيرا وحصوله على كثير من الإنذارات، وطلب من بالوتيللي بشكل عام أن يتحكم في اندفاعاته. وسيكون أيضا الرجل الأكثر إثارة للاهتمام في العالم كما وصفته مجلة «سبورتس إيلوستراتيد»، لكن عليه أن يظهر نضجه على صعيد الشخصية. ويحتاج الميلان إلى نجم حكيم مثل الذي لعب يوم الثلاثاء الماضي لنفسه وللآخرين.

وتتمثل الخطوة التالية لبالوتيللي في أن يصبح بطلا عالميا مثل كريستيانو رونالدو البارع في كل أجزاء الملعب، فهو يصنع سحرا ويركض منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة في الملعب. وفي عالم كرة القدم يعد بالوتيللي الوحيد الذي يمكن مقارنته بالبرتغالي لأدواته البدنية ومواهبه التي لا تسمح له بالراحة. وهذا ما يطلبه الميلان، وهذا ما يعلم بالوتيللي إن عليه تقديمه. وبدأت بلورة ثروات الميلان يوم الثلاثاء الماضي أمام آيندهوفن الهولندي.

وعلى العكس، ليس على ماريو وحده تغيير خطاه، فالشعراوي أيضا عليه تعديل مساره، وهو يعلم ذلك. ومع قدوم اللاعب الياباني هوندا والتغيير لطريقة لعب 4 - 3 - 1 - 2 الحقيقية، سيكون ستيفان رمانة الميزان، وكلما تخلص مبكرا من عادات مهاجم الأجناب أصبح أفضل بالنسبة للجميع. وهي عملية معقدة بعض الشيء، لكن تسجيل الأهداف قد يساعده، واستعاد الشعراوي الآن القدرة على التسجيل، وكل شيء يمكن أن يصبح أكثر بساطة وطبيعية خاصة بمساندة بالوتيللي الذي كان له صديقا دائما أكثر من كونه زميل في الفريق (مثلما قال الشعراوي)، ولكن عليه أن يكون أيضا الشريك المثالي في الملعب. وجلبت سوق الانتقالات القليل من الدعم، وعلى الميلان البحث عن التعزيزات داخل الفريق ذاته. وإذا سار بالوتيللي والشعراوي جنبا إلى جنب بدلا من التناوب في التسجيل، سيصبح المستقبل القريب للميلان لامعا. وعن باقي الفريق، نشير إلى أن الفحوصات الطبية لنايغل دي يونغ طمأنة الميلان بإصابته بكدمة مؤلمة جدا في إبهام قدمه اليسرى لكن من دون كسور، وكذلك بواتينغ اتضح أن إصابته ليست خطيرة وسيكون مستعدا للعودة في مباراة الإياب أمام الخصم الهولندي.